سورية

الجيش يسيطر على أجزاء من «الفنية الجوية» بحلب

| حلب – الوطن

بسط الجيش العربي السوري في محور حلب الجنوبي سيطرته على قسم من الكلية الفنية الجوية بمنطقة الراموسة التي يسعى فيها إلى الاستحواذ على التلال الحاكمة لتطهيرها وطرد مسلحي مليشيا «جيش الفتح» من مجمع الكليات الحربية لإغلاق ثغرة الخرق على الأرض وليس نارياً فقط.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، هيمنة الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة والصديقة على الأجزاء الشمالية من «الفنية الجوية» التي تشكل مدخلاً لكلية المدفعية، فكلية التسليح جنوباً، وأوضح المصدر، أن الجيش ثبت نقاط ارتكازه داخل الكلية التي تشهد اشتباكات عنيفة بعد أن اقتحمها أكثر من مرة لجس نبض المسلحين واستطلاع عديدهم وعتادهم فيها.
وأشار إلى أن الجيش العربي السوري وبهيمنته على مبان مرتفعة داخل «الفنية الجوية» من طرف حي الحمدانية بات يشرف نارياً على مستديرة الراموسة بأكملها وعلى بضع أمتار من كراج الراموسة الذي في حال السيطرة عليه، فإنه سيضع قدمه على مدخل الطريق الضيق الذي وصل من خلاله المسلحون ريف حلب الجنوبي بالأحياء الشرقية من المدينة والمغلق أمام ضربات الجيش النارية.
وعرض «الإعلام الحربي المركزي» مشاهد من المعارك التي يخوضها الجيش السوري والقوى الرديفة له داخل الأجزاء التي فرض سيطرته عليها داخل «الفنية الجوية» مفنداً ادعاءات وسائل إعلام «الفتح» والداعمة له والتي تقول إن الجيش لم يتمكن من الاقتراب لغاية الآن من أسوار الكلية، كما بث لقطات للدك الناري العنيف فوق مدرسة الحكمة على المحور الجنوبي الغربي للمدينة.
وتمكن الجيش من تدمير أكثر من 15 آلية للمسلحين داخل وفي محيط الكليات العسكرية 9 منها تشكل رتلاً كان قادماً من خان طومان جنوب حلب إلى كلية التسليح لمؤازرة المسلحين في الوقت الذي أغار فيه سلاح الجو في الجيش السوري على مواقع ومراكز المسلحين في منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة وسوق الجبس ومحيط مشروع 1070 شقة سكنية وصولاً إلى خان طومان ومستودعاتها ومعراتة والقراصي والجمعيات وقرية العامرية في ريف حلب الجنوبي وضهرة عبد ربه وكفر حمرة وحريتان في ريف المحافظة الشمالي وحال دون مرور أي آلية للمسلحين على طريق الراموسة إلى الأحياء الشرقية من المدينة، ما دفعهم إلى التحذير من عبور طريق الإمداد الوحيد.
في مقابل ذلك، ظل طريق إمداد أحياء المدينة الغربية، والتي يسيطر عليها الجيش العربي السوري، عبر الكاستيلو مفتوحاً وآمناً أمام حركة القوافل الغذائية والإغاثية والمحروقات، لكن حرصاً على سلامة المسافرين المدنيين، تم تحديد موعد سفر البولمنات بعد الساعة الواحدة ليلاً بعدما ترددت أنباء عن إطلاق طلقات قناصة على الطريق من جهة حي الشيخ مقصود المطل عليه والذي تهيمن عليه وحدات «حماية الشعب» الكردية.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش، الذي يخوض بشكل مستمر اشتباكات عنيفة على محور الكليات العسكرية، استطاع حتى مساء أمس صد 6 هجمات شنها مسلحو «الفتح» خلال 3 أيام على تلة أم القرع التي سيطر عليها وثبت نقاط تمركزه فيها نظراً لأهميتها الإستراتيجية كونها تقطع نارياً طريق المسلحين الواصل بين منطقة الراموسة وبلدة خان طومان جنوباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن