عربي ودولي

داعية السكان إلى تخزين كميات من الطعام والمياه تكفي عدة أيام .. ألمانيا تطرح أول خطة للدفاع المدني منذ الحرب الباردة

ستطرح ألمانيا أولى إستراتيجياتها للدفاع المدني منذ انتهاء الحرب الباردة، ودعت السكان إلى تخزين كميات من الطعام والمياه تكفي عدة أيام، بحسب صحيفة «فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ». ومن المقرر أن تتبنى الحكومة الألمانية الأربعاء المقبل الخطة التي تجعل دعم المدنيين للجيش أولوية وتزيد من قدرات نظام الرعاية الصحية، بحسب الصحيفة.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة ستتبنى إستراتيجية دفاع مدني إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل أو التعليق على تقرير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: إن نص الإستراتيجية من 69 صفحة ينص على أن «تعرض الأراضي الألمانية لهجوم يتطلب دفاعات تقليدية هو أمر غير مرجح» إلا أن على البلاد أن «تكون مستعدة بالشكل الكافي في حال حدوث تطور يهدد وجودها في المستقبل لا يمكن استبعاد حدوثه». وأشارت إلى أنه «يتم تشجيع السكان على تخزين الطعام لمدة عشرة أيام» والمياه لمدة خمسة أيام بمعدل لترين للشخص.
وبسبب ماضيها النازي، تعاملت ألمانيا بحذر مع قضايا الدفاع على مدى عقود. لكنها وضعت هذا العام خارطة طريق عسكرية جديدة تحدد طموح ألمانيا للعب دور دفاعي أكبر في الخارج ضمن إطار حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وأثارت موجة من الهجمات داخل البلاد في تموز، بينها هجومان أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما، نقاشاً حاداً حول الأمن الداخلي.
وتعتزم وزارة الدفاع تدريب الجيش على الرد على هجمات إرهابية كبيرة، وكشف وزير الداخلية توماس دي ميزير الأسبوع الماضي عن مجموعة واسعة من إجراءات مكافحة الإرهاب بينها اقتراح سحب الجنسية الألمانية من المواطنين الذين يقاتلون في صفوف الجهاديين.
وفي سياق متصل يريد وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إدخال أنظمة التعرف على الوجوه في محطات القطارات والمطارات للمساعدة في التعرف على المشتبه في ضلوعهم بالإرهاب بعد هجومين إسلاميين في البلاد الشهر الماضي.
وقال دي مايتسيره لصحيفة «بيلد أم زونتاج» أن البرنامج الإلكتروني الذي يعمل عن طريق الانترنت يمكنه أن يحدد إن كان الأشخاص الذين يظهرون في الصور من المشاهير أو الساسة. وقال للصحيفة: «أود أن استخدم هذا النوع من تقنية التعرف على الوجوه في كاميرات الفيديو بالمطارات ومحطات القطارات. ثم فعندما يظهر مشتبه به ويتم التعرف عليه سيحدد النظام ذلك».
وذكر أن نظاماً مشابهاً يجري اختباره بالفعل على الحقائب المتروكة والتي تبلغ عنها الكاميرات بعد تركها لعدد معين من الدقائق.
وتبحث دول أخرى استخدام مثل هذه التقنية لكن الألمان يرتابون في المراقبة بحكم العادة بسبب الانتهاكات التي مارستها الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية والجستابو في عهد الحكم النازي.
ويشعر الألمان بالتوتر بعد أن أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجومين في تموز أحدهما على متن قطار قرب فورسبورج والآخر في مهرجان موسيقي بأنسباخ أصاب فيه طالبو لجوء عشرين شخصاً.
أ ف ب- رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن