عربي ودولي

كاشفة للمرة الأولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة … طهران تعرض «إس 300» من «صنعها» وتكشف عن أول محرك «توربو جيت» إيراني

كشفت إيران أمس الأحد عن منظومة «باور 373» الصاروخية للدفاع الجوي، وذلك في معرض للسلاح أقيم في طهران بمناسبة يوم التصنيع الحربي زاره الرئيس حسن روحاني.
وتعرف صواريخ «باور 373» المضادة للأهداف الجوية، بـ«إس 300» الإيرانية، وهي منظومة شرعت إيران في تصنيعها منذ سنوات، وتحديداً عقب تعليق موسكو تسليم طهران منظومة «إس300» المتفق عليها.
وتحظى «باور 373» حسب المصادر الإيرانية، بميزات مطابقة لنظيرتها الروسية «إس 300» وقادرة على إصابة الأهداف الجوية على ارتفاعات كبيرة.
وكتب على المحرك عبارة «ما ميتافانيم» ما يعني «نستطيع» بالفارسية، وذلك يذكر بشعار حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما «نعم نستطيع» لكن أيضاً بعبارة كررها مرات عدة الرئيس الإيراني المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد.
وكشف وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان الذي حضر معرض المعدات العسكرية المذكور، عن أن منظومة الصواريخ الإيرانية الجديدة، تخضع في الوقت الراهن لجملة من الاختبارات النهائية، على أن تدخل الخدمة في الجيش الإيراني مع حلول نهاية العام الجاري.
ويظهر في الصور التي نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية الرئيس حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقان أثناء الحفل الذي أقيم للإعلان عن المنظومة الجديدة، المشروع الذي انطلق إبان الحقبة التي كانت تخضع فيها إيران للعقوبات الدولية.
وفي كلمة متلفزة صرح روحاني الأحد أن ميزانية الجيش الإيراني زادت بأكثر من الضعف مقارنة مع العام الماضي. وقال: «إن قدرتنا على التحدث مع القوى العظمى على طاولة المفاوضات كانت نتيجة قوتنا الوطنية ووحدتنا الوطنية».
وكشف روحاني كذلك أمس عن أول محرك «توربو جيت» إيراني الصنع، وقال: إنه قادر على التحليق على ارتفاع 500 ألف قدم، وأكد أن «الجمهورية الإسلامية هي من بين ثماني دول في العالم تمكنت من امتلاك التكنولوجيا لبناء هذه المحركات».
ومن جانبه أكد دهقان أن إيران تتطلع الآن إلى تطوير صواريخ كروز محمولة بحراً ذات سرعة تفوق سرعة الصوت.
وكان دهقان أعلن في أيار «دخول منظومة باور 373 قيد الإنتاج» موضحاً أنها «قادرة على تدمير صواريخ وطائرات من دون طيار وطائرات حربية وصواريخ بالستية»، وأضاف: إن هذه المنظومة قادرة أيضاً على «تدمير أهداف عدة في آن واحد».
وقررت إيران الانطلاق في هذا المشروع عندما قررت روسيا تعليق عقد تسليم منظومة «إس 300» العام 2010 بسبب العقوبات.
لكن إبرام الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العظمى في طليعتها الأمم المتحدة، في تموز 2015 سمح برفع تدريجي للعقوبات بعد أن تعهدت طهران ضمان الطبيعة السلمية المحضة لبرنامجها النووي عبر خفض كبير لقدراتها في هذا المجال.
وفي هذا الإطار سمحت موسكو مجدداً بنقل صواريخ إس 300 التي تسلمت إيران بعضها.
روسيا اليوم – رويترز – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن