الجيش يكثف قصف الكليات الحربية بحلب وطريق الكاستيلو سالك

| حلب – الوطن

كثف الجيش العربي السوري قصف مواقع وتجمعات مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» داخل الكليات الحربية بحلب وفي محيطها ومنطقة الراموسة وصولاً لنقاط تمركزهم في المحوري الجنوبي والجنوبي الغربي وأعيد فتح طريق إمداد المدينة عبر الكاستيلو صباح أمس أمام حركة السفر وقوافل الإغاثة بعد إغلاقه لساعات قليلة إثر سقوط قذائف متفجرة في محيطه.
ودكت مدفعية الجيش وصواريخه بقوة تجمعات المسلحين أمس في منطقة الراموسة والكليات الحربية (المدفعية والتسليح والفنية الجوية) في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة مع المسلحين على هذا المحور وشن فيه سلاح الجو السوري غارات كثيفة على مواقعهم فيها وفي الراشدين الخامسة وضهرة عبد ربه وصولا إلى الأرياف الجنوبية والغربية والشمالية للمحافظة وخصوصاً في خان طومان وخان العسل وكفر تعال ودارة عزة وكفر حمرة ومحيط الفوج 46 محققاً إصابات مؤكدة، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن الجيش وحلفاءه استطاعوا تدمير الكثير من الآليات العسكرية للمسلحين في الراموسة وأحد مقراتهم أثناء اجتماع قيادات لـ«الفتح» فيه داخل قرية الكسيبية جنوب غرب حلب، ما أدى لمقتل معظمهم حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين إلى داخل الحدود التركية عبر معبر باب الهوى الذي أغلقته السلطات التركية أمس أمام حركة المرور باستثناء الحالات الإنسانية وجرحى المسلحين.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات استمرت مع المسلحين في محيط تلتي أم القرع والسيريتل التي سيطر عليهما الجيش قرب معمل الإسمنت بمنطقة الشيخ سعيد جنوب حلب من دون تغيير في خريطة السيطرة على حين مهد الجيش والقوات الرديفة نارياً على تلة المحروقات الإستراتيجية المجاورة وقرية العامرية لاقتحامهما في حين شنت وحداته هجوما في محور قرية القراصي جنوباً من طرف قرية الحويز وقتلت وجرحت عشرات المسلحين.
من جانبه أكد نشطاء على «فيسبوك» ظهر أمس أنه و«بعد تمهيد ناري بكل أنواع الأسلحة مع مشاركة كثيفة من الطيران الحربي استمر طوال الليل، تمكنت قوات ‏الجيش السوري مدعومة برجال المقاومة و‏لواء الباقر أن تدخل ‏الكلية الفنية الجوية من ثلاثة محاور وتستطيع التثبيت حتى الآن في عدد من الأبنية داخل الكلية ولازالت الاشتباكات مستمرة لكن بشكل متقطع».
وأعاد الجيش صباحاً العمل لطريق الكاستيلو البديل لطريق الراموسة والذي يصل حلب بحماة عبر خناصر واثريا بعد إغلاقه لساعات قليلة فجر أمس إثر سقوط قذائف متفجرة في محيطه أطلقها المسلحون، ووصلت شحنات الغذاء والمحروقات لحلب وسيرت شركات نقل الركاب رحلاتها من دون أي خلل أمني إلى المحافظات السورية.