الأولى

بلاك: دفع واشنطن لرواتب «الزنكي» إرهاب.. و«الاندبندنت»: الطيران التركي قتل 50 مدنياً … الجيش التركي يتوغل نحو منبج.. وأردوغان يتعهد بالمواصلة

| الوطن – وكالات

واصل الجيش التركي توغله ضمن الأراضي السورية ليؤازر تقدم الميليشيات المسلحة جنوب جرابلس وغربها، متجهاً نحو مدينة منبج التي تسيطر عليها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» الكردية المدعومة من واشنطن، على حين قالت صحيفة الانتدبنت البريطانية إن الطائرات التركية قتلت 50 مدنياً.
ولليوم الثاني على التوالي، تقدمت ميليشيات معارضة أمس وبتمهيد ناري من الجيش التركي في ريف جرابلس الجنوبي وسيطرت بعد اشتباكات عنيفة، على 5 قرى جديدة على حساب «الديمقراطية» وهي: العمارنة وعين البيضا وبلابلان ودابس وبئر كوسا، التي شهدت مجزرة مروعة راح ضحيتها 22 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً في صفوف المدنيين جراء قصف الطيران الحربي والمدفعية التركية للقرية التي تقع على بعد 15 كيلو متراً جنوب جرابلس، بحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن» وتوقعت ارتفاع عدد القتلى بسبب الحالات الحرجة وضعف إمكانات المشافي الميدانية القريبة.
وأعلنت ميليشيا «الجبهة الشامية» وميليشيا «لواء صقور الجبل» في بيانين على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ سيطرتهما على القرى الجديدة في إطار عملية أطلقت عليها تركيا «درع الفرات» وتستهدف طرد داعش والمسلحين الأكراد من منطقة جرابلس على الحدود التركية.
وفيما أعلن القائد العسكري في ميليشيا «فرقة السلطان مراد» المتحالفة مع الجيش التركي أن الميليشيات المسلحة أمهلت «الديمقراطية» يوماً واحداً للانسحاب من مناطق غرب الفرات شمال شرق حلب، علمت «الوطن» من مصدر معارض مقرب من «الشامية» أن أياً من القوات لم تنسحب من مدينة منبج بخلاف الوعود الأميركية لحكومة «العدالة والتنمية» التي منيت بخيبة أمل من تدخلها شمال حلب بهدف إقامة منطقة عازلة رفضتها الإدارة الأميركية مجدداً.
وبينما اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن التدخّل العسكري التركي في سورية، خلط أوراق الولايات المتحدة التي تدعم جماعات كردية، مشيرة إلى أن الأنظار حول المعارك على الأرض ستتوجه نحو مدينة منبج في ريف حلب الشمالي، رفض المتحدث باسم «البنتاغون» كريستوفير شيروود، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، التعليق على التوغل التركي داعياً وفق موقع «روسيا اليوم»: «إلى توجيه «الأسئلة عن أنشطة الجيش التركي إلى الممثلين عنه».
من جهتها ‏أكدت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن الطيران التركي قتل 40 مدنياً في حلب، الأمر الذي أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بـ«مقتل عشرين مدنيا على الأقل وإصابة خمسين آخرين بقصف مدفعي وجوي تركي صباح أمس على قرية جب الكوسا» جنوب بلدة جرابلس، بينما تسببت غارات تركية على مزرعة قريبة من قرية العمارنة جنوب جرابلس «بمقتل عشرين مدنياً على الأقل وإصابة 25 آخرين بجروح».
بدوره. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجمع في مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق): «سنقدم كل أشكال المساهمة للعمل لإخراج داعش من سورية»، مضيفاً، وفق وكالة «أ.ف.ب»، إنه «بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي في سورية، فإننا سنقاتله بالعزيمة نفسها».
في الأثناء أكد السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك أن المعطيات الميدانية تشير إلى تراجع التنظيمات الإرهابية في حلب واقتراب تطهير المدينة من الإرهابيين.
وفي حوار مع قناة «روسيا اليوم»، أضاف بلاك: «من المؤسف أن تقوم الولايات المتحدة بدفع رواتب عناصر حركة نور الدين الزنكي التي أقدمت على قطع رأس طفل فلسطيني قبل عدة أسابيع، وهذا ما أدعوه بالإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن