اقتصاد

توقعات بإدراج سيريتل قبل نهاية العام القادم … خطة لتنشيط بورصة دمشق: إدراج الجامعات الخاصة وشركات الاتصالات والصرافة

| علي محمود سليمان

بينّ نائب المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية كنان ياغي عن وجود خطة لتنشيط عمل السوق للفترة القادمة، ومن ضمن بنود الخطة ضرورة إعادة النظر بالمرسوم رقم /61/ لعام 2007، والذي دعا الشركات العائلية للتحول إلى شركات مساهمة عامة، ولكن على أرض الواقع لم يتم تحول أي شركة عائلية، ولذلك يجب إعادة دراسة هذا المرسوم، إضافة إلى إمكانية إقامة غرف للتداول في المحافظات وفي المدن الصناعية لإطلاع الناس والصناعيين على عمليات التداول والبيع والشراء.
وأوضح ياغي خلال محاضرة بعنوان «سوق دمشق للأوراق المالية معوقاتها وتنشيطها» عقدت يوم أمس أن القيمية السوقية لأغلب الشركات المدرجة هي بعيدة عن القيمة الحقيقية، وذلك لعدد من الأسباب أهمها انخفاض عدد الشركات المدرجة، وأنها مصنفة ضمن قطاعين فقط، ولذلك يجب أن يكون هناك عدة تصنيفات للشركات في الصناعة والزراعة والمصارف والتأمين وغيرها، إضافة إلى أن أهمية أن تكون المعلومات متاحة للجميع بشفافية ووضوح وسرعة ويجري العمل حالياً على رفع مستوى الشفافية والإفصاح.
ولفت ياغي إلى أنه يوجد في سورية 55 شركة مساهمة عامة ومع ذلك أقل من نصفها فقط مدرجة في بورصة دمشق، مع أن شروط الإدراج تعتبر ميسرة، ولذلك يجب إيجاد قوانين تلزم هذه الشركات على الإدراج مع وجود محفزات ضريبية وضرورة إيجاد عقلية المشاركة للصناعيين والتجار.
وأعلن نائب المدير التنفيذي لبورصة دمشق أنه سيتم إدراج شركتي الاتصالات سيريتل MTN خلال الفترة القريبة، مع إمكانية العمل على إدراج الشركة العربية السورية للمنشآت السياحية ولديها 20 ألف مساهم وهناك الشركة العربية للتأمين يمكن إدراجها، إضافة إلى إيجاد صيغة لإدراج الجامعات الخاصة في سورية وعددها يصل إلى 20 جامعة خاصة وهي تعد شركات مساهمة إضافة إلى أهمية البحث في إدراج شركات الصرافة، والعمل على تسجيل وإيداع أسهم جميع الشركات المساهمة العامة غير المدرجة، مشيراً إلى أنه من ضمن خطة التنشيط إقامة قناة على اليوتيوب لبورصة دمشق وتطوير موقع البورصة على الإنترنت.
وأضاف ياغي أنه رغم ظروف الأزمة إلا أن مؤشر بورصة دمشق ارتفع من 870 ألف نقطة في عام 2011 حتى وصل إلى 1511 نقطة في عام 2016، وارتفعت القيمة السوقية من 83 مليار ليرة سورية إلى 164 مليار ليرة سورية مع وصول عدد المساهمين إلى 55 ألف مساهم، وأصبحت جميع الشركات الـ24 المدرجة في بورصة دمشق شركات رابحة ودخلت المنطقة الخضراء، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي عانى منها القطاع المصرفي خلال الأزمة حيث أغلق نحو 169 فرعاً مصرفياً في المحافظات وهي تشكل نحو 35% من القطاع المصرفي، يضاف إلى ذلك التضخم، والتغيرات الكبيرة في سعر الصرف.
ومن جانبه أوضح مشرف قسم التداول في شركة سيريتل أحمد وانلي عن وجود أسباب كانت تعيق الإدراج ومنها العقد الموقع مع المؤسسة العامة للاتصالات والذي يمنح المؤسسة 50% من واردات الشركة، ولكن الشركة قد وقعت مؤخراً ترخيصاً لتشغيل الخليوي في سورية لعشرين سنة قادمة، وأصبح هناك إمكانية للإدراج حيث تضمن الترخيص شرط الإدراج خلال ثلاث سنوات من تاريخ توقيع عقد الترخيص في العام 2015 ولذلك يتوقع أن يتم إدراج شركة سيريتل في بورصة دمشق قبل نهاية العام 2017.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن