سورية

واشنطن تتم اليوم استضافة 10 آلاف لاجئ سوري.. وألمانيا تتوقع استقبال 300 ألف هذا العام

| وكالات

فيما أكدت الولايات المتحدة أنها ستتمم استضافة عشرة آلاف لاجئ سوري اليوم في إطار برنامج إعادة توطين لاجئي الحرب السورية، توقعت ألمانيا أن تستقبل العام 2016 ما يصل إلى 300 ألف من طالبي اللجوء، ما يمثل تراجعا بنسبة الثلث مقارنة مع العام 2015.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأردن أليس ويلز: إن بلادها ستبلغ هدفها باستضافة عشرة آلاف لاجئ سوري اليوم (الإثنين) وذلك في إطار برنامج إعادة توطين لاجئي الحرب السورية الذي استمر لنحو العام.
وحسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، فإنه ظهر البرنامج كقضية خلافية في حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث زعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الماضي أن النازحين السوريين يشكلون تهديداً أمنياً محتملاً.
والتقت ويلز أمس ثلاث عائلات من اللاجئين قبل سفرهم إلى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ومدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا. وتمنح الأفضلية في السفر لضحايا العنف، والذين يعانون من مشاكل طبية والأطفال.
وفى إشارة إلى النقاش بشأن قضية الأمن، قالت ويلز: إن «اللاجئين هم أكثر فئة تسافر إلى الولايات المتحدة يتم فحصهم أمنيا». في سياق متصل، توقعت ألمانيا أن تستقبل العام 2016 ما يصل إلى 300 ألف من طالبي اللجوء، بحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
ويمثل الرقم السابق تراجعا بنسبة الثلث مقارنة مع العام 2015 عندما بلغت الهجرة مستوى قياسيا في أكبر اقتصاد بأوروبا.
وقال رئيس المكتب فرانك يورغن وايس في مقابلة مع صحيفة «بيلد أم سونتاغ» الألمانية وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء: «نستعد لوصول بين 250 ألفاً و300 ألف طالب لجوء هذا العام».
وأضاف: «يمكننا تأمين خدمات جيدة لما يصل إلى 300 ألف. وإذا كان العدد أكثر فسنكون تحت ضغوط وننتقل إلى وضع أزمة. لكن بأي حال لن نشهد الظروف التي شهدناها العام الماضي».
ووصل إلى ألمانيا في 2015 نحو 1.1 مليون طالب لجوء وهو رقم قياسي ما وضع الإدارة المكلفة طلبات اللجوء تحت ضغط كبير وشكل اختباراً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحكومة الائتلاف التي تقودها.
وأدى إغلاق طريق البلقان وتوقيع اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في آذار 2016 بهدف وقف عمليات العبور غير المنظمة من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية، إلى تراجع عدد المهاجرين الوافدين من الشرق الأوسط وأفغانستان.
وأضاف رئيس مكتب الهجرة الألماني: إن المكتب أحرز تقدماً في مجال تسجيل طالبي اللجوء لكنه لن يتمكن على الأرجح من دراسة الـ530 ألف ملف المتبقية من الآن حتى نهاية العام.
وقال المسؤول الألماني: إن «اندماج المهاجرين الذين يسمح لهم بالبقاء في ألمانيا في سوق العمل سيكون عملية صعبة ومكلفة»، بيد أنه أبدى تفاؤلاً بشأن آفاق ذلك على الأمد البعيد.
وتابع: «يمكننا القيام بذلك»، مستعيدا شعار المستشارة أنجيلا ميركل أثناء أزمة الهجرة. وأضاف: «نجحنا في النهاية في حسن إدارة ما كان سيئاً في بداية الأزمة (قبل عام) والاقتصاد الألماني ولله الحمد، جيد بما يكفي لتحمل ذلك».
وتبقى الآراء متباينة بشأن سياسة ميركل. وشددت المستشارة سياستها في مجال الاستقبال منذ بداية 2016 لكنها ترفض إغلاق حدود بلادها أمام اللاجئين وتؤكد أن ألمانيا بوصفها القوة الاقتصادية الأوروبية الأولى لديها القدرة على تحقيق اندماجهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن