عربي ودولي

شهيد فلسطيني آخر … اليوم الذكرى 47 لإحراق المسجد الأقصى ودعوات فلسطينية لنجدته ومنع تهويد القدس

| فلسطين المحتلة– ريما عواد

بالتزامن مع الذكرى 47 لإحراق المسجد الأقصى التي تصادف اليوم الأحد، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط تهويدي كبير يحمل عنوان «وجه القدس المدينة الحديثة»، يستهدف المدخل الرئيسي لمدينة القدس من جهتها الغربية.
واعتبرت الهيئة في بيان لها أن المخطط استمرار للهدف الإسرائيلي الأكبر بتهويد القدس بكل ما فيها، وطمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية، وتشويه تاريخها العريق، وصبغ المدينة بمعالم يهودية بحتة لا تمت للقدس وعروبتها بصلة.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى: إن مخطط «وجه القدس المدينة الحديثة» التهويدي، مخطط جديد من المخططات الاستيطانية التهويدية والتي تملأ أدراج حكومة الاحتلال وجمعياتها، يهدف لطمس المزيد من معالم القدس العربية، وتهويد ما بقي من عروبة القدس وصبغها بمعالم يهودية بحتة غريبة عن واقع المدينة المقدسة وحضارتها العربية الإسلامية المسيحية. وأشار إلى أن المخطط يقوم على مساحة نحو 720 ألف متر مربع، تصل تكلفة تنفيذه نحو 350 مليون دولار، معتبراً تصريح رئيس بلدية الاحتلال بالقدس «نير بركات» والتي جاء فيها «القدس ستتحول في السنين القادمة إلى مركز تجاري متطور وأكثر حداثة، يتخلله مشاريع تكنولوجية».
وأكدت الهيئة أن كيان الاحتلال يعمل ليلاً ونهاراً لجعل القدس العاصمة الأبدية «لإسرائيل»، يسيطر عليها أغلبية يهودية، كما يهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل، وما يقره من مخططات تهويدية متسارعة إلى تهويد المدينة وتحويلها عاصمة لليهود وحدهم.
وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية، مناشدتها للمؤسسات والهيئات الدولية والعربية خاصة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو المنبثقة عنها، والجامعة العربية، بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع الانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة.
في الغضون قال رئيس مؤسسة القدس الدولية، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية: إن ممارسات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتهويد القدس وتغيير طابعها العربي الأصيل وهويتها الإسلامية والمسيحية، «تشتد يوماً بعد يوم».
جاءت تصريحات أبو حلبية في الذكرى الـ47 لإحراق المسجد الأقصى المبارك والتي تصادف يوم الحادي والعشرين من آب عام 1969، على يد المجرم اليهودي الأسترالي الجنسية مايكل دينس روهن وبتواطؤ واضح من قبل سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية.
وأضاف أبو حلبية في بيان صحفي له: إن «النار التي أشعلها المجرم روهان، ما زالت مستعرة وتشتد اشتعالاً في المسجد الأقصى وجنباته وبأشكال عدوانية وهمجية متعددة.. الأقصى اليوم محاط بالبؤر الاستيطانية وتنخر أسفله وفي محيطه الأنفاق والحفريات، وتقتحمه يومياً وبشكل منظم أفواج من المغتصبين الصهاينة، ورجال الأمن والعسكر والشرطة من كيان الاحتلال، وتمنع قوات الاحتلال عمليات البناء والترميم وإدخال الحاجيات إليه.
ميدانياً استشهد صباح أمس، الشاب المقدسي وسام غيث (24 عاماً) من حي بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، إثر حادث سير في شارع «رقم 6» بالمدينة خلال مطاردة شرطة الاحتلال الإسرائيلي له.
وزعمت شرطة الاحتلال، أن «سيارة عابرة صدمت الشاب غيث، أثناء مطاردة له، قرب مقطع شارع رقم 6، ما أدى إلى استشهاده».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن