إعدام 36 داعشياً شاركوا بارتكاب مجزرة سبايكر … شمخاني: تحرير الموصل مقدمة لاستقرار العراق

جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني دعم بلاده للعراق حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب، معتبراً أن تحرير مدينة الموصل من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي سيكون مقدمة لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية والجغرافية للعراق، على حين أعلنت السلطات العراقية تنفيذ أحكام الإعدام بحق 36 داعشياً شاركوا بارتكاب مجزرة سبايكر عام 2014 والتي راح ضحيتها نحو 1700 من طلبة القوة الجوية العراقية.
وشدد شمخاني خلال لقائه أمس رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في طهران على ضرورة مشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في معركة تحرير الموصل وخاصة أبناء محافظة نينوى، مؤكداً أن الحكومة العراقية أثبتت قدرتها وكفاءتها في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وطرده من الأراضي التي كان يحتلها.
وأشار شمخاني إلى أن مشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية العراقية تعد مسألة ضرورية وخصوصاً أن الالتزام بالديمقراطية سيوفر طريق الحصول على الوحدة والاستقرار.
بدوره نوه الجبوري بالدعم الإيراني للعراق حكومة وشعبا في مكافحة الإرهاب معتبرا أن إيران بلد مهم ومؤثر في المنطقة.
وأكد الجبوري أن الإرهاب يشكل أكبر التهديدات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة لافتا إلى أنه ينبغي إعادة السلام إلى العراق والمنطقة بالتعاون والوحدة بين مختلف دولها.
وأشار الجبوري إلى عمق ومتانة العلاقات بين العراق وإيران موضحاً أن القادة العراقيين أدرجوا العلاقات المستمرة والقوية مع إيران وتطوير التعاون معها في المجالات المختلفة على رأس أولويات السياسة الخارجية للبلاد.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أمس الأول خلال لقائه الجبوري أن الإرهاب مشكلة تهدد المنطقة والعالم أجمع لافتاً إلى أن بعض دول المنطقة للأسف اختارت طريقاً خاطئاً في هذا المجال.
من جهة أخرى أعلنت السلطات العراقية تنفيذ أحكام الإعدام بحق 36 إرهابياً من تنظيم داعش شاركوا بارتكاب مجزرة سبايكر عام 2014 والتي راح ضحيتها نحو 1700 من طلبة القوة الجوية العراقية.
وقال المتحدث باسم محافظة ذي قار عبد الحسن داود لوكالة «فرانس برس»: «تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً صباح اليوم (أمس) بحق 36 مداناً بجريمة سبايكر داخل سجن الناصرية بحضور وزير العدل ومحافظ ذي قار».
وأضاف الحسن: «إن المدانين كانوا نقلوا إلى سجن الناصرية الأسبوع الماضي بعد تصديق رئيس الجمهورية ومحكمة التمييز على أحكام الإعدام» لافتاً إلى أن العشرات من ذوي ضحايا المجزرة حضروا تنفيذ حكم الإعدام.
وأقدم داعش في حزيران من العام 2014 على ارتكاب جريمة بشعة تمثلت بقتل نحو 1700 من طلبة قاعدة سبايكر الجوية بطريقة وحشية في حين تمكنت أجهزة الأمن العراقية من اعتقال عدد كبير من منفذي المجزرة وأحالتهم على القضاء الذي حكم عليهم بالإعدام وصدق عليه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الأحد الماضي.
(سانا – أ ف ب)