رياضة

منتخبنا مع أفغانستان في عيون مدربينا: الفوز قادم وعلينا احترام منافسنا

نورس النجار: 

تكتسب مباراة منتخبنا الوطني مع أفغانستان أهمية خاصة لكونها باكورة مباريات منتخبنا الرسمية في الحلة الجديدة، الحلة الآسيوية التي فرضت شكلاً جديداً للمسابقة الآسيوية التي صارت مزدوجة وباتت منافساتها مؤهلة للمونديال كما هي مؤهلة للبطولة الآسيوية.
أيضاً حلّة منتخبنا الجديدة الذي يضم كادراً متميزاً ولاعبين محترفين هم الأفضل بين كوكبة لاعبينا سواء كانوا محترفين في الأندية العربية أم المحلية، العيون تترقب المسابقة الجديدة وتنتظر منتخبنا لترى ما هو فاعل في مباراة الافتتاح التي تحظى بالهم والاهتمام لكونها تشكل بوصلة طريق ونقطة علام لهذه التصفيات.
«الوطن» اتصلت بكوكبة من مدربينا الوطنيين الذين كان لهم شرف تدريب منتخباتنا الوطنية حالياً وفي مراحل سابقة واستطلعت آراءهم حول أداء منتخبنا وحول المباراة وهاكم التفاصيل:

ماركيت
المدرب الوطني عماد دحبور العامل في عُمان أبدى بعض ملاحظاته على منتخبنا من خلال مشاهدته المباشرة لمباراة منتخبنا مع عُمان فقال: المباراة كانت جيدة من ناحية الانضباط التكتيكي والنتيجة إيجابية استحقها منتخبنا، ويشكر طاقم المنتخب واللاعبون على الجهود التي قدموها، والمباراة كانت ضرورية لأنها أعطت مدربنا لمحة عن حالة الجاهزية والانسجام والأخطاء بالمنتخب.
وعن الملاحظات قال: خط الدفاع بحاجة إلى إغلاق المساحات وعدم ترك لاعبي الخصم في الثلث الأخير من الملعب، والمطلوب (ماركيت) بالكرات الثابتة وبناء الهجمة المنظمة.
أما مباراة أفغانستان فهي مهمة للغاية لتكون الانطلاقة الواعدة الجيدة لمنتخبنا، وعلينا احترام الخصم وبالتوفيق لمنتخبنا.

الانطلاقة الرائعة
المدرب الوطني أنس مخلوف مدرب فريق الجيش والمنتخب الوطني سابقاً يقول: من حيث المبدأ فإننا جميعاً متفقون على دعم المنتخب الوطني والدعاء له بالتوفيق والنجاح والفوز إن شاء الله.
ومن واجبنا أن نبدي ملاحظاتنا الإيجابية ما دامت تصب في مصلحة المنتخب، وهذا برأيي مسؤولية الجميع، دون أن تدخل هذه الملاحظات في صلب عمل المدرب الرئيس.
الكابتن فجر وجهازه الفني على أعلى مستوى، ونحن كلنا نلاحظ التطور الحاصل بأداء المنتخب والنتائج الإيجابية المميزة التي حققها والتي نتمنى أن تنعكس على المباريات الرسمية، وأتوقع أن يحصل ذلك لأن لاعبينا قادرون على تحقيق ما يطلب منهم بأفضل صورة.
لم أشاهد مباراة منتخبنا مع عمان حيث كنت مشغولاً بمهمة تدريبية، لكن نتيجة الفوز كانت جيدة وتعكس حالة إيجابية بغض النظر عن التفاصيل وعن الهفوات وعن الأخطاء الواردة في كل المباريات، ومن الطبيعي أن مدربنا قرأ المباراة بعينين واحدة ركزت على إيجابيات المنتخب ولاعبيه ليتم تطويرها وتعزيزها، والثانية استخلصت الأخطاء الفردية والجماعية ليتم تصحيحها.
المباراة الأولى مهمة لكونها فاتحة المباريات ويجب أن نفوز فيها لأنها تمنحك الثقة والأمل والروح العالية لمتابعة المشوار بهمة عالية وروح مبدعة، ورغم التطور الحاصل بالكرة الأفغانية فأنا على ثقة أن منتخبنا سيفوز ويحقق الانطلاقة الرائعة المتوقعة.

لا بديل من الفوز
مدرب المنتخب الأولمبي مهند الفقير قال: المنتخب ظهر بشكل معقول في المباراة مع المنتخب العماني رغم حرارة الطقس والرطوبة العالية إلا أن اللاعبين استطاعوا أن يقدموا مستوى بدنياً جيداً وخاصة في الشوط الأول من المباراة.
والمنتخب بشكل عام كان متوازناً ومنسجماً بشكل مقبول رغم أن اللاعبين لم يتجمعوا قبل المباراة إلا في تمرين واحد، وأتوا من دوريات مختلفة تنتمي إلى مدارس كروية مختلفة.
أعتقد أن الكابتن فجر صار لديه فكرة جيدة عن جميع اللاعبين وصارت ملامح التشكيل النهائي واضحة وشبه مكتملة لديه.
مباراة أفغانستان مهمة ولا بديل فيها من الفوز، وإلا فإن الحلم سيتحول إلى كابوس لا سمح الله.
ولا أعتقد أن الأخطاء والهفوات التي حصلت في مباراة عمان ستتكرر بمواجهة الأفغاني، فلكل مباراة ظروفها وحساسيتها وحساباتها.
ليس لدينا شيء آخر نضيفه، فالكابتن فجر قريب من المنتخب ومن أجواء المنتخب ومن أجواء البطولة وهو الأدرى بما يجب فعله، لذلك لا يحتاج إلى نصيحة من أحد، بقدر ما يحتاج إلى الدعم المعنوي والدعاء بالتوفيق والنجاح.

النتيجة المريحة
أحمد الشعار مدرب فريق الشرطة والمنتخب الوطني سابقاً قال: مباراتنا مع عمان كانت مفيدة جداً لأنها المدخل الحقيقي للمباراة الرسمية، وهي حصيلة كل مبارياتنا الاستعدادية، النتيجة من حيث الرقم جيدة والفوز على عمان بأرضه وبين جماهيره أمر إيجابي ومبشر ويدفع لقادمات أفضل وخصوصاً أن منتخبنا لم يتجمع قبل المباراة إلا بيوم واحد.
الملاحظات التي شاهدناها على المنتخب تصب جميعها في الأداء الفردي قد تكون بسبب الانسجام أو ضعف التحضير للاعب أو المخزون البدني عند البعض، ومدربنا الأقدر على تقدير العلة هنا، وهو الأقدر على تصويب الأخطاء، وخصوصاً أن اللاعبين قادمون من أنديتهم وهم يحملون أموراً كثيرة (إجهاداً- إرهاقاً- شداً عصبياً- إصابات- هبوط لياقة).
مباراتنا مع أفغانستان يجب أن تكون لمصلحتنا، فنحن الأفضل بكل شيء (تاريخاً- مستوى- أداء – نوعية لاعبين)، وأعتقد أن الفوز سيكون حليفنا ونتمناه بنتيجة مريحة، وما يساعدنا على ذلك أن منتخبنا يضم أفضل اللاعبين المحترفين وهم الأجود على مستوى الكرة السورية ومنهم هدافون مع خامات تهديفية واعدة.
أعتقد أن الحالة النفسية في أوجها والجاهزية الفنية والبدنية مكتملة، لذلك ننتظر من لاعبينا أن يفرحوا عشاق الكرة السورية بفوز جيد إن شاء الله.

الخصم الصعب
مروان خوري مدرب منتخبنا الناشئ ومدرب منتخبنا الوطني الأول سابقاً قال: مباراتنا مع عمان كانت مهمة للجهاز الفني واللاعبين وتجريب طريقة لعب أو توظيف البعض في مراكز إضافية ومن المحتمل احتفاظ المدرب ببعض الأوراق الرابحة وعدم كشفها إلا في المباريات الرسمية, غاب الانسجام عند بعض لاعبينا وغاب الترابط بين الخطوط وهذا أمر طبيعي لعدم وجود اللاعبين بمعسكرات داخلية وخارجية وارتباط معظمهم بعقود خارجية.
مباراتنا مع أفغانستان تعتبر صعبة لتطور منافسنا واحتراف معظم لاعبيه بدول أوروبية، المدرب فجر مدرب وفني كبير ويملك الأفكار الجيدة وينقلها للاعبين، وهو ينبه اللاعبين لضرورة احترام الخصم بالملعب لأنه ليس بالفريق السهل، والتوفيق لمنتخبنا بتحقيقه النقاط الثلاث في بداية المشوار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن