سورية

تحضيرات لميليشيات مسلحة تستعد لمهاجمة داعش في جرابلس من تركيا

| الوطن– وكالات

أعلن قيادي في التنظيمات المسلحة أن مئات من المقاتلين يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة جرابلس الواقعة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة.
قال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه وفق وكالة «رويترز» للأنباء: إنه من المتوقع أن يشن مقاتلو المعارضة -الذين ينتمون لجماعات تدعمها تركيا تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر- هجوما على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام. وأضاف: إن الفصائل تتجمع بمنطقة قرب الحدود داخل تركيا، في حين رجح مراقبون لـ«الوطن» بأن يكون الهجوم على جرابلس من جبهة الأولى من تركيا والثانية من بلدة الراعي.
وتوقع المراقبون أن يتم التمهيد للهجوم من سلاحي الجو والمدفعية التركيين، لافتين إلى أن تركيا تريد تطهير المنطقة الممتدة من إعزاز إلى جرابلس من تنظيم داعش.
وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة يسيطر عليها تنظيم داعش على حدود سورية مع تركيا. وتقع على بعد 54 كيلومتراً إلى الشرق من الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت نفس التنظيمات السيطرة عليها مؤخراً من قبضة داعش.
وإذا سيطرت التنظيمات المسلحة على جرابلس فإنها ستحول دون هجوم على البلدة من جانب «قوات سورية الديمقراطية» وهو تحالف تغلب عليه الفصائل الكردية تمكن من استعادة مدينة منبج من أيدي تنظيم داعش. وتقع المدينة على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب.
وتركيا داعم مهم لميليشيا «الجيش الحر» وهي تشعر بالقلق من أن يستغل الأكراد توسع «قوات سورية الديمقراطية» صوب الغرب في مواجهة داعش إلى توسيع نطاق نفوذها في أجزاء مختلفة من شمال سورية. وتسيطر «قوات سورية الديمقراطية» على الضفة الشرقية من نهر الفرات قبالة جرابلس.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السبت إن أنقرة ستلعب دوراً أكثر فعالية في التعامل مع الأزمة السورية في الأشهر الستة القادمة للحيلولة دون تقسيم البلاد على أسس عرقية.
وقال القيادي: إن تنظيم داعش سحب عناصره من جرابلس في الأيام القليلة الماضية، على حين قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إنه تم إجلاء عائلات مقاتلي داعش من جرابلس ومدينة الباب القريبة إلى الرقة معقل التنظيم المتشدد.
وقال المسؤول: إن العملية تهدف إلى إنهاء وجود داعش على الحدود التركية، مضيفاً إن الهجوم على البلدة سيكون صعباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن