اقتصادالأخبار البارزة

مصفاة حمص تعود إلى سوق البنزين والتوقعات تلبية 25% من الاحتياجات.. وبئر غاز جديدة تستأنف نشاطها

| علي محمود سليمان

قام وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم يوم أمس بزيارة إلى مصفاة حمص تمت فيها إعادة تشغيل قسم التحسين في وحدات إنتاج البنزين، وذلك بواسطة وسيط جديد للمفاعل تم تركيبه مؤخراً، حيث تمكنت مجموعة من المهندسين والفنيين من كوادر مصفاة حمص من إعادة تشغيله، الأمر الذي يسهم في تأمين الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية وخاصة مادة البنزين الممتاز، وذلك خلال أسبوع من العمل الجماعي اعتماداً على خبرات وأيد وطنية وفي ظل ظروف استثنائية من الحصار والعقوبات الغربية.
وأكد وزير النفط أهمية الاستمرارية في عمل المصفاة والجاهزية الكاملة والتحسب لأي طارئ من خلال المتابعة الحثيثة لأعمال الصيانة الدورية بغية الحفاظ على كفاءة عمل المعدات القائمة، والاعتماد على الذات وعلى بدائل من التصنيع المحلي لقطع الغيار تضمن هذه الاستمرارية ضمن الكفاءة المطلوبة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن مدير مسؤول في وزارة النفط أن إعادة تشغيل قسم التحسين في وحدات إنتاج البنزين سيساهم بضخ ما يعادل 1200م3 من البنزين يومياً في حال توفر التغذية من النفط الخام والمكثفات الواردة إلى المصفاة.
ولفت إلى أن هذه الكمية المكررة في مصفاة حمص تغطي نحو 25% من حاجة الأسواق لمادة البنزين، والقسم الباقي من المادة يتم إنتاجه في مصفاة بانياس التي تغطي نحو 75% من الاستهلاك، وأوضح المصدر أن النقص الذي حصل في مادة البنزين كان يتم تعويضه بالاستيراد، ولم يتم هدر أي من الكميات التي يجب تكريرها وتم تخزينها حتى الانتهاء من تبديل الوسيط وإعادة تشغيل وحدات إنتاج البنزين وسيتم العمل على إنتاجها، مؤكداً أن العمل جار بشكل منتظم ومضبوط ضمن مصفاة حمص وعمليات الصيانة تنفذ بشكل دوري وسيتم إنتاج وتكرير كل النفط الخام المورد للمصفاة.
والجدير ذكره أنه يصل شهرياً إلى سورية ناقلتان من النفط الخام إلى مصفاتي حمص وبانياس ويتم تكرير هذه الكميات الواردة من الناقلتين لضخ المشتقات النفطية من المحروقات في الأسواق ولتغطية الاحتياج المحلي، وكان وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم أوضح أن الاختناق الحاصل في مادة البنزين، ناتج بصورة رئيسية عن زيادة الطلب، وتأخّر ورود بواخر النفط، ما أدى لعدم القدرة على زيادة الكميات خلال الأيام الماضية.
وفي سياق آخر تم يوم أمس إعادة تأهيل وإصلاح بئر قمقم 3 الواقع جنوب شرق منطقة الفرقلس والمربوط مع معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وتم على الفور وضعه في الإنتاج من جديد بتاريخ 18/8/2016 وبمعدل وسطي نحو (200-250) ألف م³ من الغاز يومياً وذلك بعد توقفه منذ العام 2013.
والجدير بالذكر أن عمليات الحفر الإنتاجي مستمرة من خلال أربع حفارات تعمل في عدة مواقع وهي (أبو رباح – صدد – شمال الفيض)، كذلك تنفذ الآن عمليات الإصلاح في موقع بئر قمقم 4، وتأتي هذه الأعمال في إطار الإستراتيجية التي تنتهجها وزارة النفط والثروة المعدنية والمؤسسات والشركات التابعة لها للتغلب على التحديات المتمثلة في تأمين كميات الغاز اللازمة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، وفي ظل الظروف الراهنة التي فرضتها الأوضاع الأمنية السائدة وخروج بعض منشآت وخطوط إنتاج الغاز عن السيطرة وما يسببه ذلك من نقصٍ حاد في المادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن