رياضة

كل الطرق تؤدي إلى أوزبكستان

| غانم محمد 

لستُ متفائلاً بمنتخبنا الوطني الذي يخوض الخميس القادم مباراته الأولى في تصفيات الدور الحاسم على طريق روسيا 2018، لأن التحضير لم يرتقِ إلى مستوى الاستحقاق الذي سنخوضه ولأن التخبطات أكثر من أن تُحصى على الصعيدين الفني والإداري، ومع هذا لا أسلّم بأي نتيجة مسبقة للمباراة والتي قد يكون ضعف موقفنا فيها هو الرافعة لنتيجة إيجابية، أي التفاؤل بالتشاؤم!
يعزّ علينا كمتابعين ألا نجد بارقة أمل نبني عليها قراءتنا لحدث كروي يخصّنا أو حتى شبه حالة إيجابية نغلّف بها مشاعرنا الملتهبة وأن نقرأ في عقول المحبين كل ما يقودنا إلى الإحباط إلا استثناءات قليلة متفائلة اكتفت بشعارات تهزّ الوجدان أعلنا الانتماء إليها حبّاً بالمنتخب لا قناعة بها، ويعزّ علينا أيضاً ألا نجد في صفّ المنتخب واتحاد الكرة من يشاركنا هذا الهمّ ويساعدنا على التفاؤل إذ اعتبر اتحاد الكرة نفسه طرفاً آخر كل هدفه هو إثبات عكس ما نقول من أجل نفسه لا من أجلنا ولو يتحقق هذا الأمر فسنفرح أكثر منه.
في أقل من مئة ساعة تفصلنا عن صافرة البداية نتمنى أن تهبّ علينا ريح شرقية تبدد الكثير من مخاوفنا مع قناعتي أن الوقت سبقنا لكن ومن خلال تواصلي المستمر مع الكابتن طارق جبان نتحدث عن جزئيات صغيرة في منتخبنا قد نعود بنتيجة طيبة إذا ما أحسنّا العمل عليها ومنها عدم تسليم دفة قيادة المباراة للجانب الأوزبكي ومحاولة تعطيل اللعب قدر المستطاع لامتصاص رغبتهم العارمة على أرضهم وبين جمهورهم واللعب بخطين دفاعيين تاركين للمهارة الفردية السورية مهمة اقتناص أي غفلة في الخطوط الخلفية للأوزبك مع الأخذ بعين الاعتبار أن مثل هذه المباريات الافتتاحية غالباً ما تكون صعبة على أصحاب الأرض ونرجوها كذلك لأن نقطة في بداية المشوار ومن خارج الديار ستعيد الحسابات الرقمية والعاطفية، وأتمنى أن تأتي وإن أصبحت ثلاث نقاط أجمل وأجمل وكم من المنتخبات التي أجادت في أحلك ظروفها إن شاء الله يعمّ هذا الأمر ويكون منتخبنا ابتسامة هذه التصفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن