رياضة

التجمع النهائي من الدوري الكروي … الاتحاد تعافى ونافس ودخل مواقع الكبار

| نورس النجار

بعد عدة مواسم كان فيها فريق الاتحاد في حالة من الانهيار والتخبط، احتل في بعض الموسم قاع الترتيب وفي أخرى بقي في منطقة الوسط، استطاع خلال الموسم الفائت أن يغير الصورة التي ظهر فيها، واستطاع العودة بقوة كفريق كبير ومنافس على بطولة الدوري، وأثبت المقولة التي اعتدنا عليها أن فريق الاتحاد يمرض ولا يموت، ويعتبر وصوله للتجمع النهائي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها إنجازاً عظيماً، وربما قرعة التجمع النهائي لم تخدم الفريق التي جعلته يلعب أول مباراتين له مع أقوى فرق الدوري الأمر الذي ساهم بانخفاض روحه المعنوية فلم يستطع مجاراة الجيش والوحدة، لكنه كان الطرف الأفضل من باقي الفرق وحقق ما يصبو إليه بتحقيق المركز الثالث والمشاركة ببطولة الأندية العربية.
بشكل عام الفريق عرف من أين تؤكل الكتف وعرف كيف يقود المباريات لمصلحته، فاستخدم أوراقه الرابحة في شوط المباراة الثاني، واعتمد على مهاجم صريح واحد، وتمكين الخط الدفاعي، وكانت النهاية مفرحة بتحقيق المركز الثالث، لا ننكر وجود صعوبة ببعض المباريات وهذا طبيعي لأي فريق، وإن تحدثنا أن الاتحاد ولد من جديد فهو بدأ بصنع هوية جديدة له، ومنذ نهاية الموسم الماضي فهو يعمل على تدعيم الصفوف بشكل صحيح، لكي يستطيع إعادة اللقب إلى خزائنه، كذلك كان الفريق من المنافسين على بطولة كأس الجمهورية، لكنه لم يستطع الصمود أمام زعيم الكرة السورية فخرج من ربع نهائي الكأس، ولا نزايد بالقول: إن قلنا إن فريق الاتحاد خلال الموسم القادم سيكون مختلفاً تماماً وسيكون واحداً من أقرب الفرق لنيل بطولة الدوري، ولاسيما أن الخطوات الصحيحة والعمل الجاد يأتي بنتائج إيجابية وثمرات شهية.

تأهل مستحق
في مرحلة الذهاب كان مشوار الفريق نموذجياً من خلال تحقيقه خمسة انتصارات متتالية، تبعها ثلاثة تعادلات وقبلها خسارة أمام الشرطة، ولكن رحلة الذهاب تقتضي الحديث عن الدفاع الحديدي للاتحاد الذي تعرض لثلاثة أهداف كانت جميعها من ركلات جزاء، ولولا معاندة الحظ للاعبي الاتحاد في ركلات الجزاء أمام الشرطة لخرج من الذهاب دون التعرض لأي خسارة.
مشوار الإياب كذلك كان فافتتحه بتعادل لسوء حظ لاعبيه أضاع باللقاء ركلة جزاء، واتبعها بستة انتصارات متتالية، ومن ثم تعرض لتعادل وبعدها خسارة.
في التجمع النهائي افتتح الاتحاد مشواره بخسارتين ومن ثم ثلاثة انتصارات متتالية ليحقق المركز الثالث.

أهداف وهدافون
في دوري المجموعات حقق فريق الاتحاد المركز الثاني وصعد إلى التجمع النهائي بنقطتي تمايز، وقد استحق الاتحاد التأهل وفقاً للنتائج التي حققها، فحقق 11 فوزاً وخمسة تعادلات وتعرض لخسارتين كانتا أمام الوحدة والشرطة وبالوقت نفسه تعادل معهما، كما تعادل مع رابع الترتيب تشرين مرتين، لكنه أضاع نقطتين بالتعادل أمام فريق النضال، وباقي نتائجه خرج منها فائزاً.
سجل في دوري المجموعات 31 هدفاً ودخل مرماه عشرة أهداف محققاً 38 نقطة، وفي التجمع النهائي حقق ثلاثة انتصارات وتعرض لخسارتين وسجل أربعة أهداف ودخل مرماه تسعة أهداف، والحصيلة العامة كانت 35 هدفاً وعليه 19 هدفاً.
افتتح مبارياته بالخسارة أمام الشرطة صفر/2 المباراة التي شهدت مجريات دراماتيكية وأربع ركلات جزاء سجل منها الشرطة اثنتين وأضاع الاتحاد اثنتين، لكنه سرعان ما أعاد توازنه عبر تحقيق الفوز على الفتوة 2/صفر عبر عبد اللـه نجار د(3) ومحمد ميدو (15)، ثم دك مرمى الجهاد 6/صفر وقع على الأهداف محمد الأحمد هدفين (5 و71)، وحازم جبارة (70)، ورأفت مهتدي هاتريك (78 و84 و92)، ثم فاز على النواعير 2/صفر عبر أيمن صلال (48) وعبد اللـه نجار (51)، وحقق النتيجة ذاتها على مصفاة بانياس مسجلاً هدفيه عبد اللـه نجار (51) وعمر مشهداني (65) ثم حقق الفوز على الوثبة 2/صفر كذلك سجلهما محمد الأحمد (15) وعبد اللـه نجار (39) وبعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية وقع بفخ التعادل أمام النضال 1/1 سجل هدفه عبد اللـه نجار (15)، ثم تعادل مع تشرين ومع الوحدة سلباً.
في مرحلة الإياب أضاع عبد اللـه نجار ركلة جزاء أمام فريق الشرطة أبقت المباراة صفر/صفر ثم فاز على الفتوة 3/2 عبر هدفي عبد اللـه نجار د(25و 42) ومحمد ميدو(88)، وبالنتيجة ذاتها على الجهاد وسجل محمد الأحمد هدفين (26و 43) وعبد اللـه نجار (75)، ثم فاز على النواعير 2/صفر عبر حازم جبارة (13) وربيع سرور (91)، ثم دك مرمى مصفاة بانياس 5/صفر سجلها رضوان قلعجي هدفين (32 و45)، محمد الأحمد (34)، محمد اليوسف(47) ورأفت مهتدي (50)، وفاز على الوثبة 1/صفر عبر حسام الدين عمر (88) وعلى النضال 2/صفر عبر عبد اللـه نجار (25) ورضوان قلعجي (41) وتعادل مع تشرين سلباً وخسر أمام الاتحاد صفر/2.
في التجمع النهائي خسر أمام الوحدة صفر/2 ثم تعرض لخسارة تاريخية مع الجيش صفر/6 وعاد لتوازنه بالفوز على الكرامة 2/1 عبر رأفت مهتدي (79) وعبد اللـه نجار (93) وحقق الفوز على الشرطة بالوقت بدل الضائع من المباراة 1/صفر عبر رأفت مهتدي (94) وفاز على المحافظة بنتيجة 1/صفر عبر رأفت مهتدي (34).
في سجل هدافي الفريق نجد أن عبد اللـه نجار سجل (10) أهداف ورأفت مهتدي (7) أهداف ومحمد الأحمد (6) أهداف ورضوان قلعجي ثلاثة أهداف وهدفين لكل من محمد ميدو وحازم جبارة وهدفاً لكل من أيمن صلال وعمر مشهداني وربيع سرور ومحمد اليوسف وحسام الدين عمر.

ألوان وجزاء
احتسب لفريق الاتحاد سبع ركلات جزاء فسجل محمد ميدو على الفتوة ورضوان قلعجي على المصفاة وعبد اللـه نجار على النضال، وأضاع كل من رضوان قلعجي أمام الجيش ومحمد الأحمد وعمر حميدي وعبد اللـه نجار أمام الشرطة.
احتسبت عليه ثلاث ركلات جزاء فسجل أحمد الأسعد من الشرطة مرتين، وسجل ياسر الإبراهيم من النضال.
نال بطاقة حمراء واحدة كانت على حازم جبارة أمام الوثبة.

أصحاب الإنجاز
مدرب الفريق أنس صاري واللاعبون خالد إبراهيم وعمر حميدي ومحمد اليوسف وأيمن الصلال وأحمد العلي وزكريا العمري ورضوان قلع جي ومحمد ميدو ومحمد الأحمد وربيع سرور ورأفت مهتدي وزكريا دهنة وعمر سمان ومحمد العبدو وعمار شعبان وعمر مشهداني وحسام الدين عمر وعبد اللـه نجار وأحمد الأحمد وحازم جبارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن