سورية

مواقع معارضة: كشوف بمئات القتلى الأجانب المنخرطين في صفوف (PYD)

| وكالات

أظهرت كشوفاً بصور وبيانات مئات المقاتلين الأجانب القتلى، الذين سبق أن قدموا من خارج سورية للقتال مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» (PYD) بفرعيه «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، و«وحدات حماية المرأة».
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، تدل هذه الكشوف على ارتفاع نسبة المرتزقة الأجانب في صفوف (PYD)، علماً أن لوائح قتلى المرتزقة الأجانب (غير السوريين) لا تغطي الأشهر الستة الماضية من العام الحالي 2016، وهي الأشهر التي ازدادت فيها وتيرة انخراط «حماية الشعب وحماية المرأة» في المعارك، أفقياً وعمودياً. وتستند الكشوف إلى معلومات تقول تلك المواقع إنها تأكدت من صحتها من مصادر رسمية.
وتعطي اللوائح معلومات عن نحو 530 قتيلاً وقتيلة، منها: الاسم الحركي والحقيقي، اسم الوالد والوالدة، مكان الولادة، فضلاً عن مكان وتاريخ القتل.
ويستحوذ المرتزقة الرجال على النسبة الأكبر من نسبة القتلى بموجب هذه الكشوف، بواقع 426 قتيلاً، على حين يبلغ عدد القتيلات 104 إناث، كن يقاتلن تحت لواء «وحدات حماية المرأة».
ويشكل المرتزقة القادمون من تركيا ما يناهز 70% من مجمل القتلى الموثقين في كشوف القتلى، يليهم المرتزقة القادمون من العراق، وتحديداً «إقليم كردستان».
وسقط نحو نصف القتلى الموثقين في معارك مدينة عين العرب شمال حلب التي تعد من أشرس المعارك التي خاضتها «وحدات الحماية» بفرعيها ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وتكبدت فيها الوحدات خسائر فادحة، على حين شكلت معارك محافظة الحسكة الميدان الثاني الذي سقط فيه أكبر عدد من المرتزقة الأجانب المنضوين في «الوحدات»، بعد معارك عين العرب. وبالعودة إلى الكشوف، ولا سيما فيما يخص ارتفاع نسبة المرتزقة القادمين من تركيا، يتضح أن «الاتحاد الديمقراطي» يرتبط عضوياً بـ«العمال الكردستاني»، وأن القول الذي يرى الأولى مجرد فرع سوري أو ذراع للثانية، هو قول لا يجافي الواقع، بل حقيقة موثقة بالأرقام والبيانات التي نشرها الـ(PYD) بنفسه، وفقاً للمواقع المعارضة.
وإذا كان قتلى المرتزقة القادمين من تركيا يعدون بالمئات، فإن حجم المتدفقين للالتحاق بصفوف (PYD) لابد أن يكون بالآلاف، وهؤلاء لا يمكن أن يكونوا قد اندفعوا وتسللوا من تركيا وانضموا لـ«الديمقراطي» من تلقاء أنفسهم، إذ إن هذا العمل (التحريض والنقل عبر الحدود والتنسيب والدفع على جبهات القتال)، يحتاج إلى جهود جبارة من التنسيق، الذي لا تتقنه سوى قوات لها باع طويل مثل قوات «العمال الكردستاني»، ومن المستبعد أن يكون (PYD) قد أنجزته بمفرده، بحسب المواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن