الشبكة الطرقية في السويداء تحتاج إلى إصلاحات والتمويل صفر
السويداء- عبير صيموعة
من أكثر الأمور الملحة التي بات من الضروري الوقوف عندها شبكات الطرق الواصلة بين القرى والمناطق والمدن في السويداء والحال التي آلت إليها تلك الطرق وما تعانيه من تكسير وحفر أدت إلى عرقلة حركة السير أولاً وما نتج عنها من حوادث مؤلمة في المحصلة ولعل أكثر تلك الطرق هي طريق صلخد- الكفر- الرحى- السويداء حيث اشتكى العديد من السائقين العاملين على هذا الخط والمواطنين ممن يسلكون الطرقات تلك إلى عملهم يومياً من الحال التي آلت إليه تلك الطرقات وبحسب عشرات السائقين العاملين على خط «صلخد السويداء» بالإضافة للعابرين على هذا الطريق فإنهم يتحملون الكثير أثناء رحلتهم من السويداء إلى صلخد بسبب سوء تنفيذ الطريق والحفر الكثيرة فيه ما يعرض آلياتهم وركابهم للخطر وخاصة عند الوصول إلى بلدة الكفر والتي يعد طريقها أكثر سوءاً مقارنة مع طرقات القرى الواقعة على خط صلخد السويداء ما يجعلهم أكثر قلقاً لما تعانيه طرقاتها من ترقيع وتكسير ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام حيث ازداد اتساع الحفر وعمليات الترقيع المتتالية على هذه الطرقات التي تزيدها سوءاً بالاستخدام حيث تُقتلع قطع الترقيع لكثرة الاستعمال وعدم تجانسها مع النسيج الأساسي لهذه الطرقات لتتسع أكثر مما كانت عليه مع إشارتهم (أي السائقين) إلى مكامن الخطر الذي يشكله هذا الطريق إلا أن الجهات المعنية لم تتجاوب مع هذه المطالب رغم ما تعانيه من مخاطر كثيرة.
بدوره رئيس نقابة عمال النقل البري حسن غزالة أشار إلى حوادث عديدة تم تسجيلها على هذا الطريق وعلى إثر هذه الحوادث تم الإيعاز لفرع المواصلات الطرقية لدراسة هذا الوضع ليكون العمل على إنجاز الطريق بالكامل. مضيفاً: إننا وفي هذا السياق نعرض عدة مشاريع فيها دراسة نظرية لأولوية التعامل مع خطة التعبيد لهذا العام لعلنا نستعد في وقت مبكر لتبيان أكثر الطرق احتياجاً للإسفلت الجديد رغم علمنا مسبقاً بالتكاليف الباهظة التي ترتبط بهذه المشاريع علماً أن هذا المطلب قد تم تقديمه للجنة السير بعد أن طرح مشكلة الطريق وخاصة في قرية الكفر، موضحاً أن العابر بالسيارة الخاصة يلاحظ ما تمثله الحفر من خطورة وقد زادت ظروف الأمطار والثلوج لهذا العام من تفاقم الأمر لتجد حفراً واسعة عميقة لا يمكن للسائق تجاوزها وقد سجلت حوادث خطرة وكانت خطوتنا الأولى طرح هذه المعطيات للجنة السير على مستوى المحافظة وكانت الردود تدعو للتفاؤل لذا وفي ظل ظروف البلد لا بد من استدراك عدة قضايا أهمها أن الشبكة الطرقية تحتاج إلى إصلاحات متواترة لأن عدم تنفيذ الخطط السابقة أوصل الطرق إلى هذه الحالة وهو ما ضاعف التكاليف وعقد المشكلة ومن جهة أخرى لا بد من دراسة الطرق التي تسجل نسبة عبور مرتفعة ومنها طريق صلخد السويداء بوجه خاص والسعي لمتابعتها للتخفيف قدر الإمكان من الأذية التي تتعرض لها الطرق، مع العلم بكثافة عبور «البرادات» والمركبات الثقيلة على نسبة من طرقنا الداخلية والخارجية وهذا الطريق يعد أكثر احتياجاً.