سورية

مسؤول عسكري فرنسي يتهرب من الاعتراف بفشل التحالف الدولي ضد داعش

في إطار محاولة الأطراف المشاركة في التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، التهرب من الاعتراف بفشل هذا التحالف في تحقيق الأهداف التي أعلنها، رفض رئيس أركان القوات الجوية الفرنسية الجنرال دوني ميرسييه الذي تشارك بلاده ضمن التحالف، الرد على التساؤلات حول مدى فاعلية حملة الضربات الجوية ضد التنظيم الإرهابي. واكتفى ميرسييه خلال لقاء مع الصحفيين بالقول: «لو لم نكن هنا، لكان داعش سيطر على كل شيء.. على بغداد».
ولم تسجل غارات التحالف منذ انطلاقه في أيلول الماضي أي إنجاز نوعي يذكر في محاربة الإرهاب، ما يؤشر إلى أن لهذا التحالف أهدافاً أخرى يعتقد البعض أنها قد تكون فقط في سياق محاولة السيطرة وكبح تمدد تنظيم داعش الإرهابي أكثر وليس القضاء عليه.
كما يتجاهل التحالف استهداف جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية، بل إنه ذهب إلى حد قصف بعض مواقع داعش خدمةً لـ«النصرة» قبل أيام. وخلال لقائه مع الصحفيين كشف المسؤول الفرنسي عن الدور الحقيقي لهذا التحالف، بمحاولة الضغط أكثر على سورية، بقوله: «إنه ينبغي استهداف مراكز قيادة داعش بشكل أكبر»، معتبراً أن هذه المهمة «معقدة خصوصاً بسبب انتشار التنظيم في سورية».
وذكر ميرسييه أنه «في ليبيا، استهدفنا المواقع المحورية للقذافي.. تمكنا من إسقاط القذافي عبر مهاجمة هذه المراكز وليس عبر إطلاق النار على 150 شاحنة بيك آب يومياً»، معتبراً «أنها بالضبط المشكلة نفسها في العراق اليوم. ثمة إطلاق نار كثيف على خط الجبهة ولكن في الخلف ينبغي التركيز في شكل أكبر على المراكز المحورية. والمشكلة أنهم (الإرهابيون) ليسوا بالضرورة في العراق» بل في سورية.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن