الخبر الرئيسي

طهران: تعديل موقف أنقرة سيستغرق وقتاً.. وتدخل الطيران الروسي في سورية عبر «همدان» كان بطلب من مستشارينا … موسكو تقترح «آلية مشتركة» مع واشنطن ودمشق لأمن الطيران.. وهدنة حلب اليوم

| وكالات

كشفت موسكو أنها اقترحت على واشنطن إنشاء آلية مشتركة تضم دمشق أيضاً، لتجنب حوادث الطيران في الأجواء السورية، مؤكدة أن أول فترة تهدئة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب سيتم الإعلان عنها اليوم، وذلك بموازاة التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في الكلية الفنية الجوية جنوب المدينة، على حين رأت طهران أن تعديل موقف أنقرة بخصوص المستقبل السياسي لسورية سيستغرق وقتا معيناً.
وأكد مصدر دبلوماسي روسي، بحسب صحيفة «إيزفيستا» الروسية، أن موسكو اقترحت إنشاء آلية لتجنب وقوع حوادث بين الطيران الحربي السوري والقوات الجوية الأميركية في المنطقة، وإشراك دمشق في الاتفاق الروسي الأميركي للتنسيق في سورية، الذي توصل إليه البلدان في تشرين الأول من العام الماضي، «لأن السوريين لا يملكون قناة اتصال مع الأميركيين تشابه تلك القناة التي يملكها الجانب الروسي»، موضحة أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري سيبحثان الاقتراح أثناء اجتماعهما في جنيف يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وفي المقابل حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بيتر كوك، من أن بلاده ستستخدم قواتها الجوية من أجل «حماية قوات التحالف بعمليات مشتركة مع «وحدات حماية الشعب» إن لزم الأمر، لكنه اعتبر وفق وكالة «الأناضول»، أن الدعوة التي وجهتها بلاده للطائرات السورية للابتعاد عن مدينتي الحسكة ومنبج، «ليست فرض حظر جوي فوق تلك المناطق».
وفي طهران أكد مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أنه مع «الأخذ بعين الاعتبار الخطط الأميركية الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فمن الطبيعي أن يتوجه الأخير وفريقه إلى مراجعة السياسة الخارجية للبلاد واتخاذ الإجراءات الضرورية، ويتعلق ذلك بالدرجة الأولى، بالمستقبل السياسي لسورية»، داعياً وفق موقع «روسيا اليوم»، إلى التحلي بالواقعية، مقراً بأن تعديل موقف تركيا سيستغرق وقتاً معيناً.
من جانبه كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الطيران الروسي تدخل مؤخراً في حلب بطلب من عسكريين إيرانيين يقدمون الاستشارة إلى الحكومة السورية، معتبراً أن ذلك «مؤشر للاقتدار وليس التبعية».
وعلق شمخاني، المكلف التنسيق بين إيران وروسيا وسورية، وفق «روسيا اليوم»، على مغادرة الطائرات الروسية قاعدة همدان الإيرانية، وقال: لم يكن مقرراً أن تبقى الطائرات الروسية في القاعدة، ومغادرتها جاءت وفقاً لخطة العمليات الأرضية ولم يكن بسبب ضغوط من دول أخرى.
بالمقابل نفى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني توقف الطائرات الروسية عن التحليق من قاعدة «همدان» بعدما أكد أن بلاده لم تمنح همدان لأي قوة كبرى، مشدداً على أن استخدام الطائرات الحربية الروسية لهذه القاعدة يقتصر على التزود بالوقود. وفي ذات السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: «ليس واضحاً بالنسبة لنا ما إذا كان استخدام موسكو لهذه القاعدة (همدان) قد توقف بشكل حاسم»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وفي التطورات حول مدينة حلب، أكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أمس أنه و«بالتنسيق مع السلطات السورية، سيتم الإعلان عن أول فترة تهدئة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب بعد تلقي طلب بهذا الشأن من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يؤكد فيه الاستعداد لإيصال المساعدات إلى المدينة».
وكشف أنطونوف في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة «سبوتنيك» عن لقاء سيعقد اليوم الأربعاء بين ممثلي المركز الروسي لتنسيق التهدئة في حميميم ومدير مكتب الأمم المتحدة في دمشق ستيفان كوري، وبين أن نتيجة اللقاء ستكون «الاتفاق على ممرات ومواعيد إيصال المساعدات الإنسانية القادمة من الأمم المتحدة، لكافة المحتاجين في حلب».
وعلى الأرض، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، هيمنة الجيش السوري وحلفائه على الأجزاء الشمالية من «الكلية الفنية الجوية» موضحاً أن الجيش ثبت نقاط ارتكازه داخل الكلية التي تشهد اشتباكات عنيفة بعد أن اقتحمها أكثر من مرة لجس نبض المسلحين واستطلاع عديدهم وعتادهم فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن