رياضة

في مؤتمر السلة: مقترحات كلاسيكية ومطالبات ضعيفة والإمكانات المادية للعبة غير واضحة

عقد أمس الأحد المؤتمر السنوي لاتحاد كرة السلة، ولم يستطع المؤتمرون خلاله الخروج عن مقترحاتهم الشخصية، وما دامت ليلة كل ناد مختلفة عن ليلة النادي الآخر، فإن مؤتمراتنا لن ترى النور، ولن يكتب لها النجاح، وستبقى أسيرة التجاذبات.
لطروحات التي استعرضها المؤتمرون جاءت ضعيفة ونابعة من مصالح خاصة بحتة، أكدوا من خلالها أن مصلحة أنديتهم فوق مصلحة السلة السورية، فلم نسمع أي مداخلة ناقشت أسباب تراجع منتخباتنا الوطنية بكل الفئات باستثناء مداخلة الكابتن طريف قوطرش الذي تحدث عن هموم وشجون وإعداد المنتخبات الوطنية، لكن لم يتحدث أحد عن سلتنا الأنثوية وغيابها وهمومها وأسباب تراجعها، ولم يتجرأ أحد في التطرق بالحديث عن الجانب المالي للاتحاد، وما مقدار ميزانيته وطريقة صرفها وهي ميزانيته للموسم المقبل، ولم يتطرق أحد عن هموم المدربين وأين الدورات التدريبية لهم، فتركز الحديث عن إعادة التصنيف فقط، وكأن سلتنا ستصل للعالمية في إعادته، كما تحدثوا عن شرائح الاحتراف، وكل ناد تحدث حسب ميزانيته، فمنهم من وجدها جيدة، وآخرون اعترضوا لأن خزائن أنديتهم خاوية، وبالنهاية كانت سلتنا هي الضحية التي مازالت مريضة، ولم يستغل أحد وجود القيادة الرياضية ليطالب بزيادة المخصصات المالية للعبة للموسم القادم، لذلك لم يخرج المؤتمر عن شكله البروتوكولي.

توجيه
افتتح رئيس الاتحاد الرياضي العام المؤتمر بكلمة شرح خلالها الوضع الرياضي الحالي وتماشيه مع الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد، والتي أثرت في رياضتنا وخاصة في الوضع المالي، وأكد خلال كلمته أنه من الواجب وبعد مرور خمس سنوات على الأزمة أن نعيد بناء كرة السلة السورية إلى ألقها السابق، ووضع إستراتيجية واضحة المعالم للمرحلة المقبلة على أمل المشاركة في الدورة الأولمبية التي ستقام في الأرجنتين، وأشار إلى أن المكتب التنفيذي نجح في المحافظة على بقاء كرة السلة رغم كل الصعاب وحسب الإمكانات المادية المتاحة، وشكر خلال حديثه الحكومة على ما تقدمه للرياضة السورية رغم الحرب الكونية التي تواجهها سورية، وطالب في ختام كلمته أسرة المؤتمر بضرورة التوصل لمقترحات مفيدة ومثمرة تصب في مصلحة كرة السلة السورية بعيداً عن الطلبات الشخصية والمصالح والمحسوبيات.

نظام دوري الرجال
من المتوقع أن يعتمد اتحاد السلة نظام الموسم الفائت حيث سيتم تقسيم الفرق المشاركة بالدوري إلى خمس مناطق جغرافية في الدور الأول، وتقام جميع المباريات بالدور الأول ولجميع الفئات بطريقة من مرحلتين (ذهاب وإياب) وبمباريات أسبوعية أو بطريقة التجمع، على أن يتأهل ثمانية فرق إلى التجمع النهائي لكل فئة، وتقسم الفرق المتأهلة إلى مجموعتين، ويتأهل من كل مجموعة فريقان إلى الدور نصف النهائي، ويلعب بطلا المجموعتين مع الثاني من المجموعة المقابلة بتجمع الدور نصف النهائي للفوز بمباراتين من أصل ثلاث، ومن ثم المباراة النهائية حيث سيلعب الفريقان المتأهلان ثلاثاً وسيتم تحديد بطل الموسم في حال فوز أي فريق بمباراتين من ثلاث، ويقام هذا التجمع النهائي بصالة الفيحاء بدمشق.

ترميم وأجور وعقد
تم اقترح ترميم في عضوية اتحاد كرة السلة، وبدا واضحاً أن هناك أحاديث من وراء الكواليس من أجل دخول لاعبنا الدولي أنور عبد الحي ممثلاً عن نادي الوحدة، ومن المتوقع أن نشاهد في الأيام القليلة القادمة قراراً بتعيينه، إضافة إلى أن الاتحاد سيبحث عن ممثل جديد لأندية الشهباء بغية الاستفادة من جميع الخبرات في المرحلة القادمة.
تطرق البعض إلى إمكانية رفع أجور الحكام بما يتناسب مع موجة الغلاء التي تجتاح البلاد، وسيقوم اتحاد السلة برفع مقترح جديد للمكتب التنفيذي سيتم خلاله حسب بعض المقترحات دفع أجور الحكام من الأندية الموسم المقبل.
طالب بعض الحاضرين ببقاء نظام عقد الثقة الدوري المقبل، بشرط إجراء بعض التعديلات المهمة عليه بما يتناسب مع واقع الأندية المتأهلة للمربع الذهبي لدوري الرجال.

لقطات من المؤتمر
حفاظاً على عاداتنا تأخر حضور القيادة الرياضية لقاعة الاجتماعات سبع دقائق رغم قربها من مكانهم.
غاب رئيس لجنة الحكام عبد الكريم الفاخوري عن المؤتمر نتيجة تعرضه لأزمة صحية.
غابت جميع كوادر أندية الشهباء وناب عنها رئيس اللجنة الفنية.
انتخاب السيدين أيمن صلاح ومزاحم حويج مقررين للمؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن