الأولى

روسيا دخلت على خط «التهدئة».. وتركيا: الأكراد أصبحوا تهديداً لسورية! … اشتباكات مسائية تعكر هدوء يوم الحسكة الحذر

| الوطن – وكالات

عكرت عودة الاشتباكات المتقطعة مساء أمس إلى بعض الأحياء في مدينة الحسكة، بين الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني من جهة، والجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني «الأسايش» من جهة أخرى، الهدوء الحذر الذي شهدته المدينة أمس تزامناً مع محاولات للتهدئة برعاية روسية.
وفيما كانت طائرات سلاح الجو تواصل التحليق غير آبهة بالتحذيرات الأميركية، اعتبرت أنقرة أن دمشق فهمت أن «البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها بدأت تشكل تهديداً لسورية أيضاً».
وبدأت المعارك ليل الأربعاء بين قوات من الجيش والقوى الرديفة له من جهة و(الأسايش) من جهة ثانية، وتصاعدت حدتها مع تنفيذ الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع لـ«الأسايش».
وفيما قال موقع قناة «روسيا اليوم» أمس: «يخيم هدوء حذر على المدينة بعد إعلان الجيش السوري استعادته السيطرة على جميع النقاط التي خسرها خلال الاشتباكات»، أكد نشطاء على «فيسبوك» أن الاشتباكات عادت بين الطرفين نحو الثامنة مساءً في حي النشوة وخط الخابور و«أنباء مؤكدة عن سيطرة القوات الكردية على حي النشوة بنسبة 80 بالمئة»، بموازاة تجدد الاشتباكات أيضاً في حي الغويران، على حين استمر الهدوء في المناطق الأخرى من المدينة.
وبين الناشطون أنهم يسمعون أصوات الطائرات السورية بين الحين والآخر دون أي قصف فيما تعرضت مناطق الاشتباك لقصف مدفعي بشكل متقطع.
نشطاء آخرون أكدوا أيضاً أن ميليشيا «الأسايش» اعتقلت أمس عضو اللجنة المركزية لحزب «الوحدة الديمقراطي» الكردي (يكيتي) فرحان مرعي من دون أن تفصح عن الأسباب، مؤكدين أن مرعي معروف عنه وقوفه ضد ممارسات الأسايش.
وشهدت المدينة ظهر أمس هدوءاً حذراً وفق وكالة «أ.ف.ب» التي نقلت عن مصدر حكومي رفيع المستوى أن «عسكريين روساً حضروا إلى مدينة القامشلي ويجرون حالياً اجتماعات منفصلة بين الطرفين بهدف التوصل إلى تهدئة».
وأوقعت المعارك منذ الأربعاء ما لا يقل عن 41 قتيلاً بينهم 25 مدنياً من ضمنهم عشرة أطفال، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
والخميس أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أن «الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني «الأسايش» صعد في الآونة الأخيرة من أعماله الاستفزازية في مدينة الحسكة، وقام بتطويق المدينة وقصفها بالمدفعية والدبابات واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بداخلها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء العسكريين والمدنيين». وأضافت:
«رغم جميع المحاولات التي جرت لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة إلا أن «الأسايش» لم يبدوا أي تجاوب واستمروا في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة ما استدعى رداً مناسباً من الجيش العربي السوري».
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها التي تقدم الاستشارة العسكرية للمقاتلين الأكراد، بعد الغارات، إلا أنه لم تحصل أي مواجهة عسكرية مباشرة لأن الطائرات السورية كانت قد أنهت طلعاتها حين وصلت الطائرات الأميركية.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيس: «سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرضهم للخطر (…) ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن أنفسنا»، وأكد عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية، حيث نقلت إلى مكان آمن خارج المنطقة»، حسب «روسيا اليوم».
من جهته وفي تعليق على الأحداث في الحسكة، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم «من الواضح أن النظام (السوري) فهم أن البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها في شمال (سورية) بدأت تشكل تهديداً لسورية أيضاً»، على ما ذكرت «أ.ف.ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن