ثلاثة أتراك جدد يطلبون اللجوء في اليونان .. مقتل جنديين تركيين في هكاري جنوب شرق تركيا
قتل جنديان تركيان في اشتباكات مسلحة بمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا أمس.
وذكرت وكالة دوغان التركية للأنباء: «أن جنديين تركيين قتلا في اشتباكات في إقليم هكاري قرب الحدود مع العراق» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان جندي تركي قتل أول أمس وأصيب خمسة آخرون بانفجار استهدف آلية مدرعة يستقلونها في المحافظة ذاتها.
وتشهد تركيا اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار بسبب الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها نظام رجب طيب أردوغان على محافظات جنوب شرق البلاد ومحاولة القضاء على معارضي سياساته ودعمه للإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.
من جهة أخرى طلب ثلاثة أتراك اللجوء في اليونان بعدما أوقفوا الأسبوع الماضي لدخولهم هذا البلد بصفة غير شرعية، مؤكدين أنهم في خطر في بلادهم لارتباطهم بحركة الداعية عبد اللـه غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في منتصف تموز، على ما أفاد محاميهم الإثنين.
وأوضح المحامي أكيلياس كونستانتينيدس أن الرجال الثلاثة وهم أستاذان جامعيان ومهندس مدني في نحو الأربعين من العمر، وصلوا إلى جزيرة رودس جنوب شرق بحر إيجه الإثنين الماضي بعد أن دفعوا لمهرب مهاجرين من أجل أن ينقلهم.
وأوقفتهم الشرطة وصدر بحقهم قرار إداري بالطرد بسبب دخولهم اليونان بصورة غير قانونية، وقد قدموا رسمياً الجمعة طلب لجوء، حسبما قال المحامي لوكالة «فرانس برس»، مشيراً إلى أن طلبهم أدى إلى تعليق القرار الصادر بإبعادهم.
وكانت وسائل الإعلام اليونانية أفادت أن أربعة أتراك هم أستاذان جامعيان وولداهما أوقفا الأسبوع الماضي في ألكسندروبوليس (شمال شرق) قرب الحدود مع تركيا، بعد دخولهم اليونان بصورة غير قانونية. ولم ترد الإثنين أي معلومات بشأنهم.
ويؤكد الأتراك الثلاثة الموقوفون في رودس أنهم هربوا من عملية التطهير التي ينفذها النظام التركي ضد حركة غولن، حسب المحامي، موضحاً أنهم ينفون أي ضلوع في محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال اثنان منهم إنهما كانا أساساً مستهدفين من السلطات التركية لتعاملهما مع مدارس تابعة لشبكة الداعية الإسلامي غولن المقيم في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة والحليف السابق لاردوغان الذي يتهمه بتدبير محاولة الانقلاب.
وتضاف طلبات اللجوء هذه إلى طلبات قدمها ثمانية عسكريين أتراك في تموز بعدما وصلوا إلى ألكسندروبوليس في 16 تموز في مروحية. وتطلب تركيا تسليمهم لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب، وهو ما ينفونه.
وأعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس مجدداً الأحد أن القضاء اليوناني سيبت في مصيرهم، متحدثا بعد لقاء خاص مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو في جزيرة كريت، كان الأول منذ محاولة الانقلاب.
(سانا – أ ف ب)