تعاون مشيخات وممالك الخليج مع «إسرائيل» إلى تزايد … تقارير أميركية وكندية: الإمارات تتجسس على مواطنيها بتكنولوجيا تنتجها إسرائيل
أكد تقرير صادر عن شركتي «لوك آوت» الأميركية المتخصصة بأمن الهواتف الجوالة ومقرها مدينة سان فرانسيسكو وشركة «سيتزن لاب» الكندية ومقرها في جامعة تورونتو أن الإمارات تتجسس على مواطنيها مستخدمة تكنولوجيا تصنعها شركة إسرائيلية.
وأوضح التقرير أن الاستخبارات الإماراتية حاولت اختراق هاتف الناشط الحقوقي أحمد منصور الحائز جوائز لعمله في مجال حقوق الإنسان والذي يملك صلات وثيقة بوسائل إعلام أجنبية ويمتلك شبكة من المصادر مستخدمة تكنولوجيا إسرائيلية باهظة الثمن مصدرها شركة «إن إس» أو «غروب» الإسرائيلية.
وجاء في التقرير «في العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري تلقى منصور رسائل نصية على هاتفه فيها روابط تقول الرسالة إنها تؤدي إلى معلومات تكشف أسراراً جديدة حول التعذيب في السجون الإماراتية ولكنه ارتاب بالأمر ودفع بالرسائل إلى باحثين في مجال الأمن الإلكتروني في موقع «سيتزن لاب» وأكد الأخيرون أن الروابط في الرسائل النصية التي تلقاها منصور مصدرها «إن إس» أو «غروب» وهي شركة حرب إلكترونية مقرها «إسرائيل» تبيع برنامجاً للتجسس خاصاً بالحكومات ومهمته التجسس واعتراض الاتصالات».
وأشار التقرير إلى أن البرنامج الذي تنتجه هذه الشركة وتقدر كلفته بمليون دولار أميركي وأرسل الرابط الخاص به إلى هاتف منصور كان «قادراً على السيطرة التامة على الجهاز بحيث يتجسس على الاتصالات ويعترض الرسائل النصية ويشغل الكاميرا ويحصد جميع المعلومات الشخصية المخزنة على الهاتف ومسار التحركات الجغرافية».
وتتواصل التقارير التي تكشف عن حجم التعاون والتنسيق بين عدد من ممالك ومشيخات الخليج مع كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث سبق وتحدثت تقارير في صحيفتي «جيروزاليم بوست» و«معاريف» الإسرائيليتين نهاية أيار الماضي عن اتفاقات سرية بمئات الملايين من الدولارات بين النظام السعودي والإمارات وكيان الاحتلال.
كما كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في الثالث من الشهر الجاري عن أن سلاح الجو الإماراتي شارك في مناورة عسكرية واسعة في الولايات المتحدة إلى جانب طائرات وقوات برية من قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يؤكد تطور حجم التعاون والتنسيق بين عدد من ممالك ومشيخات الخليج وكيان الاحتلال.
(سانا – وكالات)