سورية

خمسة أطفال داعشيين من خمس جنسيات أعدموا خمسة أكراد في الرقة … يوروبول: الدواعش يتحركون بحرية في أوروبا بجوازات مزورة..!

| الوطن – وكالات

أكد جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول) أن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي يتحركون بحرية في دول الاتحاد الأوروبي بجوازات سفر أوروبية مزورة، في حين أعدم التنظيم خمسة أكراد مستخدماً لذلك أطفالاً جندهم من عدة دول، بينما أكد خبير بالجماعات الإرهابية أن التنظيم زرع رجاله في مؤسسات الحكومات العربية، بعدما ألقت الكويت القبض على أحد موظفيها الذي كان يعمل لنشر الفكر المتطرف الخاص بالتنظيم.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مدير الـ«يوروبول» روب وينرايت: أن «إرهابيي داعش المنتشرين في أوروبا يستخدمون وثائق مزورة لاقتناء جوازات سفر أوروبية بهدف التحرك بحرية في أنحاء القارة»، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي يعمل على إرسال أتباعه لمهاجمة أوروبا في محاولة للتغطية على هزائمه في سورية.
ووفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء رجح وينرايت وقوع هجمات إرهابية جديدة في أوروبا على غرار هجمات باريس في تشرين الثاني الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، مبيناً أن دول الاتحاد الأوروبي أطلقت 50 عملية لمكافحة الإرهاب للتعامل مع أي هجوم ينفذه تنظيم «داعش» الإرهابي.
وعبر مراقبون عن استغرابهم من إعلان وينرايت رغم أن الدول الأوروبية لطالما تأخرت في محاربة التنظيم وكانت تطالب الحكومات العربية بمكافحته، «والدول الغربية نفسها تعجز عن وقف تسللات عناصره بين حدودها».
في الأثناء نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر إعدام 5 رهائن أكراد بأيدي أطفال قال: إنهم ينتمون إلى التنظيم. ويظهر مقطع الفيديو وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» التي رجحت «أنه تم تسجيله قبل أيام في مدينة الرقة شمال سورية»، خمسة أطفال مسلحين بمسدسات، يرتدون زياً ميدانياً، وهم يقفون خلف خمسة رهائن جاثمين على ركبهم، من المقاتلين الأكراد المحتجزين لدى التنظيم، ويؤكد المقطع أن هؤلاء الأطفال من أصول تونسية ومصرية وتركية وأوزبكية وبريطانية.
ووجه أحد الأطفال، ويدعى «أبو البراء التونسي»، خلال الفيديو رسالة تهديد باللغة العربية إلى «الملاحدة الأكراد»، قائلاً: «الحرب معكم لم تبدأ بعد، ولن تغني عنكم أميركا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا ألمانيا ولا جميع شياطين الإنس والجن، فاحفروا قبوركم وجهّزوا أطفالكم وانتظروا مصيرا كمصير هؤلاء».
ثم يهتف الأطفال «اللـه أكبر» ويرفعون مسدساتهم ليطلقوا الرصاص على رؤوس الرهائن المقيدين إلى الخلف. وكانت مؤسسة «كويليام» البريطانية للأبحاث حذرت من أن التنظيم جنّد الآلاف من الأطفال تحت سن 16 عاماً خلال الأشهر الأولى من إقامة «خلافته» قبل عامين، مضيفة: إن نحو 50 طفلاً من المملكة المتحدة وحدها «يربيهم» التنظيم على أسس «الجهاد».
سبق ذلك إعلان وزارة الداخلية في دولة الكويت، مساء الخميس الماضي عن اعتقال مواطن كويتي يدعى «عثمان زيد نايف» يعمل لدى إحدى المؤسسات الحكومية، ويستغل مكتبه وحاسوبه في اختراق المواقع الرسمية في بعض الدول، لنشر الفكر المتطرف الخاص بتنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية عمر بدر الدين، بأن هذه الحالة ليست فردية وليست نادرة من نوعها، فالتنظيم الإرهابي ينشر كثيراً من عناصره داخل مؤسسات الدول العربية الحكومية، وجميع هؤلاء يعملون لصالحه بطرق مباشرة أو غير مباشرة. وأضاف بدر الدين: إن بعض القيادات الدينية في الدول العربية، ممن يقودون المؤسسات الدينية الكبرى والوزارات المهتمة بالأديان، ينتمون لفكر التنظيم الإرهابي، بل إن بعضهم يرفضون أي مبادرات أو محاولات من جانب الإصلاحيين لتكفير الدواعش على الرغم من كل ما يرتكبونه من جرائم قتل وجرائم ضد الأديان وضد الإنسانية.
واعتبر بدر الدين أن التنظيم «تمكن من تشكيل جيش إلكتروني متكامل، يسمى جيش الخلافة الإلكتروني»، ومهمته لا تقل أهمية عن مقاتلي التنظيم الذين يحملون السلاح على الأرض، فهو معني بالحرب على الدوائر الإلكترونية للدول، وكذلك مهمته تجنيد عناصر جدد ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، ويقود الحرب المعنوية ضد شعوب العالم.
تنفيذا لاتفاق الحسكة.. تبادل أسرى بين الحكومة و«الأسايش»
| وكالات

في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الحسكة بين الحكومة السورية والجناح العسكري لـ«حزب العمال الكردستاني» (الأسايش) التي تتمثل بتسليم الأسرى والجرحى والجثث الموجودة لكل طرف، تم أمس تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى في مدينة الحسكة، على حين طالب نشطاء أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي، «حزب الاتحاد الديمقراطي» بالتفاوض مع الحكومة السورية على معتقلين أكراد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس، أن المرحلة الأولى من عملية تبادل أسرى بين «الأسايش» من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى، تمت في مدينة الحسكة، حيث جرى تسليم أسرى ومعتقلين من الطرفين، على حين من المنتظر أن تتم خلال الأيام القادمة عمليات تسليم باقي الأسرى والمعتقلين.
وتم الثلاثاء الماضي في قاعدة حميميم للمصالحة التوصل إلى اتفاق على «وقف إطلاق نار» شامل في مدينة الحسكة بين الجيش وحلفائه من جهة، والميليشيات الكردية من جهة أخرى، وبرعاية روسية. ووفقاً لمصادر كردية تحدثت لـ«الوطن» حينها فإن اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في الحسكة دخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية أمس، متضمناً البدء بتسليم الجرحى وجثامين الشهداء وتبادل الأسرى عند الساعة التاسعة من مساء الأربعاء.
ووفقاً للمصادر ذاتها، ينص الاتفاق على خروج الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني وميليشيا «وحدات حماية الشعب» إلى خارج المدينة، على أن تبقى مسؤولية تحقيق الأمن والحفاظ عليه داخل المربع الأمني بالمدينة على عاتق عناصر الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، على حين تشرف ميليشيا «الأسايش» على أمن باقي أجزاء المدينة. ونص الاتفاق أيضاً على رفع حواجز الميليشيات الكردية من على الطرق الواصلة بين قطع الجيش ووحداته في أنحاء محافظة الحسكة وخاصة بين الفوجين 21 و23، إضافة إلى فتح الطريق بين مدينتي الحسكة والقامشلي، على أن تتواصل المفاوضات للعمل على حل باقي المشكلات العالقة ومن بينها أحوال الموظفين المسرحين من عملهم في الدوائر الحكومية.
في السياق وحسب مواقع إلكتروني معارضة، نشر نشطاء أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة ضمت 125 «معتقلاً» من المكون الكردي لدى الحكومة السورية.
وقال أحد العاملين في هذه الحملة ويدعى جيكرخون ملا أحمد: «إن القائمة تضم أسماء معتقلي رأي ونشطاء وعسكريين كرداً لدى السلطات السورية»، مشيراً إلى أن هذه الأسماء قدمت في وقت سابق ضمن مفاوضات جنيف الأخيرة إلا أن الحكومة السورية لم تفرج عن أحد منهم. وأوضح أن هدف الحملة في هذا التوقيت هو إدخالها في المفاوضات الجارية بين «حزب الاتحاد الديمقراطي» والحكومة السورية، حتى لا تتذرع بعدم وجود أسماء هؤلاء المعتقلين لديها، على حد قوله.
على حين قال الناشط نيجرفان رمضان من مدينة عين العرب: إن مطالبتهم «الاتحاد الديمقراطي» أن تشمل قائمة المفرج عنهم لدى الحكومة السورية هذه الأسماء، لا يعني نسيانهم مطالبة قوات «الأسايش» بالإفراج عن أعضاء ومؤيدي «المجلس الوطني الكردي» والناشطين الكرد في سجونهم أيضاً، الذي بلغ أكثر من ٧٥ سياسياً خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن