وفي السويداء سوء الخبز يطيح بعدد من عمال المخابز
| عبير صيموعة
شهد فرع الشركة العامة للمخابز الآلية بالسويداء جملة من الإعفاءات التي طالت رئيسي ورديتين في كل من مخبزي السويداء الأول وشهبا الآليين وعلى خطاهم مدير مخبز صلخد الآلي وذلك على خلفية ضبوط نظمت بناء على شكاوى تموينية حول سوء صناعة رغيف الخبز ووجود عيوب ظاهرية في الخبز وكتل من الدقيق على الرغيف الأمر الذي انعكس سلباً على واقع العمل في تلك المخابز الآلية التي تعاني بالأساس نقصاً في الكوادر العاملة والفنيين وذلك بحسب قول مدير فرع المخابز بالسويداء المهندس بيان حرب الذي أكد أن قرارات الإعفاءات الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية تلك مجحفة وتمت من دون التنسيق مع إدارة الفرع ودون أي اعتبار لمنعكساتها على سير العمل، مبيناً أن نوعية الرغيف ولونه الأسمر ناجم عن سوء نوعية الأقماح التي تورد بين الحين والآخر إلى مطحنة سرايا بالسويداء من الشركة العامة لتصنيع الحبوب بدمشق وبالتالي سوء نوعية الطحين المورد للمخابز الآلية بالسويداء, ولفت حرب إلى أنه يرد إلى المخابز الآلية الأربعة في السويداء وفي أحيان كثيرة دقيق يحتوي على نسبة استرجاع أكثر من 80 بالمئة كما هو الحال في الدقيق المورد حالياً وفيه نسبة شوائب عالية ما يتعذر مع نوعية الطحين تلك من إنتاج نوعية خبز جيدة.. وعن الاتهامات الموجهة للمخابز الآلية الأربعة بالمحافظة بأن سوء نوعية الرغيف ناجمة عن سوء العجن والتصنيع وبأن الطحين المورد لها هو نفسه الذي يتم توريده لبقية الأفران بما فيها المخبزان الاحتياطيان في كل من بلدتي قنوات والقريا أوضح حرب أن الطحين المورد لتلك المخابز يختلف عن الطحين المورد للمخابز الآلية التابعة للشركة وهي من مصدر مختلف ومن مطاحن مختلفة وتتمتع بمواصفات أفضل، داعياً إلى توفير نوعية دقيق جيدة ومن أكثر من مصدر وبألا تتجاوز نسبة الاسترجاع فيها 80% للحصول على رغيف بمواصفات جيدة.
هذا وكان لقاء محافظ السويداء خلال الأيام القليلة الماضية مع مديري الدوائر والمؤسسات الرسمية بالمحافظة قد شهد سجالاً حاداً على خلفية قرارات الإعفاءات تلك وقيام مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء بجلب عينة من مطحنة سرايا تم أخذها من أكثر من 20 كيساً من إجمالي كمية تبلغ 100 طن من الأقماح الموردة للمطحنة من الشركة العامة لتصنيع الحبوب بدمشق وتبين أنها ذات نوعية سيئة وتحتوي على كميات كبيرة من الشوائب الأمر الذي استدعي قيام المحافظ (عامر إبراهيم العشي) في اليوم التالي للقيام بزيارة ميدانية للمطحنة لمعاينة هذا الأمر بنفسه لتأتي المفارقة بتصريح العشي أن نوعية الطحين جيدة وسوء تصنيع الرغيف تعود إلى عملية الإنتاج في المخابز رغم أن الأقماح الموردة والمملوءة بالشوائب والمائلة إلى اللون البني الترابي والتي تم أخذ العينات منها ما زالت في المطحنة وحتى لو كانت المطحنة على مستوى عال من التقنيات والتطور والحداثة في فصل الشوائب إلا أن نوعية القمح المورد تفرض نفسها وخاصة أن الطحين الوارد للمخابز الآلية ما أن يتم عجنه حتى يتحول لون المياه إلى الأحمر فكيف ستكون نوعية الخبز المقدم أمام نوعية الأقماح الموردة؟