شؤون محلية

تسجيل 12 حالة «غيلان باريه» في اللاذقية … سعيد لـ«الوطن»: المرض ليس وبائيا ولم يتم تشخيص أي حالة بـفيروس «زيكا»

| اللاذقية – عبير سمير محمود

يتخوف المواطنون في اللاذقية من انتشار مرض عصبي «مجهول» صار حديث الناس في كل مكان، بعد أن تم رصد عدة حالات خلال الشهر الجاري في مستشفى الأسد الجامعي بالمحافظة إلا أن مديرية الصحة طمأنت المواطنين بأن هذا المرض غير قابل للعدوى ولا يعد ضمن الأمراض الوبائية.
وبالعودة لمدير المستشفى الدكتور حسان زيزفون أكد لـ«الوطن» وجود 12 إصابة بمتلازمة غيلان باريه في اللاذقية وجميعها قيد العلاج، موضحاً: هذا المرض العصبي غير معدٍ على الإطلاق فلا ينتقل من شخص لآخر وبالتالي ليس وباء كما يشاع بين المواطنين، وهو مرض مناعي ذاتي فردي ليس وبائياً، يحدث عند بعض الأشخاص وقد يكون مسبوقاً بكريب أو رشح أو بإسهال مرفق بالتهاب معوي، وسببه غير معروف حتى الآن حيث يقوم فريق التقصي بالتعاون مع وزارة الصحة والتعليم العالي لمعرفة سبب وجوده بهذه الأعداد الكبيرة مقارنة بالعدد الطبيعي الذي لم يكن يتجاوز 6 أشخاص خلال عام كامل فالمرض ليس «جديداً» بل معروف تاريخياً في سورية كما في كل بلدان العالم وإنما بأعداد أقل وتسمى (حالات شلل مؤقتة قابلة للعودة).
بدورها نفت أستاذة الأمراض العصبية في مستشفى الأسد الجامعي الدكتورة هالة سعيد – وهي من الفريق الطبي المشرف على علاج الحالات الموجودة بالمستشفى- أن يكون لهذا المرض أي علاقة بفيروس زيكا، مبينة لـ«الوطن»: أثبت الفحص السريري والاستقصاء المخبري حتى الآن أن هذه الحالات تدل على مرض متلازمة غيلان باريه وهو اضطراب مناعي مجهول السبب لا يمكن التنبؤ به مسبقاً، ولم يتم تشخيص أي حالة على أنها فيروس زيكا، مؤكدة أنه لا ينتقل بالعدوى وليس ضمن الأمراض الوبائية.
كما أكدت مديرية صحة اللاذقية تشخيص الحالات المرضية هذه بـ«متلازمة غيلان باريه» وذكرت في بيان أن متلازمة غيلان باريه لا ينتقل بالعدوى وليس مرضاً وبائياً وإنما هو اضطراب نادر في الجهاز المناعي يعمل على مهاجمة الخلايا العصبية في الجسم يبدأ عادة بضعف عام وإحساس بالخدر والتنميل في الأطراف وبسبب انتشاره السريع في الجسم غالباً ما ينتهي بشلل عام ما يجعله حالة إسعافية تستوجب دخول المشفى لتلقي العلاج في معظم الحالات.
مبينة أنه لا يوجد حتى اللحظة علاج نوعي وفعال لهذه المتلازمة غير أنه توجد بعض الخطط العلاجية التي تفيد في تسريع الشفاء ومنع تطور الممرض منها (مضادة البلازما) وإعطاء جرعة عالية من الغلوبينات المناعية السليمة.
وغالباً ما تتطور الأعراض خلال أسبوعين لتصل ذروتها خلال الأسبوع الرابع من بدء المرض، ويحتاج المرض عادة لفترة تتراوح بين 6 – 12 شهراً للتعافي في حين يستغرق بعضهم وقتاً أطول، كما لوحظ أن نحو 80 % من البالغين يستعيدون القدرة على المشي خلال 6 أشهر من تشخيص المرض على حين أن الأطفال يملكون قدرة أكبر على الشفاء والتعافي من الكبار.. بحسب ما ذكرت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن