الأولى

الجيش التركي وميليشيات الحر تقدمت على حساب الأكراد وداعش بمحيط جرابلس … أنقرة تبدأ بخسارة جنودها في سورية

| وكالات

واصلت ميليشيات الجيش الحر عمليتها المدعومة من قوات الجيش التركي لليوم الرابع على التوالي ضد الميليشيات الكردية وتنظيم داعش الإرهابي في جنوب مدينة جرابلس وغربها لتوسع من سيطرتها على عدة قرى وبلدات، تخللها أمس اندلاع مواجهات بين دبابات تركية ومقاتلي الميليشيات الكردية أسفرت عن خسارة أنقرة أول مقاتليها في الأراضي السورية.
وذكر نشطاء معارضون على صفحاتهم في موقع فيسبوك أمس أن ميليشيات «الجيش الحر» وعلى رأسهم ميليشيا «فيلق الشام» و«جيش التحرير» سيطرت على تلة العمارنة وقرية يوسف بيك، بعد سيطرتها على قرى تل الشعير وحمير العجاج والحلوانية والبير التحتاني والبير الفوقاني في جنوبي جرابلس وجنوبها الغربي، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة مع ميليشيا «مجلس جرابلس العسكري» المرتبط بـ«قوات سورية الديمقراطية» التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، وذلك في محيط قرى العمارنة وعين البيضا ومزعلة.
وفيما أفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن وفق وكالة «أ.ف.ب» بـ«اندلاع مواجهات في محيط قرية العمارنة بين مجلس جرابلس العسكري المدعوم من القوات الكردية ودبابات تركية»، أكد النشطاء تمكن ميليشيات «الديمقراطية» من استهداف دبابة تركية بصاروخ تاو جنوب جرابلس أدى إلى مقتل جندي تركي وجرح ثلاثة آخرين.
وهذه المواجهات هي الأولى منذ توغل الدبابات وعناصر من الجيش التركي الأربعاء الماضي داخل الأراضي السورية في إطار عملية «درع الفرات» التي تشكل مرحلة جديدة في الحرب الدائرة في سورية.
في غضون ذلك أكد نشطاء أن ميليشيات الحر ومنها «لواء صقور الجبل» تمكنت من «طرد» داعش من قرى المسعودية والقندرية وطريخم غرب جرابلس وبقي أمامها عدة قرى لوصل جرابلس ببلدة الراعي بريف حلب الشمالي.
من جهته قال «مجلس جرابلس العسكري» في بيان: إن «طائرات تركية قصفت مواقعنا هذا الصباح جنوب جرابلس وفي قرية العمارنة حيث يعيش مدنيون» وأضاف: «بهذا العدوان، تبدأ مرحلة جديدة للنزاع في المنطقة».
وفي وقت سابق من يوم أمس، أرسل الجيش التركي ست دبابات إضافية إلى الأراضي السورية، بحسب «أ.ف.ب»، وبعد ثلاثة أيام من العمليات، بات الجيش التركي ينشر خمسين دبابة و380 جندياً في سورية وفق صحيفة حرييت التركية.
بموازاة ذلك نشر نشطاء على فيسبوك صوراً قالوا إنها لتوغل تركي في منطقة عين العرب «كوباني» تقوم من خلاله تركيا ببناء جدار عازل.
ونقل النشطاء عن أهل المنطقة قولهم «إن تركيا الآن تبني جداراً من أرض مسي كولي وإبراهيم خليل وإلى الغرب منه دون معرفة كم هي المسافة».
وتعهدت عدة ميليشيات يضمها تحالف «الديمقراطية» بدعم «مجلس جرابلس العسكري» بعد القصف التركي، وقالت «كتائب شمس الشمال» في بيان: «سنتوجه إلى جبهات جرابلس لمؤازرة ومساندة المجلس العسكري لجرابلس وريفها ضد التهديدات التي تطلقها الفصائل التابعة لتركيا هناك».
كما أدان «مجلس منبج العسكري» العدوان التركي على «مجلس جرابلس العسكري»، ووصفه بـ«التصعيد الخطير» من جانب تركيا، معتبراً أن القصف يستهدف «عرقلة الحرب على الإرهاب»، وأكد «جيش الثوار» في بيان أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاعتداء على «مجلس جرابلس العسكري».
وتزعم أنقرة أن هدفها من عملية «درع الفرات» التصدي لـ«الجهاديين» وفي الوقت نفسه منع الأكراد السوريين من السيطرة على منطقة محاذية لحدودها تشكل تهديداً مباشراً لأمنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن