ثقافة وفن

«حديث المقهى»

| يكتبها: «عين»

الإعلاميون والإعلام!!

أنصت زبائن أحد المقاهي إلى واحدة من الطاولات التي فتحت حديثاً شائقاً عن الإعلام، وكان الصوت يصل إلى الآخرين بوضوح، وكان من الواضح أيضاً أن هؤلاء الذين يتجمعون إلى طاولة واحدة هم من الإعلام نفسه، وبينهم مذيع تلفزيوني!
صار الحديث هات وخذ، يعني (ع الطالع والنازل)، فالصحفي الذي كان يرتدي ربطة عنق وقميصاً نصف كم، ويضع قلماً في جيب القميص لم يكن يعجبه شيئاً في الإذاعة ولا في التلفزيون ولا حتى في جريدة الحائط!
كان له رأي، والعياذ بالله، كأن الإعلام أكل له طعامه: يا أخي هذا شغل؟! يا أخي هذه برامج؟ يا أخي صحافة تطبع آلاف النسخ ولا تنشر موضوعا استقصائيا واحدا! وقد حار الذين ينصتون بمعنى كلمة استقصائي، فشرحها أحد الموجودين بأنها «برامج الجرائم»!
أما ذاك المذيع الذي يشبه المذيع الراحل مهران يوسف، فكان صوته يذكرنا بصوت المذيع القدير عبد القادر اليوسفي، فكان صوته يصل إلى أرجاء المقهى، وأيضاً لم تكن التعويضات تعجبه، فكلها لا تكفي لعشاء في فندق الداما روز!!
كان هناك شخص نحيل لم يتحدث كثيراً عن الموضوع، ويبدو أنه لم ينم منذ «تفتح» الربيع العربي (لاتقرفوا)، فكان ينام ويفيق، وعندما يجدهم في الحديث نفسه عن الإعلام، كان يعود إلى النوم!
آخر ما وصل إليه حديث الإعلاميين في المقهى، هو حديث عيد الصحافة، والجوائز التي يمكن أن تمنح في العيد، فسأل أحدهم:
– حزر فزر.. حزر فزر.. ماذا يمكن أن تكون؟
عجز الجميع عن الإجابة، إلا واحداً كتبها على ورقة، ودارت الورقة بينهم، فكانوا يقرؤونها بدهشة، ولم يعرف أحد فحواها، أو يعرف ما الذي كان مكتوبا فيها، فطرحت الأسئلة بين الناس:
– حزر فزر.. حزر فزر؟!
فقال أحد الحضور متحمساً: شقة بالديماس يعني؟!
فساد الصمت المطبق!!

مآخذ وملاحظات
الدكتور ع / ي، وهو دكتور يظهر على الفضائيات المحلية، ظهر مرتين في يوم واحد (يوم الأربعاء الماضي) على القناة المحلية نفسها!..
قال باسل محرز مقدم برنامج المختار على قناة المدينة إن برنامجه الذي يعتبر الأفضل على هذه القناة لا يلاقي الجمهور نفسه الذي تلاقيه البرامج الخفيفة الصباحية فيها!
قال سامر يوسف مدير إذاعة شام إف إم الذي تبث محطته على تردد فضائي أيضا: كل الإذاعات الخاصة خاسرة!
المذيعة المعروفة منى كردي تحدثت في ندوة عامة عن نجاح برنامجها نجوم وأضواء عام ألف وتسعمئة وخشبة على القناة الثانية لنتعلم من نجاحها الآن!
كانت الندوة عن الإذاعات الخاصة فاحتج الفنان أيمن زيدان مازحا على الفنان طاهر ماملي الذي يقدم الندوة أنه يتكلم أكثر من أصحاب الإذاعات الخاصة!

دعوة خاصة!
احتج أحد المديرين المهمين في التلفزيون على عدم دعوته إلى احتفال عيد الصحفيين. وعيد الصحفيين محصور بالشخصيات الاعتبارية عادة، لأن الصحفي تكفي بهجته التي يعيشها نتيجة عطف الاتحاد عليه..

سري!!
سادت مشاعر السعادة بعد أن قبض العاملون في الإذاعة والتلفزيون تعويضاتهم البرامجية في وقتها المحدد، وتمنى بعضهم أن تكون الخطوة تقليداً دائماً!
قال مواطن حلبي إن أي إذاعة إف إم لم تكن تصل إلى أهل حلب إلا الإذاعات الداعشية وذلك إلى الفترة القريبة الماضية!
سيفاجأ وزير الإعلام الجديد المهندس محمد رامز ترجمان بخطوة تكاتفية بين أصحاب الإذاعات الخاصة تحمل خطة لمساعدة هذه المحطات على الاستمرار!
همس أحد معدي برامج الخدمات أن الخريجة الجامعية التي طلبت فرصة عمل واحتجت على عدم عدالة توزيع هذه الفرص، وكانت رسالتها المقتضبة تحتوي على عشرة أخطاء، همس قائلا: هي من خريجي الإعلام كما قالت في رسالتها، ولم نبث ذلك!

انتباه!!
يشتكي الصحفيون باستمرار من عدم وصول بطاقات دعوة إليهم تتعلق بالحفلات الخاصة التي تقام في الأوبرا والسينما والمسرح علما أن من الضرورة حضورهم للكتابة عنها أو لانتقادها إذا تطلب الأمر!
باليد: إلى المذيعة أليسار معلا: إذا حصلت على كتاب سامي كليب، نرجو أن تسجلي لنا دوراً لنقرأه لأن سعره يتجاوز عشرة آلاف ليرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن