سورية

وزير هندي في دمشق يؤكد ضرورة التعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب واستعداد نيودلهي للمساهمة في عملية إعادة الإعمار … الرئيس الأسد: دول غربية وإقليمية تعرقل الحل السلمي والسوريون مصممون على الدفاع عن وطنهم

| الوطن – وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد، أن السوريين مصممون على المضي في الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم، وأن دولاً غربية وإقليمية فرضت الحرب على سورية تعرقل إيجاد حل سلمي في البلاد، على حين أكد وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مبشر جاويد أكبر ضرورة التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز صموده والمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
والتقى الرئيس الأسد أمس وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية والوفد المرافق له، وتناول الحديث خلال اللقاء، بحسب بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء، الأوضاع التي تمر بها سورية ومخاطر الإرهاب على المنطقة والعالم. كما جرى بحث العلاقات الوطيدة التي تجمع بين سورية والهند التي تأسست وترسخت على مدى عقود ورغبة البلدين الصديقين في رفع مستوى التعاون الثنائي في العديد من المجالات. ولفت الرئيس الأسد إلى أن وقوف العديد من الدول الصديقة ومن بينها الهند إلى جانب الشعب السوري عزز بشكل ملموس صمود سورية في وجه حرب فرضت عليها من دول غربية وإقليمية استخدمت التنظيمات الإرهابية ودعمتها بطرق مختلفة وعرقلت حتى الوقت الحالي إيجاد حل سلمي يوقف النزيف والدمار وجرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري.
من جانبه، أكد أكبر، وفقاً للبيان أنه من الضروري التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز النجاحات التي يحققها السوريون في هذا المجال. واعتبر أكبر أنه من الخطأ عدم إدراك مخاطر الإرهاب وغايته المتمثلة في نشر القتل والتطرف وتهديد الاستقرار العالمي وتدمير الحضارة والإنسانية.
وأكد الرئيس الأسد أن السوريين مصممون على المضي في الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم على الرغم من كل الضغوط والمعاناة على صعيد الأمن والاقتصاد والحياة اليومية، على حين أعرب الوزير الهندي عن استعداد بلاده لتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز صموده والمساهمة بشكل فاعل في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومديرة إدارة آسيا في الوزارة وسفير الهند بدمشق مان موهان بانوت.
وتأتي زيارة الوزير الهندي إلى دمشق في ظل حراك شرق آسيوي باتجاه دمشق، حيث قام مدير مكتب التعاون العسكري الدولي باللجنة المركزية العسكرية الصينية قوان يو في بزيارة مفاجئة إلى دمشق واجتمع مع وزير الدفاع فهد جاسم الفريج الأحد الماضي، إضافة إلى أن بكين أعلنت عن تعيين المبعوث الخاص إلى سورية شي شياو يان في نيسان من العام الجاري.
ومنذ أيام أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاس سوراروب أن أكبر سيقوم بزيارة رسمية إلى كل من سورية ولبنان والعراق في الفترة بين 17 و23 من الشهر الجاري يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين في الدول الثلاث، تأكيداً لموقف الهند بشأن تطوير العلاقات الثنائية مع الدول المعنية وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الحرب الدائرة على الإرهاب والمجموعات التكفيرية في المنطقة. وبدا سوراروب واضحاً في إعلان نية بلاده «تطوير العلاقات» إضافة إلى أنها جادة في دعم الحكومة السورية ولا سيما أن وزيرة خارجيته سوشما سواراج أكدت للمعلم خلال استقباله في 12 كانون الثاني الماضي أن بلادها ‏كانت ولا تزال تعتبر أن الإرهاب مشكلة خطرة، مشيرة إلى أن بعض الدول الأميركية والأوروبية شعرت مؤخراً بخطر الإرهاب بعد وصوله إليها وبدأت تدرك أهمية مواجهته.
وجددت سواراج ‏حينها وقوف الهند إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب وترحيبها بالتنسيق السوري الروسي في هذا المجال ودعمها لجهود ‏الحكومة السورية في مساري الحل السياسي للأزمة والقضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية.
وسبق ذلك بيوم واحد تشديد مستشار الأمن القومي آجيت دوفال وخلال استقباله المعلم على اهتمام بلاده بجهود مكافحة الإرهاب والوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية، موضحاً أن الإرهاب خطر يطول البلدين والمنطقة والعالم.
وفي الإطار ذاته بحث رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ووزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية آليات تفعيل عمل اللجنة المشتركة السورية الهندية لإحياء الاتفاقيات الاقتصادية وتعميق علاقات التعاون بما يسهم في دعم عملية التنمية وتحقيق مصلحة البلدين. وأكد خميس أهمية تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب لكونه يشكل خطراً على العالم كله، معرباً عن تقديره لمواقف الهند الداعمة لمحاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة.
بدوره أشار الوزير الهندي إلى حرص بلاده على تطوير العلاقات مع سورية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب ومجموعاته التكفيرية، مبيناً أن العلاقة بين سورية والهند مبنية على الصداقة والتعاون.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين والسفير الهندي بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن