مؤكدة أنها لا تسعى لاقتناء «إس 400» من موسكو … إيران: تطوير العلاقات مع دول الجوار في سلم أولويات سياستنا الخارجية
أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن تعزيز العلاقات مع دول الجوار وإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة في سلم أولويات السياسة الخارجية الإيرانية.
ورداً على تصريحات لرئيس مجلس الأمة الكويتي قال فيها: إن دول الخليج وإيران «شركاء متساوون وعليهم خلق علاقات تعاون وحسن جوار مع إيران»، قال عبد اللهيان: إن «طهران رحبت باستمرار بتطوير وتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة ومنطقة الخليج».
وأوضح عبد اللهيان أن الدبلوماسية البرلمانية قادرة على القيام بدور مهم في تنمية التعاون الإقليمي في ظل الظروف الحساسة الحالية التي تمر بها المنطقة، مشيراً إلى أن العدوان السعودي على اليمن أطاح بكل الأفكار البناءة في هذا الصدد.
وفي سياق آخر كشف وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أن بلاده لا تعتزم الحصول من روسيا على صواريخ «إس 400»، و«أنتي 2500» للدفاع الجوي.
وفي مؤتمر صحفي عقده في طهران أمس قال: «لقد تلقينا عرضاً من روسيا يتضمن تزويدنا بنظومات «إس 400»، و«أنتي 2500»، إلا أننا رفضنا هذا العرض».
وكشف الوزير الإيراني أن بلاده قد تسلمت حتى الآن العناصر الرئيسية من منظومات «إس 300»، وأعرب عن أمله في أن تصل الأجزاء الأخرى المتبقية في غضون الشهر المقبل.
وذكّر وزير الدفاع الإيراني بأن بلاده قد سحبت مؤخراً الدعوى التي أقامتها على روسيا أمام القضاء الدولي، بعد تخلف الأخيرة عن الإيفاء بالتزاماتها في إطار صفقة صواريخ «إس 300»، وذلك عملاً بالعقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران قبل تسوية ملفها النووي والاتفاق الشامل بصدده مع «السداسية» الدولية.
وأضاف: إن بلاده «تحتفظ بحق اللجوء إلى القضاء الدولي ثانية، إذا ما أخلت موسكو مرة أخرى بإتمام صفقة «إس 300».
تجدر الإشارة إلى أن موسكو وطهران كانتا قد أبرمتا سنة 2007 صفقة تزود روسيا بموجبها إيران بصواريخ «إس 300»، إلا أن موسكو علقت تنفيذ الصفقة سنة 2010 عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي 1929 الذي حظر توريد المعدات العسكرية والأسلحة إلى إيران.
وفي نيسان المنصرم، رفعت موسكو بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين الحظر عن تسليم الصواريخ المذكورة لطهران، على أن تنهي روسيا تسليم الصواريخ للجانب الإيراني في الفترة الممتدة حتى نهاية العام الجاري، حسب سيرغي تشيميزوف رئيس شركة «روستيخ» الحكومية الروسية لتصميم وإنتاج المعدات التكنولوجية المتطورة.
بدوره نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين، أعلن مطلع الشهر الجاري أن روسيا قد أنجزت حتى حينه تنفيذ زهاء 50% من بنود العقد المبرم مع إيران لتزويدها بالصواريخ المذكورة.
(تاس– روسيا اليوم– سانا)