سورية

لا تقدم للمسلحين في الغوطة الشرقية.. و«الحربي» يغير على مواقعهم بالغربية

| الوطن – وكالات

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري صد هجومات شنتها الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، بالترافق مع غارات لسلاح الجو على مواقعهم في الغوطة الغربية، فيما دكت غارات روسية مواقع تنظيم داعش بدير الزور. ونفى مصدر ميداني الأنباء التي تناقلتها صفحات تنسيقيات المسلحين والمعارضة عن إحراز ميليشيا «جيش الإسلام» أي تقدم على جبهة حوش نصري في الغوطة الشرقية حيث استطاع الجيش صد هجوم استمر منذ الجمعة حتى العاشرة صباحاً من يوم أمس، قدم الجيش خلاله ثلاثة شهداء وبعض الجرحى، لكنه منع الميليشيا من التقدم متراً واحداً بحسب المصدر.
وكان معارضون زعموا في صفحاتهم على موقع «فيسبوك»، «أن مجموعة من انغماسيي جيش الإسلام تقدمت تحت وابل من رصاص الجيش» السوري في حوش نصري وسيطرت على نقاط مهمة هناك، الأمر الذي شدد المصدر الميداني على بطلانه مؤكداً صد هجوم المسلحين من جهة مزارع بلدة الشيفونية. كما زعم نشطاء المعارضة أن ميليشيا «فيلق الرحمن» تقدمت في منطقة المحمدية بعدما أطلقت معركة أول من أمس حملت اسم «ولا تحزنوا»، وذلك بهدف السيطرة على نقاط ومناطق في البلدة الواقعة في القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية بعدما تمكن الجيش منذ أشهر من إحكام السيطرة على القطاع الجنوبي للغوطة، لكن مصدراً ميدانياً آخر نفى أيضاً لـ«الوطن»، أن يكون «الفيلق» تقدم من جهة المحمدية، وأكد أن نقاط الجيش هناك لم تتعرض لأي هجوم طيلة أمس وقبله. إلى الغوطة الغربية، فقد ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطيران المروحي قصف مناطق المسلحين في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وفي غضون ذلك تناقل نشطاء على «فيسبوك» صوراً قالوا إنها أضرار مادية نتيجة سقوط قذائف هاون على أحد المنازل في حي مساكن برزة.
أما في ريف محافظة دير الزور، فقد أكد نشطاء على «فيسبوك» أن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع وتجمعات مقاتلي داعش في بلدات الجفرة وحطلة والحسينية.
وقد ارتفع عدد خروقات اتفاق وقف الأعمال القتالية من المجموعات الإرهابية إلى 1024 خرقاً منذ بداية تطبيق الاتفاق في السابع والعشرين من شباط الماضي. وأعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم الجمعة في بيان له نقلته وكالة «سانا» للأنباء أنه تم رصد 8 انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية في محافظتي دمشق واللاذقية خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحاً أن ما يسمى «جيش الإسلام» قصف بقذائف الهاون بلدات في ريف دمشق، بينما قصف ما يسمى «أحرار الشام» بلدتي الزويقات والحمرات وقرية كلازتحتاني بالقذائف الصاروخية إضافة إلى مواقع الجيش السوري في منطقة جبل أبو علي في ريف اللاذقية.
وأشار البيان إلى أن إرهابيين قصفوا عدة مناطق بالقذائف الصاروخية والهاون منها حي الأنصاري والكاستيلو ومعملي الإسمنت والغاز ومعابر المساعدات الإنسانية في حي الهلك بمحافظة حلب، لافتاً إلى أن 9 مناطق في اللاذقية وحماة والسويداء انضمت إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية ليصل عدد البلدات والمناطق المنضمة إلى الاتفاق إلى 438 بلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن