لصد توغل الجيش السوري وحلفائه في الغوطة الشرقية … اتفاق بين «جيش الإسلام» و«الفسطاط» على تشكيل «غرفة عمليات مشتركة»

وافقت ميليشيا «جيش الإسلام» على تشكيل غرفة «عمليات عسكرية مشتركة» مع ميليشيا «فيلق الرحمن» في غوطة دمشق الشرقية تضم جميع ميليشيات الغوطة لصد «أشرس الحملات العسكرية التي تشن على الغوطة الشرقية»، من الجيش العربي السوري.
ويواصل الجيش العربي السوري وحلفاؤه منذ أشهر عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية وتمكن من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والمزارع وسط خلافات متصاعدة على النفوذ والزعامة بين تلك الميليشيات، وخصوصاً منها «جيش الإسلام» و«جيش الفسطاط» الذي يضم ميليشيا «فيلق الرحمن» و«جبهة فتح الشام» جبهة النصرة سابقاً.
وردت ميليشيا «جيش اﻹسلام» في بيان له أمس على بيان لميليشيا «فيلق الرحمن» حول مبادرة الأخيرة للمساندة في معارك الغوطة الشرقية.
وجاء في بيان «جيش الإسلام»: «نؤكد أن الحملة الأخيرة المستمرة منذ أربعة أشهر تعد من أشرس وأشد الحملات العسكرية التي تشن على الغوطة الشرقية وأن الواقع العسكري اليوم ليس بحاجة إلى بيانات خطابات فلغة السلاح هي الأجدى».
وطالب «جيش اﻹسلام»، «فيلق الرحمن» بتسليمه ما قال إنها أسلحة ثقيلة مصادرة عنده، مؤكداً أن الحاجة تكمن في السلاح النوعي وليست في أعداد المقاتلين.
وأكد استعداد «جيش اﻹسلام» لمشاركة «فيلق الرحمن» في أي معركة لتحريك الجبهات الغربية والجنوبية، مطالباً بـ«تشكيل غرفة العمليات التي تم الاتفاق عليها».
وكان «فيلق الرحمن» قد تقدم بمبادرة إلى «جيش اﻹسلام» طالبه فيها بـ«تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة» تضم جميع فصائل الغوطة، وفتح الطرقات أمام مؤازرات الفيلق وباقي الفصائل لصد محاولات تقدم قوات الجيش العربي السوري.
وفي أعقاب رد «جيش الإسلام» أصدر «جيش الفسطاط» بياناً، أكد فيه «سحب كامل عناصره من الرباط على خطوط «جيش الإسلام».
وذكر «جيش الفسطاط» في بيانه أنه «أطلق سراح جميع المعتقلين لديه من عناصر جيش الإسلام».
من جانبها، نقلت صفحة «الغوطة مباشر» المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن القيادي المعارض في الغوطة الشرقية أكرم طعمة قوله: إن «المتبقي عند الفيلق مضاد 23 و14 ودوشكا ومضاد دروع كما يقول جيش (الإسلام) والفيلق يقول إن له أيضاً لدى الجيش النوعيات نفسها ومستعد للمبادلة أو للتقاص وتم تسليم الجيش 5 مضادات كما يقول الفيلق أنا متأكد من 3».
وذكر طعمة أنه واللجنة المخولة حل الخلاف بين الجانبين يريان أن «التوافق سهل جداً ولكن لسبب ما يتم عرقلته».