أزمة مياه في جديدة عرطوز البلد ولا حلول بالأفق
| خالد خالد
لا صوت يعلو فوق صوت هدير محركات ومولدات صهاريج المياه في بلدة جديدة عرطوز البلد وذلك بسبب إخفاق المعنيين في توفير المياه للأهالي وغياب الإجراءات التي من شأنها تحقيق العدالة في توزيع المياه لجميع أبناء البلدة على حد سواء، ولا يعتقد أحد أن بإمكان المواطن الحصول على صهريج مياه بأي وقت يريده وإنما عليه الانتظار يوماً أو يومين أو الاتصال مع المعارف والأصحاب لتأمين صهريج المياه المطلوب.
وعلى الأرض هناك سوء توزيع في جديدة عرطوز البلد والمياه متوفرة عكس ما يدعيه المعنيون في وحدة المياه ولكن الحاجة إلى عملية تنظيم في الدور والقيام بإجراءات على الشبكة لضمان وصولها إلى المشتركين بعدل وإنصاف وإلا فعلى المواطن أن يستخدم فيتامين (و) لدى عامل الشبكة لضخ المياه إليه وإغلاق عدد من الخطوط بعد (تزبيط الأمور) معه.
ويقول (أبو يوسف) من المفترض أن تصلنا المياه أيام الخميس والجمعة والسبت وطوال تلك الأيام نسهر طوال الليل عسى أن نحظى ببرميل واحد من المياه ولكن من دون جدوى، حيث نجد بعض الجادات التي على الشارع الرئيسي لمشفى الكمال المياه فيها ليل نهار وهناك من يشطفون الشارع وأمام محالهم التجارية والمياه تسير بالشوارع من دون حسيب أو رقيب، من جانبه (أبو محمد) يقطن في الشارع الموازي للمركز الصحي يؤكد أن المياه لا تصله مطلقاً ومن المتعارف عليه أن المياه لهذا الشارع يومي الإثنين والثلاثاء ولتبدأ مسيرة البحث عن صهريج مياه وهذا بحد ذاته معاناة إضافية للمهجرين والمستأجرين في بلدة جديدة عرطوز البلد ومصاريف إضافية تصل لعشرة آلاف ليرة سورية ثمن مياه طوال الشهر.
وأخيراً يؤكد أبناء جديدة البلد عدم العدالة في توزيع المياه فهناك أحياء لا تنقطع عنها المياه نهائياً وهناك أحياء أخرى تصلها المياه خمسة أيام بالأسبوع وأحياء لا يوجد فيها مسؤولون تغيب عنها المياه كليا، وأمام هذا الوضع القائم في البلدة فإن الإجراءات تبدو عقيمة وغير مجدية ورغم تكليف رئيس جديد لوحدة المياه إلا أن الأمور ازدادت سوءا والإهمال وعدم اللامبالاة سيد الموقف، علماً أن بلدة جديدة عرطوز يسكن فيها نحو 100-125 ألف نسمة أغلبيتهم من المهجرين، مع الإشارة إلى تحسن المياه في تجمع الفضل للنازحين بسبب المتابعة واهتمام المعنيين وغيابها عن البلد لغياب الاهتمام والمتابعة.
بدورنا اتصلنا بمدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وعرضنا عليه شكوى غياب المياه عن إحياء محددة بجديدة البلد ومنها جادة الجمعيات بساحة العمال الذي أحالنا إلى مدير الوحدة الذي بدوره وعد بمعالجة الموضوع وبالفعل تم توجيه رئيس الوحدة لمعالجة غياب المياه عن الحي المذكور ولكن لم يتغير شيء على أرض الواقع بل على العكس تماما انخفضت كميات المياه بشكل لافت وحتى البيوت الأرضية لم تعد تصلها المياه، ليتم الاتصال بوحدة مياه جديدة عرطوز ونظراً لوجود رئيس الوحدة بالمؤسسة فقد أجابت معاونته أن هناك إجراءات ستقوم بها الوحدة من حيث وضع (سكورة) على بعض خطوط المياه لضمان وصولها إلى المشتركين، مؤكدة أن شبكة مياه جديدة البلد قديمة والوحدة تسعى جاهدة لتحقيق عدالة التوزيع بين الأحياء.. ولكن على أرض الواقع تفاقمت مشكلة المياه والإجراءات ما زالت قاصرة رغم توفر المياه وغرق بعض الأحياء بها والذين يروون مزروعاتهم بها.. ولكن يبدو أن وراء الأزمة ما وراءها!؟ وفهمكم كفاية!؟