سورية

اتفاق على «وقف إطلاق النار» في الحسكة.. والحياة تعود تدريجياً لطبيعتها

| الوطن – وكالات

تم أمس التوصل إلى اتفاق على «وقف إطلاق النار» برعاية روسية ينهي أسبوعاً من المعارك العنيفة في مدينة الحسكة بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جانب والجناح العسكري لـ«حزب العمال الكردستاني» (الأسايش)، وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيا إلى المدينة. وقالت وكالة «سانا» للأنباء: «بدأ وقف إطلاق النار في الحسكة عند الساعة الثانية بتاريخ 23/8/2016 وفقاً لما أفادت به مصادر خاصة للتلفزيون العربي السوري».
وبحسب المصادر الخاصة فإن «بنود الاتفاق تنص على البدء بتسليم الجرحى وجثامين الشهداء وتبادل الأسرى عند الساعة التاسعة من مساء «اليوم» إضافة إلى فتح طريق الحسكة القامشلي والطرق المؤدية إلى أماكن تمركز الجيش والقوات المسلحة للجمهورية العربية السورية داخل المدينة وخارجها».
كما ينص الاتفاق على «فتح جميع الطرق في المدينة واستمرار العمل والمساعدة بخصوص حل المشكلة الكردية والبدء بمناقشة أحوال الموظفين المسرحين من عملهم في الدوائر الحكومية».
من جهته، أعلن مسؤول في المكتب الإعلامي التابع لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد والتي تتبع لها (الأسايش) أنه تم التوصل إلى «اتفاق نهائي حول وقف إطلاق النار برعاية روسية» بين «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (يشرف على مناطق الإدارة الذاتية الثلاث، عفرين، الجزيرة، عين العرب) وقوات الجيش العربي السوري في مدينة الحسكة.
وعقد الإثنين اجتماع في مركز التنسيق الروسي بمطار حميميم بريف اللاذقية، بحضور مسؤولين أكراد في مسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي المعارك المستمرة في مدينة الحسكة، وفق «أ ف ب».
ومنذ يوم الأربعاء الماضي تقوم قوات «الأسايش» بالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بداخلها الأمر الذي استدعى ردا مناسبا من قبل الجيش باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية.
كما قامت «الأسايش» بخرق اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه مع الجهات الرسمية الحكومية بعد أقل من 10 ساعات على التوصل إليه الأحد الماضي واستأنفت اعتداءاتها على الأحياء السكنية والمؤسسات الخدمية.
وبدأت المواجهات الأربعاء في مدينة الحسكة باشتباكات بين قوات الأمن الداخلي الكردي (الأسايش) وقوات الدفاع الوطني، لتتدخل فيها لاحقاً كل من «وحدات حماية الشعب» الكردية والجيش العربي السوري.
وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع (الأسايش).
وأفادت «أ ف ب» بأن الحياة بدأت تعود بشكل جزئي إلى مركز المدينة وبعض أحيائها.
ونقلت مشاهدتها لعدد من المحال التجارية وقد فتحت أبوابها وبدأت باستقبال بعض الزبائن في سوق الهال في وسط المدينة، ومواطنين يحملون حقائبهم في طريق العودة إلى منازلهم التي كانوا نزحوا منها جراء المعارك.
وأعرب لؤي كباس أثناء تواجده في سوق الهال عن ارتياحه لعودة الهدوء إلى المدينة، وقال: «بعد أسبوع من المعارك تمكنت اليوم فقط من الخروج لشراء بعض الخضار وتزويد سيارتي بالوقود».
وأوقعت المعارك منذ يوم الأربعاء «29 مدنياً بينهم 15 طفلاً» بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، كما دفعت بآلاف السكان إلى النزوح من منازلهم إلى القرى المحيطة بالمدينة. وبحسب الأمم المتحدة فقد أجبرت المعارك أكثر من 13 ألف مواطن على النزوح من منازلهم إلى ضواحي المدينة ومدن وقرى تقع إلى الشمال منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن