شؤون محلية

استعينوا على قضاء «مصالحاتكم» بالكتمان … حيدر لـ«الوطن»: ليس لدينا مصلحة أن نتكلم عن أي مشروع مصالحة لمنع تعطيله من الخارج .. اختبار نوايا حرستا ودوما في المصالحات

| محمد منار حميجو

قال وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر: إن هناك دائماً إشكاليات في المبادرات الأهلية واتخذنا قرارات بحل العديد من المبادرات، مؤكداً أنه لا يمكن تعميم ذلك على كل المبادرات الأهلية التي تحدث في المحافظات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف حيدر أنه يتم حالياً إيجاد آليات عمل مشتركة بين الوزارة ولجنة المصالحة في مجلس الشعب للتعاون ولاسيما على مستوى المحافظات داعياً من يتهم الوزارة بالتقصير أن يقدم الأدلة على ذلك ويذكر حوادث حقيقية قصرت فيها أو أنها لم تتخذ إجراءات بحق المقصرين.
وأكد حيدر أن الوزارة مستعدة للتعاون مع لجنة مصالحة مجلس الشعب مشيراً إلى أنه اجتمع مع رئيسها منذ أيام لوضع آليات التعاون، مشيراً إلى أهمية اللجنة في تحقيق المصالحات.
وكانت لجنة المصالحة في مجلس الشعب في اجتماعها الأخير طالبت الوزارة في بيان لها بإعادة تشكيل لجان المصالحات وإدخال أعضاء مجلس الشعب فيها كل في محافظته إضافة إلى تعيين ضابط ارتباط بين لجان المصالحة والجهات المختصة لتسهيل العمل.
وأعلن حيدر أن هناك أجواء ومناخاً إيجابياً لعقد المصالحات مع انتصارات الجيش كاشفا عن وجود العديد من المشاريع حالياً مؤكداً أنه بعد إنجاز داريا فتحت الشهية لعقد عدة مصالحات في العديد من المناطق.
وأكد حيدر أن المصالحات تتم في صمت لإنجاحها لأنه لمجرد الحديث بكثرة عنها فإنها معرضة للفشل، ضارباً مثلاً ما حدث في مدينة داريا بريف دمشق وأنها تمت بصمت من دون أن يكون هناك حديث عنها، مضيفاً: إنه ليسن لدينا مصلحة أن نتكلم عن أي مشروع مصالحة باعتبار أن هذا يفتح الباب لتدخل خارجي لتعطيلها.
وعما يتعلق بحرستا ودوما قال حيدر: إننا نعمل حالياً على اختبار نوايا الطرف الآخر ومدى جديته في إنجاز المصالحة فيهما، إلا أنه لا يمكننا أن نقول إن هناك مصالحات حقيقية حتى الآن في المدينتين.
وعما يتعلق بموضوع تسوية وضع من حمل السلاح قال حيدر: ليس الهدف من التسويات أن نذكر أعداد الذين سووا أوضاعهم لأنها متحركة كل يوم بل ما يهمنا الجهات التي تسوي أوضاعها وتأثيرها في المنطقة الموجودة فيها وفتح المجال لعودتها إلى الحياة الطبيعية وعودتها إلى حضن الدولة.
وأضاف حيدر: ليس المهم أن نقول سوينا أوضاع الآلاف والمنطقة ما زالت ضد الدولة، مشيراً إلى أن هناك بعضاً من المناطق كان تسوية أوضاع المسلحين جماعية كالمنطقة الجنوبية والوعر بحمص على حين هناك بعض المناطق ما زالت حالات التسوية فيها فردية كمحافظة حلب وريفها ومن ثم فإننا نقول نجحنا في مناطق أن تكون فيها حالات التسوية جماعية على حين في مناطق أخرى ما زالت فردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن