سورية

زملاؤهم خذلوهم وتوجهوا لجرابلس بطلب تركي … معنويات مسلحي شرق حلب منهارة والجيش يواصل دك محور الكليات

| حلب – الوطن

انهارت معنويات المسلحين الذين يسيطرون على الأحياء الشرقية من مدينة حلب بسبب خذلانهم من زملائهم الذين تركوهم لمصيرهم وتوجهوا إلى جبهات قتال «قوات سورية الديمقراطية» وتنظيم داعش في جرابلس في الوقت الذي واصل فيه الجيش العربي السوري دك مواقع وتجمعات ميليشيا «جيش الفتح» في محور الكليات الحربية والراموسة موقعاً خسائر كبيرة في صفوفهم.
وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية في أحياء شرق المدينة أن أحوال مسلحيها لا تسر أبداً جراء قناعتهم بأن مسلحي «الفتح» فشلوا في فتح طريق إمداد لهم عبر منطقة الراموسة ورفضوا إيصال مساعدات إغاثة عبر طريق الكاستيلو الذي يسيطر عليه الجيش العربي السوري لأن مصيرهم لا يعنيهم في ظل اشتداد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات جراء شحها الشديد.
وقال مصدر معارض مقرب من ميليشيا «الجبهة الشامية»، أكبر الميليشيات المسلحة في ما يسمى «غرفة عمليات فتح حلب»، لـ«الوطن» بأن مسلحي «الداخل» ناقمون على مسلحي «الخارج» وقيادة «الشامية» التي تركتهم يعانون من الحصار داخل الأحياء الشرقية من حلب ووضعت جرابلس في مقدمة اهتماماتها نزولاً عن رغبة الراعي والممول التركي.
في الأثناء، وجه الجيش العربي السوري وحلفاؤه ضربات موجعة لمسلحي «الفتح» في الراموسة وداخل كليات التسليح والمدفعية والفنية الجوية والتي انتقلت الاشتباكات إلى داخل أسوارها وقطعت خطوط إمدادها مع ريف حلب الجنوبي الذي أغار فيه سلاح الجو السوري على مراكز ومواقع المسلحين ودمر أمس 7 آليات محملة بالسلاح والذخيرة كانت متجهة من سراقب إلى بلدة العيس، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وخاض الجيش اشتباكات عنيفة في جبهات تماس المدينة التي فتحها لإشغال المسلحين عن جبهة الكليات والراموسة، وكبد الجيش المسلحين خسائر بشرية كبيرة في جبهات الصاخور وبستان الباشا وبستان القصر وجمعية الزهراء في مسعى لتشتيت قوى المسلحين استعداداً لشن عملية عسكرية حاسمة في محوري المدينة الجنوبي والجنوبي الغربي لإعادة الوضع الميداني إلى ما كان عليه قبل الخرق الذي حققه «الفتح» في 6 الجاري وتمكن الجيش من احتوائه وإغلاق ثغرته ناريا وحال دون فتح طريق الإمداد من ريف المحافظة الجنوبي إلى الأحياء الشرقية مروراً بالراموسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن