رياضة

روما لتعويض خيبته الأوروبية والبرشا ضيف ثقيل على بلباو … الباريسي بضيافة الإمارة في قمة الليغ آن

| خالد عرنوس

تتواصل منافسات الجولة الثانية والثالثة من الدوريات الأوروبية اليوم قبل التفرغ لأول أيام الفيفا الذي سيشهد مواجهات منتظرة ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018، ويحاول بطلا الدوري الإسباني والفرنسي رسم بداية نموذجية في رحلة دفاعيهما عن لقبيهما وكلاهما مدعو لمواجهة مرتقبة بعيداً عن ملعبيهما، فالبرشا ينزل ضيفاً على بلباو في سان ماميس في إحدى كلاسيكيات الليغا، أما الباريسي فيخوض مباراة قمة كاملة المواصفات مع موناكو ثالث الموسم الماضي والساعي لإنزال ممثل العاصمة عن عرش الليغ آن.
وما بين هذا وذاك يطمح روما إلى بداية مثالية ليكون منافساً حقيقياً على بطولة الدوري الإيطالي عقب الخيبة الأوروبية المتمثلة بالخروج من الدور التمهيدي من دوري الأبطال وذلك عندما يرحل جنوباً في البحر المتوسط نحو جزيرة سردينيا لملاقاة كالياري، اما إنتر ميلانو الذي سقط افتتاحاً أمام كييفو فيستقبل باليرمو ممثل الجزيرة الأخرى (صقيلية)في محاولة لتصحيح الصورة.

حذر بمحله
على الرغم من أن البرشا أنهى آخر أربع مواجهات مع أتلتيك بلباو بالفوز إلا أنه يدخل ملعب سان ماميس اليوم بشكل حذر خاصة أن ذكريات كأس السوبر المحلية مطلع الموسم الماضي مازالت عالقة بأذهان الكاتالونيين الذي تسببت تلك الخسارة بعدم تتويجهم بالسداسية في العام الماضي، ورغم غيابه عن منصات التتويج خلال العقود الثلاثة الأخيرة والأيام الصعبة التي عاشها على حافة الهبوط إلى الدرجة الثانية قبل سنوات قليلة إلا أن بلباو يبقى إحدى علامات الليغا البارزة التي يخشى العملاقان زيارة معقله مهما كانت الظروف.
الكاتالوني بدأ رحلة الدفاع عن لقبه كما ينبغي بينما كبير الباسك سقط على أرض خيخون مازاد بالضغوط على المدرب فالفيردي ولاعبيه قبل مواجهة البطل ما يجعل مباراة اليوم نهائي كؤوس خاصة في أول ظهور للفريق الملقب بالأسود أمام جماهيره، وبالمقابل لايبدو المدرب لويس إنريكه في موقف حرج ولاسيما مع جهوزية فريقه كما بدا في مباراتي كأس السوبر أمام إشبيلية وفي لقاء بيتيس الافتتاحي بالليغا، وبالعودة إلى زيارات برشلونة إلى ملعب بلباو الـ85 السابقة نجد أن الأخير فاز 42 مرة مقابل 24 فقط للكاتالوني وتعادلا 19 مرة.

طموحات الشامبيونز
قد لا يدور في خلد عشاق فياريال وإشبيلية أن فريقيهما سيتقدمان على قطبي الكرة الإسبانية وربما أتلتيكو مدريد وهذا الثلاثي هيمن على المراكز الثلاثة الأولى في المواسم الأربعة الأخيرة، لكن بالتأكيد فإن طموحات الفريقين ستكون على مستوى الوصول إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال الذي تنافسا عليه في الموسم الماضي قبل أن يستسلم الأندلسي في الجولات الأخيرة وقد شارك فيما بعد بتتويجه بطلاً لليوروباليغ، أما فريق الغواصات الصفراء فقد غادر من الدور التمهيدي للشامبيونز بالخسارة أمام موناكو الفرنسي، كل هذه المقدمة لنتعرف على حال الفريقين قبل لقائهما الواعد في المادريغال هذه الأمسية.
فالمنتظر أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة حيث لم تغب الأهداف عن مواجهتهما سوى مرتين في العقد المنصرم، وكان إشبيلية الذي خسر ثلاث مباريات أمام الريال والبرشا على كأسي السوبر المحلية والأوروبية بدأ الدوري بقوة عبر فوز كبير على ضيفه إسبانيول أثبت من خلاله المدرب الجديد سامباولي نهجه الهجومي وإن عابه ضعف الدفاع الذي تلقى 12 هدفاً في 4 مباريات، أما فياريال الذي تلقى ضربة قارية فقد بدأ الليغا بالتعادل على أرض غرناطة.

حبة فوق وأخرى
في إيطاليا لم تكتمل أفراح روما بالبداية الرائعة بالسييراA حتى صدم جمهوره بالخروج من الدور التمهيدي للشامبيونزليغ وما زاد الطين بلة أن الخسارة القاسية من بورتو البرتغالي صفر/3 جاءت في الأولمبيكو، السير بالمنافسة حتى النهاية في الدوري وحده قد يعوض محبي الجيلاروسي والفوز اليوم بملعب سانت إيليا سوف يؤكد جدية لاعبي سباليتي من أجل هذا الهدف، وسبق لروما ثالث الموسم الماضي الفوز بآخر ثلاث زيارات إلى سردينيا وإحداها (قانوناً) لرفض فريق كالياري اللعب اعتراضاً على نقل مبارياته إلى ملعب آخر. من جهته كالياري العائد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى عقب تتويجه ببطولة السييراB فأهدافه بالوقت الحالي تثبيت مكانه بين أندية السييراA وهو الذي خرج خاسراً مباراته الأولى أمام جنوا 1/3 علماً أنه كان متقدماً بهدف.

تعويض
وفي ملعب جوزيبي مياتزا سيواجه إنتر ميلانو ضيفه باليرمو في أول ظهور للنييرازوري منذ دخوله تحت الإدارة الآسيوية أمام أنصاره المتلهفين لعودة فريقها إلى منصات التتويج، ويأمل المدرب الجديد (الهولندي) دي بوير أن يسجل مع فريقه فوزاً أول يعوض به خسارة الافتتاح والدخول من جديد بين فرق النخبة ولا شك أن هذا الأمر يبدو منطقياً خاصة إذا ما عرفنا أن باليرمو لم يحقق أي فوز في ملعب الإنتر طوال الألفية الثالثة وكان باليرمو الذي نجا بصعوبة من الهبوط في الموسم الماضي بدأ الموسم الحالي بالخسارة بأرضه أمام ساسولو بهدف.
من جهته يحاول فيورنتينا خامس الموسم الماضي تحقيق أول فوز هذا الموسم بعد خسارته أمام اليوفي افتتاحاً ويستضيف الفيولا على أرضه كييفو فيرونا صاحب مفاجأة الجولة الأولى بالفوز على إنتر ميلانو، ولم يخسر فيورنتينا أمام كييفو منذ 2012 ويومها كانت الهزيمة في فلورنسا بالذات أما آخر المواجهات فقد انتهت بالتعادل السلبي في فيرونا.

الحفاظ على الصورة
بالانتقال إلى الدوري الفرنسي نجد أن الجميع يتربص للإيقاع بالباريسي وإنهاء سيطرته على البطولات المحلية في المواسم الأربعة المنصرمة وها هو يخوض امتحاناً صعباً في ثالث جولات الليغ آن على أرض ملعب لويس الثاني بمواجهة موناكو ثالث الموسم الماضي والمنتشي بالتأهل إلى دور المجموعات بالشامبيونزليغ على حساب فياريال، ويطمح ممثل الإمارة إلى بداية نموذجية بعد حصاده أربع نقاط في أول جولتين ولن يجد أفضل من هذه المناسبة للإيقاع بالباريسي وهو الذي أنهى في إياب الموسم الفائت ست سنوات عجاف في مواجهاتهما ففاز عليه في البارك دور برنس ويعود الفوز الأخير لموناكو على ضيفه في لويس الثاني إلى موسم 2009، وبدوره سان جيرمان لن يتنازل عن عرشه بسهولة وهذا ما بدا من خلال لقاء السوبر والجولتين الفائتتين من الدوري على الرغم من التركيز المنتظر على البطولة الأوروبية الأقوى ورحيل أسطورته إيبرا، يذكر أن التعادل كان الحصيلة الأبرز للقاءات الفريقين خلال السنوات الست السابقة فوقع في ست مباريات متتالية ما بين 2010 و2015.
وتبحث أربعة أندية عن الدخول إلى كوكبة الكبار مبكراً أحدها تولوز صاحب النقاط الأربع الذي يحل ضيفاً على سانت إيتيان الطامح استعادة تاريخه المجيد وفي رصيده 3 نقاط، أما الآخران فهما بوردو ونانت اللذان يتواجهان على ملعب دالماس الخاص بالأول وكلاهما يملك 3 نقاط.

مباريات اليوم
الإسباني – الأسبوع الثاني
لاس بالماس × غرناطة، ألافيس × خيخون (7.15)، بلباو × برشلونة (9.15)، فياريال × إشبيلية (11.15).

الإيطالي – الأسبوع الثاني
إنتر ميلانو × باليرمو (7.00)، كالياري × روما، سامبدوريا × أتلانتا، ساسولو × بيسكارا، فيورنتينا × كييفو فيرونا، كورتوني × جنوا، تورينو × بولونيا، أودينيزي × إيمبولي (9.45).

الفرنسي – الأسبوع الثالث
بوردو × نانت (4.00)، سانت إيتيان × تولوز (6.00)، موناكو × سان جيرمان (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن