لحرف الانتباه عن دور بلاده.. خبير فرنسي يلمح لتورط المعارضة بكيميائي الغوطة
| وكالات
في مسعى منها لحرف الانتباه عن تورط به، اعتبر الخبير في مجال حل النزاعات المسلحة وعمليات حفظ السلام، دومنيك ترينكان، أن إلقاء اللوم على الاستخبارات الفرنسية باستخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق الشرقية عام 2013 «أمر سخيف». وحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، تأتي أقوال ترينكان هذه رداً على تصريحات مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، لصحيفة «إندبندنت» البريطانية اتهم فيها الاستخبارات الفرنسية بتنظيم الهجوم الكيميائي في الغوطة عام 2013، معتبراً أن ذلك كان جزءاً من خطة «لتعمية» مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة عن استقصاء حادث آخر (الهجوم الكيميائي في خان العسل في ريف حلب) كان يتهم فيه مسلحون.
لكن ترينكان وهو جنرال فرنسي، أشار في الوقت نفسه إلى أن المعارضة السورية قد تكون هي المسؤولة عن ذلك.
وفيما يخص مسألة الهجوم الكيميائي، وبعد أيام قليلة من وصول الفريق الأممي برئاسة آكي سيلستروم للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وردت يوم 21 آب 2013 أنباء عن سقوط مئات القتلى، بمن فيهم أطفال، في غوطة دمشق نتيجة هجوم بالسلاح الكيميائي.
وسارع «الائتلاف» المعارض لتغطية الفعل الإرهابي للتنظيمات المسلحة التي يمثلها، واتهم الحكومة السورية بتنفيذ هذا الهجوم الذي راح ضحيته نحو 1300 شخص، حسب «الائتلاف»، فيما قدمت الحكومة السورية أدلة على استخدام التنظيمات المسلحة للسلاح الكيميائي.
وسعى الغرب، للمتاجرة بالحادثة بغية تنفيذ مخططاته العدوانية ضد وحدة وسيادة واستقلال سورية، وادعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا وبعض الدول الغربية الأخرى وجود أدلة على استخدام الجيش العربي السوري للكيميائي. وشددت على ضرورة الرد بحزم على هذا الهجوم. من جانبها حذرت روسيا من عواقب التدخل العسكري في سورية ودعت لانتظار نتائج التحقيق الأممي في الحادث.
ووصل خبراء الكيميائي إلى المنطقة لإجراء التحقيق هناك، فيما أعلنت دمشق عن تعرض أفراد الجيش العربي السوري لإصابات بالمواد السامة في 3 مناطق أخرى بريف دمشق.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 31 آب أنه قرر توجيه ضربة عسكرية محدودة إلى سورية. لكنه أشار إلى أنه سيطلب من الكونغرس الموافقة على العملية العسكرية، لينتهي الأمر بتوقيع سورية على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والسماح بتدمير كامل ترسانتها الكيميائية بإشراف دولي.
وتأمل الدول الغربية أن يتهم تقرير «آلية التحقيق المشتركة» حول استخدام المواد الكيماوية، في سورية والذي عرض أمام مجلس الأمن أول من أمس الحكومة السورية باستخدام غازات سامة ضد مناطق سورية خلال عامي 2014 و2015م، بعدما فشلت مخططاتها السابقة وخلال أكثر من خمسة أعوام بقلب نظام الحكم، حيث من المنتظر أن تؤثر نتائج التقرير التي ستناقش في الثلاثين من الشهر الجاري خلال جلسة للمجلس على المساعي الدولية لحل الأزمة.