عربي ودولي

بغداد تطلب من الرياض تبديل سفيرها الحالي في البلاد.. والسفير يؤكد أن سياسات المملكة في العراق لن تتغير … العبادي يعلن انتهاء عمليات الخالدية بعد تحريرها بالكامل من «داعش»

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتهاء عمليات الخالدية بعد تحريرها بالكامل من تنظيم «داعش»، مؤكداً أن تحرير الخالدية يضاف إلى سلسلة الانتصارات الكبيرة هذا العام، مؤكداً أنها تحققت بجهود مختلف التشكيلات العسكرية وبمساعدة أهالي الخالدية.
يأتي ذلك في حين طالبت وزارة الخارجية العراقية من الرياض استبدال سفيرها الحالي في بغداد ثامر السبهان، متهمة إياه بإطلاق تصريحات اعتبرتها تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي وتثير الفتنة والانقسام بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته.
وقال أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية: «وجهت وزارة الخارجية أمس طلباً رسمياً إلى نظيرتها الخارجية السعودية يتضمن استبدال السفير» لدى بغداد.
وحول أسباب ذلك، أوضح «هناك سلسلة من التصريحات والمواقف الإعلامية التي صدرت» عن السفير «اعتبرناها تجاوزاً لحدود التمثيل الدبلوماسي ومهام السفراء».
وأضاف جمال: «لقد نبهنا مراراً وتكراراً مرة بالاستدعاء ومرة بمذكرات احتجاجية حول رفضنا هذه التصريحات»، وأشار إلى أن «آخر التصريحات كان ما ادعاه السفير عن وجود مخطط لاغتياله في بغداد تقف خلفه بعض الميليشيات».
وقال: «طالبناه والجانب السعودي بتقديم أي أدلة أو وثائق تثبت وجود هكذا مخطط وإلا فسنعتبر الموضوع فبركة إعلامية مقصودة تهدف الإساءة لسمعة العراق وقدرته في حماية البعثات الدبلوماسية»، إلا أنه لم يقديم أي أدلة حول ذلك.
وكان السفير السعودي تعرض خلال الفترة الماضية، لانتقادات من نواب إثر تصريحات حول أوضاع أمنية في البلاد، وصفت بأنها «تدخل في الشأن الداخلي» للعراق. أعقب ذلك مطالب برلمانية بإبداله.
وبالنسبة للعلاقات بين البلدين، قال المتحدث «نرجو أن لا يكون هناك إرباك أو تعكر في صفو العلاقات، العراق حريص على إدامة وتطوير وتفعيل علاقاته مع المملكة المهمة جداً في هذه المرحلة»، وأكد أن «طلب إبدال السفير مسألة دبلوماسية اعتيادية متعارف عليها بين الدول».
بدوره أكد السبهان أن سياسات المملكة في العراق لن تتغير وأن العلاقات السعودية مع السياسيين العراقيين ودية، وقال «سياسة المملكة العربية السعودية واضحة وصريحة في العراق ولن تتغير بتغير الأشخاص»، مضيفاً: إن «العلاقة ودية مع السياسيين العراقيين، ما يحدث معنا، أن التحدث أمام بعضنا البعض هو يختلف اختلافاً كلياً عما يحدث في الإعلام وتصريحاتهم في الإعلام».
ونوه سبهان «أنا مقدر لظروفهم ومقدر للضغوط التي تمارس عليهم والتهديدات التي تمارس عليهم وهذا شيء طبيعي من دولة توجد فيها تدخلات عسكرية من دول أخرى ومستشارون عسكريون من دول أخرى» على حد زعمه.
ويذكر أن السفير السعودي وصل بعد موافقة العراق عليه في أيلول 2015، قبل أن يبدأ عمله نهاية العام الماضي، وفقاً للمتحدث.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اعتبر قبل أيام أن تحركات السفير السعودي في العراق تدخل بالشأن الداخلي وما يقوم به لا علاقة له بدوره كسفير.
يذكر أن سفير النظام السعودي يواصل تدخله في الشأن الداخلي العراقي في حين يواصل نظامه دعم ورعاية التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية وغيرهما من دول المنطقة ولاسيما تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤول عن قتل وتشريد عشرات آلاف الأبرياء في هذين البلدين.
وفي سياق متصل أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني رفض بلاده لتقسيم العراق، مشدداً على وقوف إيران بكل إمكاناتها إلى جانب هذا البلد.
وخلال استقباله الأمين العام لحركة النجباء في العراق أكرم الكعبي انتقد لاريجاني ما وصفه بالدور السلبي للسعودية، موضحاً أنها فشلت حتى الآن في جميع مؤامراتها ومنيت بالهزيمة في جميع قضايا المنطقة، وهي لم تحقق أي انتصار في الحرب على اليمن التي تشنها منذ عام ونصف العام.
بدوره حذر الشيخ أكرم الكعبي وفي مؤتمر صحفي بأن القوات التركية ستكون هدفاً بعد تحرير الموصل، وأكد أن أميركا والسعودية تسعيان للحيلولة دون مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل وأن الحشد قادر على تحرير المدينة وحده.
وأشار الكعبي إلى أن انتصارات المقاومة في العراق أسقطت الرهانات حول ضرورة الوجود الأميركي في العراق.
وفي سياق آخر يستأنف البرلمان العراقي اليوم جلسات استجواب وزير المالية هوشيار زيباري بعدما صوت النواب على عدم اقتناعهم بأجوبة الوزير زيباري.
وشهدت جلسة السبت مشادات بين نواب من تكتل دولة القانون ونواب من التحالف الكردي على خلفية استجواب زيباري، وقد دعا رئيس المجلس سليم الجبوري إلى محاسبة أي نائب يعتدي على زميل له.
(رويترز– روسيا اليوم– سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن