عربي ودولي

حكومة يمنية جديدة خلال أيام.. القصف السعودي يتواصل ومسيرات تأييد حاشدة للمجلس السياسي الأعلى

تظاهر الآلاف من اليمنيين في صنعاء بناء على دعوة الحوثيين من أنصار الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، رغم غارات التحالف السعودي التي حصدت المزيد من المدنيين في صنعاء ومناطق أخرى في وقت أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة القادمة.
هذا وشهدت ساحة ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء والشوارع المحيطة بها أمس تجمعا شعبيا واسعا تأييداً للمجلس السياسي الأعلى الذي انبثق عن الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية اليمنية مؤخراً.
وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد في كلمة أمام الحشود تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، تزامنا مع وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى عمان للقاء وفد حوثي.
وقال الصماد في كلمة له، أمس: «إن الجانب الاقتصادي ستكون له الأولوية في العمل خلال الفترة القادمة»، حسبما أورده موقع «المشهد اليمني».
ودعا وفد الجماعة والرئيس السابق علي عبد اللـه صالح لعدم الجلوس مع المبعوث الأممي قبل العودة إلى صنعاء والتشاور مع المجلس السياسي بشأن الخطوات القادمة مشيراً في الوقت ذاته إلى عجز الأمم المتحدة عن انتزاع تصريح لعودة الوفد الوطني إلى صنعاء.
وأضاف: «إن يد السلام ما زالت ممدودة»، مبدياً الاستعداد «لإقامة علاقة مع جميع الدول باستثناء إسرائيل».
وشن رئيس المجلس السياسي الأعلى هجوماً على ولد الشيخ قائلاً إنه «بدا عاجزاً عن استصدار تصريح بالسماح لطائرة الوفد الوطني للعودة إلى العاصمة صنعاء».
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت بين الحكومة من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.
ميدانيا، شنت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات عنيفة على مواقع للحوثيين وصالح في صنعاء.
واستهدفت الغارات معسكرات عطان والنهدين والتموين العسكري ومخازن المؤسسة الاقتصادية العسكرية وسط صنعاء ومعسكر الصباحة غرب العاصمة.
كما استهدفت 13 غارة مواقع ومعسكرات أخرى للجماعة في محيط العاصمة.
وفي تعز، قتل 52 وجرح العشرات من الحوثيين وصالح في مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني والجبهة اللذين يحققان تقدما في جبهات شرق وشمال تعز.
وتمكن الجيش اليمني التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي والجبهة الشعبية من تحرير موقع المكلكل الإستراتيجي، وقصر صالة وتمشيط حي صالة، وموقعي تباب الصالحين والمشهوذ في صبر الموادم، والزنوج وعصيفرة شمال تعز.
يأتي هذا التقدم المتسارع بعد يوم من تدشين الجيش والجبهة عملية عسكرية لتحرير المنافذ الغربية والجنوبية لتعز.
في المقابل قتل مدني سعودي وأصيب ستة مقيمين أجانب أمس بسقوط صواريخ أطلقها الحوثيون على مدينة نجران السعودية الحدودية، حسب الدفاع المدني السعودي.
وتكثف إطلاق الصواريخ على المدن الحدودية السعودية منذ استأنف التحالف الذي تقوده السعودية في التاسع من آب قصفه في اليمن إثر إخفاق مفاوضات السلام التي عقدت في الكويت.
كما قتل وأصيب عدد من العسكريين السعوديين جراء استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعا لآليات تابعة لهم بمديرية الوازعية بمحافظة تعز اليمنية.
وأوضح مصدر عسكري لوكالة سبأ اليمنية أمس أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا مدرعة للتحالف السعودي تحمل رشاشا في برج الفليجية غرب مديرية الوازعية في تعز ما أدى إلى احتراقها مؤكداً سقوط قتلى ومصابين في صفوف العسكريين السعوديين جراء ذلك.
وكانت الخارجية الأميركية، أعلنت الجمعة في بيان لها، أن وزير خارجيتها جون كيري سيتوجه إلى جدة، للقاء المسؤولين السعوديين ونظرائه الخليجيين ونظيره البريطاني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأضاف البيان: إن المباحثات ستركز: «على تطورات الوضع في اليمن وسبل تحقيق السلام والاستقرار، وستتطرق أيضاً إلى الوضع في سورية وسبل مواجهة تنظيم داعش».
ويأتي ذلك مع تصاعد المواجهات في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، ومديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، إضافة إلى معارك شرسة تدور في مدينة تعز، وبعد أيام من تعليق مشاورات الكويت التي استمرت لأكثر من 3 أشهر، دون تحقيق أي نجاح في وقف الحرب.
كما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين في اليمن بلغ 3 ملايين و154 ألفاً و572 نازحاً بسبب الصراع الدائر هناك.
(أ ف ب- سانا- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن