رياضة

الدوري التصنيفي قراءة سريعة ولمحة عامة … الفرق تتوزع على طوابق والمتأهلون معروفون

| نورس النجار

أجرى الاتحاد العربي السوري لكرة القدم قرعة الدوري التصنيفي المؤهل لدوري الدرجة الممتازة حيث تجري مبارياته من مرحلتين ذهاباً وإياباً فتقام مباريات ذهاب المجموعة الأولى في دمشق والإياب في اللاذقية، وتقام مباريات ذهاب المجموعة الثانية في اللاذقية والإياب في دمشق.
وأسفرت القرعة عن وقوع فرق المجد ومصفاة بانياس وجبلة والجهاد وحطين والنواعير والحرية والكسوة في المجموعة الأولى وفرق الطليعة وتشرين والوثبة والجزيرة والفتوة والنضال وحرفيي حلب إضافة للبريقة أو الساحل في المجموعة الثانية.
تجري مباريات الذهاب للمجموعة الأولى بالفترة من الخامس والعشرين من شهر أيلول القادم وحتى الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الذي يليه وتجري مباريات المجموعة الثانية بعدها بيومين، علماً أن المباراة بين الساحل والبريقة قد تقررت في الثامن عشر من شهر أيلول في ملعب حمص البلدي، وفي حال التعادل في المباراة يتم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية بشكل مباشر.
وضمن نظام الدور التصنيفي يتأهل أول خمسة فرق من كل مجموعة إلى الدوري الممتاز لينضموا إلى فرق الشرطة والوحدة والجيش والكرامة والاتحاد والمحافظة.

المجموعة الأولى
في المجموعة الأولى نشاهد توزع فرق المجد وجبلة وحطين في الصف الأول وهي أكثر الفرق استعداداً وأكثرها تأهيلاً لتكون في مقدمة المجموعة، فالمجد تعاقد مع المدرب فراس معسعس ولم يتخلّ عن لاعبيه وحافظ عليهم وقام باستعدادات دائمة من خلال التدريبات اليومية ويعيش حالة من الاستقرار الإداري والفني، لا أخبار عن تعاقدات جديدة للفريق ولاسيما أنه لم يدخل سوق الانتقالات بقوة بسبب العامل المادي، لكن وفقاً لنتائجه في دوري المجموعات الموسم الماضي فهو من أفضل الفرق وكان قاب قوسين من التأهل إلى الدور النهائي.
من ناحيته جبلة بقيادة عبد الحميد الخطيب عزز صفوفه بعد نهاية موسمه، وكان ضمن فرق المقدمة ولكن تعثره في المراحل الأخيرة أوقعه في مواقع متوسطة بسلم الترتيب ولم يستطع التأهل إلى الدور النهائي ومن المتوقع أن يكون في مقدمة المجموعة الأولى.
حطين عزز صفوفه وخطوطه الدفاعية واستعد للدوري التصنيفي بشكل جيد ليكون في الدوري الممتاز في الموسم المقبل وحظوظه وافرة وأفضل من غيره من الفرق.
على جانب آخر نجد فرق النواعير والحرية ومصفاة بانياس وهي الفرق النائمة بالعسل، تعاني ضعف الإمكانات المادية وعدم القدرة على استقدام لاعبين ما جعلهم ضمن الفرق المتأخرة وسيعملون على تعزيز فرقهم بلاعبي الشباب، ولن نلاحظ تغييرات كبيرة في الفرق، ومستواها لن يكون كما هو مطلوب، وقد لا حظنا أن الفرق ليست مكتملة الصفوف وأنها تخلت عن بعض لاعبيها.
في الصف الأخير نجد الجهاد والكسوة، فالكسوة الوافد الجديد من دوري الدرجة الثانية يقدم له الدعم الكبير من فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام، وهذا الدعم وحده لا يكفي، فالإمكانات المادية مطلوبة لكي يستطيع الفريق العبور وتجاوز من قبله من فرق، الحالة الإيجابية في كوادر الفريق وفي أبناء ناديه الذين يعملون يداً واحدة، الأمر الذي قد يفجر مفاجأة من فريق الكسوة خلال الدور التصنيفي، الجهاد لا حول له ولا قوة وقد أنهى الموسم الماضي في المركز الأخير والهبوط إلى الدرجة الأدنى وآماله في البقاء عبر الدور التصنيفي ونظراً لضعف الإمكانات والمستوى فهو أقل الفرق آمالاً في الوصول لدوري الدرجة الممتازة.
المجموعة الثانية
كذلك نلاحظ توزع فرق المجموعة الثانية في طوابق وإن كانت مختلفة عن طوابق المجموعة الأولى ويمكننا القول: إن تشرين والوثبة في كفة تمتاز عن غيرها، ففريق تشرين قام بتدعيم صفوفه بعدد جيد من اللاعبين، وكان في الموسم الماضي من المنافسين بقوة على المركز الثالث، ويعيش حالة من الاستقرار واستعاد بعضاً من لاعبيه ما يدخله جو المنافسة بقوة ومنذ بداية الدور التصنيفي، والوثبة بشكل عام مرتاح ولم يخسر لاعبيه ويمتلك قاعدة جيدة وهو أفضل من غيره من فرق المجموعة.
في الصف الثاني نجد فرق الفتوة والنضال والطليعة، الفرق بشكل عام تعتمد على لاعبيها الشباب، الفتوة يتميز بالقوة واللياقة البدنية العالية وإمكانياته محدودة إلا أنه يملك القدرة على المنافسة والوصول لمراكز متقدمة والتأهل لدوري الدرجة الممتازة. النضال عمل على الاعتناء بقواعده ويستعين بها نظراً للإمكانيات المادية الضعيفة وعدم القدرة على الاستعانة بلاعبين على مستوى عال.
الطليعة يعيش حالة من عدم الاستقرار الإداري واستعان بخدمات مدرب جديد (مصطفى الرجب) ومازال يعمل على تدعيم صفوفه وبشكل عام فإن آماله تبقى ضعيفة.
الجزيرة وحرفيو حلب إضافة لأحد فريقي الساحل أو البريقة فهم الأقل آمالاً والأقل استعداداً، فالحرفيون بعد صعوده للدرجة الأولى خسر الدعم الذي كان مقدماً له وغاب الاستقرار عنه، ولم يظهر بصورة الفريق الذي يجب أن يكون عليها كمتأهل إلى الدرجة الأولى، البريقة أو الساحل جاء قرار مشاركتهما بالدوري التصنيفي متأخراً، الأمر الذي سيجعل إمكانياتهما محدودة وحظوظهما قليلة، الجزيرة لم يكن في الموسم الماضي على ما يرام وعاش حالة من نزيف اللاعبين، وهو لم يدعم صفوفه، وإمكانياته محدودة أيضاً وكان من الهابطين إلى الدرجة الثانية.

تعقيب
لا نرى هذا الدوري على أنه دوري تصنيفي لكننا نجده تغييراً لنظام الدوري والعودة على ما كان عليه قبل عدة سنوات، والهدف منه تخفيض عدد فرق دوري الدرجة الأولى وليس تصنيفاً للفرق، وتم تغيير المسمى من دوري الدرجة الأولى إلى دوري الدرجة الممتازة، وهو بهذا الشكل لن يصنف الفرق ضمن فرق ممتازة وفرق دوري درجة أولى وثانية فمن أصل ستة عشر فريقاً يتنافسون على الوصول إلى دوري الدرجة الممتازة سيتأهل عشرة فرق، وإذا أخذنا بعين الاعتبار وجود ثلاثة فرق من دوري الدرجة الثانية (حرفيو حلب والكسوة والبريقة أو الساحل) فهي الحلقة الأضعف بين الفرق الستة عشر وآمالها هي الأقل، ويمكن القول: المتأهلون إلى دوري الدرجة الممتازة معروفون نظراً لتوزع الفرق في طوابق واستعداداتها التي لم تكن على ما يرام لجميع الفرق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن