سياسة سعرية جديدة لمحصول القطن بالحسكة

| دحام السلطان

على الرغم من المعوقات الأساسية التي تقف حائلاً في وجه ازدهار زراعة محصول القطن بالوجه الصحيح، باعتباره يتصدّر المرتبة الأولى على المحاصيل الإستراتيجية الصيفية عن جدارة واستحقاق، فإن القائمين على العمل التخصصي لدى مديرية الزراعة بالحسكة والمتابعين لتطور وتنامي زراعته يعتبرون أن الحالة العامة للمحصول جيدة، وعمليات المكافحة (التعشيب اليدوي) للنبتة مستمراً.
حيث أكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس رجب السلامة أن حجم المساحة المخططة للمحصول تصل إلى 23403 هكتار، والمساحة المرخّصة 7039 هكتاراً، على حين تصل المساحة المزروعة إلى 4870 هكتاراً، وحجم الرخص يبلغ 2514 رخصة، مشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم تقدير حجم الإنتاج الأولي لهذا الموسم من خلال حجم المساحات المزروعة بدقة، ثم تحديد حجم الكميات التي سيتم تسويقها إلى المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان لهذا الموسم.
وتابع السلامة: إن الظروف المرافقة لزراعة محصول القطن، لا تزال هي ذاتها من خلال حجم الصعوبات المتعلقة بغياب توفير مستلزمات الإنتاج التي تعتبر الرافعة لزيادة المردود الإنتاجي من بذار وأسمدة ووقود ومبيدات حشرية والتيار الكهربائي للمشروعات الزراعية التي تعمل على الكهرباء، إضافة إلى عدم توفر الأيدي العاملة وهجرتها من الأرياف إلى المدن بفعل الظروف الأمنية القاهرة، والأهم من ذلك كله عدم توفر السيولة المادية لدى المنتجين في ضوء التكلفة المرتفعة الثمن المرافقة للمحصول، وعدم اتباع السياسة السعرية المناسبة للإنتاج التي من المفترض أن تصدر في وقتها المناسب وليس في فترة موعد تسويقه، لتعمل على تشجيع الفلاح والتهافت على زراعته وغياب فاعلية النشاطات الإرشادية بفعل الظروف الراهنة.