سورية

«العمل الوطني» دعت إلى استمرار التفاوض.. و«بناء الدولة» لمعارضة الرياض: «حلوا عنا» و«الشيوعي الموحد»: «الغطاء التركي» بات مفضوحاً

| الوطن – وكالات

على حين اعتبر الحزب الشيوعي السوري الموحد أن الخرق التركي في جرابلس شمال البلاد جاء ليؤكد «نفاق السياسة الأميركية وتجاهلها لجميع المساعي الرامية إلى حل الأزمة بالطرق السياسية»، دعت «هيئة العمل الوطني السوري» المعارضة إلى وقف الحرب على سورية من خلال «حل سياسي باستمرار التفاوض بين السلطة ومكونات المعارضة الداخلية والخارجية»، بعدما خاطب رئيس «تيار بناء الدولة السوري» المعارض لؤي حسين «معارضة الرياض» بالقول «حلوا عنا» واتهمهم بـ«تخريب البلاد».
واعتبر «الشيوعي السوري» في بيان له نقلته «سانا» أن «الخرق التركي جاء ليؤكد نفاق السياسة الأميركية وتجاهلها لجميع المساعي الرامية إلى حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية»، بعدما اعتبر أن «غطاء مكافحة الإرهاب الذي أعلنته تركيا بات مفضوحاً» وأضاف: «من يكافح الإرهاب لا يقصي تنظيما إرهابيا كداعش ليحل مكانه إرهابيين آخرين». واعتبر البيان أن «تشجيع أميركا على العدوان التركي دليل إضافي على استمرارها في مخطط التصعيد والتعقيد بهدف استنزاف القدرات العسكرية والاقتصادية السورية»، داعياً إلى الوقوف صفا واحدا خلف الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وفي دفاعه عن وحدة وسلامة الأراضي السورية والدولة الواحدة وفي معاداة أي مخطط تقسيمي تحت أي مسمى ينال من وحدة سورية أرضا وشعباً.
من جهتها اعتبرت «هيئة العمل الوطني السوري» في بيان لها نشره رئيسها اليان مسعد على صفحته الشخصية في موقع «فيسبوك»، أن الأزمة السورية «تفاقمت» خلال آب الجاري «بشكل خطر مع ازدياد حدة التدخل الدولي والإقليمي وخاصة التركي بالشأن السوري، ومع تزايد حدة القتال ببعض المناطق، واعتداء الأسايش (التابعة لحزب العمال الكردستاني) على قوات الجيش العربي السوري والدفاع الوطني بالحسكة.
واعتبر البيان أن «التطور الأخطر هو اعتداء القوات التركية على الأراضي السورية ودخولها منطقة جرابلس مع 2000 من عناصر الفصائل المسلحة فيما يسمى الجيش الحر تحت الشعار الكاذب وهو محاربة تنظيم داعش الذي تدعمه تركيا علناً وكذلك بهدف طرد القوات الكردية إلى شرق نهر الفرات، حيث لم تجري اية معارك حقيقية مع داعش التي انسحبت بهدوء». وأضاف البيان «لم يخف القادة الأتراك نواياهم من الهجوم فهم يريدون تسليم المناطق القريبة من حدودهم والتي غادرها تنظيم داعش دون قتال إلى فصائل تتبناها تركيا لتعزيز نفوذها شمال حلب وتحسين شروطها بأي مفاوضات».
وشدد البيان على أنه «لابد من وقف الحرب على سورية من خلال حل سياسي باستمرار التفاوض بين السلطة ومكونات المعارضة الداخلية والخارجية» مجدداً دعوة الهيئة إلى «عقد مؤتمر وطني سوري بإطار «دمشق 1» ينهي مآسي السوريين الذين أصبحت بلادهم ساحة حرب عالمية» وختم البيان بالتأكيد على دعم «عمليات الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء الإقليميين والأصدقاء الروس لتحسين الموقف التفاوضي مع أميركا وأذنابها».
من جانبه خاطب حسين من سماهم «دعاة التسلح»، معتبراً أنه «سيكون من الصعب علينا غفران خطيئتكم، فقد ساهمتم مع النظام بكل مسؤولية في تدمير البلد وتقتيل وتهجير أبناء البلد».
وكتب حسين في صفحته على «فيسبوك»: «ما زلت أنتظر أصدقائي من قادة المعارضة في الائتلاف وفي الهيئة العليا للمفاوضات الذين في أغلبهم من دعاة التسليح أن ينبسوا بحرف تجاه الموقف التركي الذي يقول ببقاء (الرئيس بشار) الأسد في المرحلة الانتقالية وأن مصير سورية يقرره السوريون».
وختم بالقول: «سأنتظر منهم الرحيل: ارحلوا فقد سئمتكم بعد أن خرّبتم البلاد، حلّوا عنّا حلّوا».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن