عربي ودولي

بسبب جرائمها بحق المدنيين في اليمن … منظمة «مراقبة بيع الأسلحة» تطالب بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية

طالبت منظمة «مراقبة بيع الأسلحة» أمس الدول الكبرى المصدرة للأسلحة ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا، بوقف مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية بسبب عملياتها في اليمن.
وجاءت دعوة المنظمة خلال مؤتمر عقدته في جنيف منظمة التجارة العالمية هو الثاني حول «معاهدة تجارة الأسلحة» التي بدأت العمل على تنفيذها في 2014 وتشتمل على قوانين تحكم سوق الأسلحة الدولية.
وقالت إنا ماكدونالد مديرة منظمة مراقبة بيع الأسلحة: إنه باستمرارها في بيع الأسلحة إلى السعودية فإن أكبر الدول المصدرة للأسلحة الموقعة على المعاهدة تمارس «أسوأ أشكال النفاق».
وأضافت: إن «معاهدة تجارة الأسلحة سارية منذ عامين ونصف العام، ولكن بعض الدول الأطراف فيها تنتهكها من دون محاسبة».
وقالت: إنه «في كل يوم نرى التأثير المدمر لبيع الأسلحة والذخيرة لاستخدامها بحق المدنيين في اليمن».
وتطلب المعاهدة من الدول وقف أي صفقات أسلحة إذا أقرت في وقت بيعها أنها ستستخدم لضرب مدنيين.
وواجهت السعودية انتقادات شديدة بسبب هجماتها في اليمن وما تستهدفه من مدنيين ومناطق خالية من السلاح.
وتعرضت أهداف مدنية في اليمن إلى ضربات متكررة. ووصفت منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية غارات التحالف الذي تقوده السعودية بأنها «عشوائية».
وصدقت فرنسا على صفقة مبيعات أسلحة إلى السعودية بقيمة 18 مليار دولار (16 مليار يورو)، بحسب ما ذكرت منظمة مراقبة بيع الأسلحة في تقريرها هذا الشهر.
أما الولايات المتحدة فقد وافقت على صفقات بيع أسلحة إلى الرياض بقيمة 5.9 مليارات دولار في 2015، على حين بلغت مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية 4 مليارات دولار.
وفرنسا وبريطانيا من الدول التي صدقت على معاهدة تجارة الأسلحة. على حين وقعت الولايات المتحدة على المعاهدة إلا أن الكونغرس لم يصدق عليها.
واتهمت منظمة مراقبة الأسلحة هذه الدول بـ«انتهاك القانون الدولي بشكل سافر من خلال استمرارها في بيع أسلحة قاتلة بمليارات الدولارات إلى السعودية.
وأعلنت القوات البحرية الأميركية السبت أنها خفضت عدد مستشاريها العسكريين الذين يقدمون دعماً مباشراً للحرب الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
ميدانياً دارت معارك أمس بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف السعودي، والحوثيين وحلفائهم، في محيط تعز (جنوب غرب)، مع محاولة هذه القوات تعزيز تقدمها غرب المدينة، بحسب مصادر عسكرية.
وحققت قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال الأيام الماضية ولا سيما الأحد، تقدماً غرب تعز، ما أتاح لها تحقيق اختراق في الحصار المفروض من الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح على ثالث كبرى مدن اليمن. وتمكنت هذه القوات من فتح طريق وعر يصل تعز بالمحافظات الجنوبية.
ومن شمال اليمن، واصل الحوثيون استهداف جنوب السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن إصابة ثلاثة مقيمين جراء «سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة نجران» في وقت مبكر من صباح الإثنين.
وأفادت وكالة «سبأ» عن قصف عدد «من تجمعات ومواقع العدو السعودي في قطاع نجران» أمس، مشيرة إلى إطلاق «12 صاروخ كاتيوشا» تستهدف هذه المواقع.
أ ف ب- روسيا اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن