سورية

سيطر على تل «السيريتل» بعد «أم القرع» ومعركة جديدة لـ«أحرار الشام» … الجيش يواصل زحفه نحو الكليات العسكرية بحلب

| حلب- الوطن

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في محور حلب الجنوبي وسيطر على «تل السيريتل» الإستراتيجي المحاذي لتل «أم القرع» بالقرب من معمل الإسمنت جنوب منطقة الراموسة باتجاه الكليات الحربية في الوقت الذي استمرت فيه وحداته باستهداف مواقع وتجمعات مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» داخل الكليات وفي محيطها وصولاً للمحور الجنوبي الغربي.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش تقدمت أمس من «أم القرع»، التي سيطرت عليها أول من أمس، باتجاه تل «السيريتل» المتاخمة لها من معمل الإسمنت وباتجاه الكليات الحربية الهدف المقبل للجيش مع منطقة الراموسة الحيوية حيث الثغرة التي أحدثها مسلحو «الفتح» وأغلقها الجيش العربي السوري نارياً في انتظار سدها على الأرض. ونفى المصدر ما روجه المسلحون على استرجاعهم التلتين، مشيراً إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين خلال محاولتهم استعادة السيطرة على التلتين.
وقال خبير عسكري لـ«الوطن» إن سياسة الجيش العربي السوري الجديدة راهناً في محوري المدينة الجنوبي والجنوبي الغربي هي سياسة القضم التدريج لإغلاق ثغرة الراموسة والكليات الحربية (المدفعية والتسليح والكلية الفنية) بدليل نجاحه في الهيمنة على تلتين إستراتيجيتين وخلال يومين في انتظار نضج الظروف الملائمة لشن عملية عسكرية واسعة تعيد الوضع الميداني إلى قبل 6 الجاري حين نجاح المسلحين في إحداث الخرق.
في مقابل ذلك، أعلن الناطق العسكري لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، المنضوية تحت راية «الفتح»، أبو يوسف المهاجر أن الساعات القادمة من مساء أمس ستشهد بدء معركة جديدة في حلب من دون أن يحدد غايتها ووجهتها. وبين المهاجر في مؤتمر صحفي قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أن معارك مسلحي «الفتح» توقفت خلال الأيام الثلاثة الفائتة على جبهات حلب بهدف التصدي لهجمات الجيش السوري الساعي إلى استرداد النقاط التي سيطروا عليها، لافتاً إلى أن هدفهم تأمين وحماية الطريق من أحياء المدينة الشرقية نحو الريف الجنوبي عبر منطقة الراموسة.
إلى ذلك، شنت مقاتلات الجيش غارات مكثفة مساء على مراكز ومواقع تمركز المسلحين جنوب وجنوب غرب حلب في محاولة لمنع وصول إمداداتهم العسكرية إلى نقاطهم في منطقتي الكليات والراموسة وتمكنت من تدمير آليات وعربات مصفحة لهم على محور سراقب حلب وجنوب كلية التسليح.
واعترفت تنسيقيات تابعة للمسلحين بمقتل المسؤول الميداني لـ«كتيبة الشيخ علي» التابعة لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدعو أبو فيصل الحلبي والمسؤول العسكري فيها أبو أحمد عنيق في الاشتباكات مع الجيش في ريف حلب الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن