الخبر الرئيسي

أنقرة قصفت داعش في جرابلس تمهيداً لعملية برية لميليشيا «الحر» … أوسي: واشنطن تبحث عن شريك «بري» وأناشد الكرد ألا يراهنوا عليها

| جانبلات شكاي – وكالات

كشف رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين عضو مجلس الشعب عمر أوسي عن جهود تبذل في قاعدة حميميم الجوية برعاية روسية بين السلطات الرسمية من جهة وقيادات كردية من «وحدات حماية الشعب» و«الأسايش»، متوقعاً توصلها إلى «هدنة مستدامة تحقن دماء الأخوة ورفاق السلاح» في مدينة الحسكة، فيما واصلت الميليشيات الكردية استهدافها لمواقع الجيش بالمدينة أمس.
وبموازاة ذلك بدأت أنقرة قصف مواقع الأكراد في مدينة منبج، كما استهدفت تنظيم داعش في مدينة جرابلس بعد أنباء عن عملية برية لميليشيا «الجيش الحر» تدعمها أنقرة لطرد داعش من المدينة.
وفي لقاء له مع «الوطن»، (التفاصيل ص3) كشف أوسي عن توجه وفد كردي عصر أمس «ضم القائد العام لـ»وحدات حماية الشعب – YPG» سيبان حمو، والناطق الرسمي باسمها ريدور خليل، وقيادات أخرى من «وحدات الحماية» و«الأسايش» برفقة جنرالات روس إلى مطار حميميم»، مرجحاً توصل الطرفين الرسمي والكردي «إلى هدنة مستدامة تحقن دماء الأخوة ورفاق السلاح»، ومشيراً إلى أن «المبادرة الوطنية للكرد السوريين» ستستمر ببذل مثل هذه الجهود.
وعن توقعاته تجاه نتائج الهدنة وسط مطالبات كردية بالسيطرة على كامل مدينة الحسكة قال أوسي: «سيبقى الجيش السوري والقيادة السياسية في مركز محافظة الحسكة، وسيتم تطبيع الأوضاع، وحتى إخلاء بعض المواقع العسكرية والحواجز وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الأزمة»، وأضاف: «أنا متفائل لأن يتوصلوا إلى حل وسط ينهي الصراع بشكل كامل ويفوت الفرصة على أعداء سورية».
وناشد أوسي «الأخوة الكرد بألا يراهنوا على المشروع الأميركي في المنطقة، فأميركا لا تملك أجندة سياسية لكرد سورية في حين هي تبحث عن شريك بري للسيطرة على بعض الجغرافيات السورية في المنطقة الشمالية الشرقية، لصرفها سياسياً في المؤتمرات والكونفرانسات الدولية ضد المشروع الوطني السوري والحلفاء في روسيا وإيران».
كما ناشد أوسي أيضاً «القيادة السياسية الوطنية السورية، بعدم الوثوق بـ(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان فهو زعيم الإخوان المسلمين في العالم، ومسؤول عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء من الجيش السوري البطل والقوى الرديفة والمدنيين من أبناء الشعب السوري، ومسؤول عن تدمير سورية وبنيتها التحتية ودعمه للمنظمات الإرهابية لوجستياً ومالياً وعسكرياً وبالسلاح والاستخبارات منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين».
وقال أوسي: إن «تركيا لن تستدير ولن تغير موقعها ولن تخرج من الحظيرة الصهيونية الأميركية»، كما وتمنى أوسي من «جيشنا السوري البطل الذي دافع عن كل مكونات الشعب السوري على امتداد الجغرافيا السورية، بألا يغض النظر عن بعض أخطاء بعض عناصر الدفاع الوطني».
ميدانياً واصل «الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني – الأسايش» أمس خرقه اتفاق التهدئة في المدينة من خلال استمراره بالاعتداء على الأحياء السكنية والمؤسسات الخدمية.
وذكرت مصادر إعلامية كردية مساء أمس أن المركز الثقافي الجديد بحي غويران يشهد اشتباكات عنيفة، بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب والمرأة»، وقوات «الأسايش»، و«قوات حماية المجتمع» من جهة، والجيش وحلفائه من جهة أخرى، بهدف السيطرة على المركز، وذلك بعدما أكدت المصادر ذاتها سيطرة الميليشيات الكردية على «سجن غويران بالكامل، وسط استمرار الاشتباكات في حي الليلية.
وعقب ذلك أكد نشطاء على فيسبوك أن الميليشيات الكردية «سيطرت على مراكز ودوائر رسمية أخرى منها النفوس ومديرية المرور».
بالانتقال إلى مدينة جرابلس، ذكرت قناتا «إن.تي.في» و«سي.إن.إن- تورك» أن المدفعية المنصوبة داخل الأراضي التركية قصفت مواقع لداعش في مدينة جرابلس السورية، ومواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية قرب منبج.
وجاء القصف التركي بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنه لابد من «تنظيف» الحدود بين تركيا وسورية من تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف: «من واجبنا الطبيعي محاربة هذا التنظيم الإرهابي على أراضينا كما في الخارج».
وكان مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن أكد أن «مئات العناصر من الفصائل المعارضة تحتشد على الجانب التركي من الحدود تحضيراً لشن هجوم في مدينة جرابلس» ضد داعش، حيث تعتبر المدينة، آخر أهم المعابر الحدودية التي يسيطر عليها التنظيم بين سورية وتركيا، وثاني أهم معقل له بعد مدينة الباب في محافظة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن