سورية

معارك عنيفة في جزل.. الجيش يواصل تقدمه باتجاه تدمر وداعش يستقدم تعزيزات

حمص – نبال إبراهيم: 

في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة وطاحنة بمنطقة جزل والآبار المحيطة بها بين قوات للجيش العربي السوري والدفاع الشعبية المدافعة عن الحقل وما يحيطه من جهة وأعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، تمكنت وحدات أخرى من الجيش وقوات الدفاع الشعبية من إحراز تقدم جديد على عدة محاور باتجاه مدينة تدمر التي باتت تفصل تلك القوات عنها كيلومترات قليلة وسط مواجهات عنيفة على عدة جبهات.
وذكر مصدر مطلع في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش والدفاع الشعبية وبعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش في منطقة جزل بريف مدينة حمص الشرقي والتي يوجد فيها حقل جزل النفطي، أخلت عدة نقاط عسكرية في المنطقة وقرية جزل، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي استقدم تعزيزات كبيرة من المعدات العسكرية وآلاف المقاتلين غير السوريين.
وأكد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من إيقاع عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير العديد من العربات المصفحة والمدرعة والمجهزة برشاشات ثقيلة، ومنعت الإرهابيين من تثبيت نقاط في الأماكن التي سيطروا عليها، خاصة أن تلك النقاط تقع تحت مرمى نيران الجيش، مشيراً إلى أن قوات الجيش والدفاع الشعبية وبعد عملية الاخلاء قامت بهجوم معاكس لاستعادة النقاط التي اضطرت للانسحاب منها، ولافتا إلى أن المعارك مستمرة حتى ساعة إعداد هذه المادة.
على خط مواز تمكنت وحدات أخرى من الجيش والدفاع الشعبية من إحراز تقدم جديد على الأرض باتجاه مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص بعد مواجهات عنيفة جداً على عدة جبهات ومحاور بمحيط المدينة كانت الأعنف في موقع البيارات الواقع جنوب غرب تدمر. وأكد المصدر تمكن قوات الجيش من الوصول لمشارف مدينة تدمر حيث لا تبعد تلك القوات عن المدينة أكثر من ثمانية كيلومترات، مؤكداً إلحاق خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف داعش نتيجة تلك المواجهات في تلك المحاور والجبهات.
في الغضون أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي التابع للجيش دك بعد عدة غارات جوية معاقل ومواقع لإرهابيي داعش بمنطقة البيارات الغربية وبمحيطها بريف مدينة تدمر الجنوبي الغربي وبمحيط حقل جزل للغاز موقعاً أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين.
وأضاف المصدر: إن الطيران المروحي استهدف عدة مقرات وتجمعات لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما يسمى جيش التوحيد وحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب الفاروق في الرستن التحتاني بريف حمص الشمالي، وفي منطقة وادي الكهف بريف مدينة القصير الجنوبي على مقربة من الحدود اللبنانية ما أسفر عن تدمير تلك المقرات والمواقع للإرهابيين وسقوط العديد منهم بين قتيل وجريح.
ومن جهة أخرى وحسب ما قال مصدر في المحافظة لـ«الوطن»: أقدم إرهابيون على تفجير خط إيبلا – شاعر للغاز في منطقة الـ2 كم شمال غرب قرية أم التبابير بالقرب من حنورة بعد زرع عبوة ناسفة قرب الخط الذي يبلغ قياسه 16 إنش، حيث قاموا بتفجير العبوة عن بعد. وأكد المصدر أن ورش الإصلاح والصيانة توجهت على الفور إلى مكان التفجير وباشرت أعمال الصيانة بعد إيقاف الضخ فيه لإعادة الخط إلى ما كان عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن