هكذا يحولون الأطفال إلى قتلة
| وكالات
نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري عن صحيفة «التليغراف» البريطانية أن الطفل الذي ظهر في فيديو إعدام نشره التنظيم باسم «أبو عبد اللـه البريطاني» تم التعرف عليه بواسطة والده الإنكليزي، ليتبين أنه نجل السيدة البريطانية سالي جونز التي انتقلت إلى سورية وانضمت إلى داعش في 2013.
وظهر في مقطع الفيديو قبل أيام، خمسة أطفال مسلحين بمسدسات، يرتدون زياً ميدانياً، وهم يقفون خلف خمسة رهائن جاثمين على ركبهم، من المقاتلين الأكراد المحتجزين لدى التنظيم، ويؤكد المقطع أن هؤلاء الأطفال من أصول تونسية ومصرية وتركية وأوزبكية وبريطانية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم». بعد ذلك يهتف الأطفال «اللـه أكبر» ويرفعون مسدساتهم ليطلقوا الرصاص على رؤوس الرهائن المقيدين إلى الخلف.
وأضافت الصحيفة: أن الطفل الذي يسمى جو جورج، انتقل مع والدته التي كانت تحترف الموسيقا قبل اعتناقها الإسلام ثم تحولها إلى التطرف ومن ثم إلى سورية في عام 2013 وهو في العاشرة من عمره، هو الآن في الـ13 من عمره. وقال والد الطفل: إن نجله جو كان طفلاً لامعاً يهوى مطاردة الحشرات في الحدائق، لكنه أي (الوالد) رفض أن يصرح باسمه لوسائل الإعلام، متعللاً بأنه يحاول أن يتخطى الأمر، شاعراً بالتقزز من حقيقة أن نجله تعرض لغسيل مخ.
وكانت والدة الطفل البريطانية «سالى جونز» قد عملت كعازفة جيتار لإحدى فرق موسيقا الـ«بانك» قبل أن تعتنق الإسلام في عام 2004- عاماً بعد ولادة نجلها جو لينتهى زواجها في نفس العام، لتتزوج لاحقاً من جنيد حسين الذي يصغرها بـ25 عاماً، منتقلة إلى مدينة الرقة معقل التنظيم.
وتمكنت طائرات التحالف الدولي من اغتيال حسين المعروف بمهارته في القرصنة الإلكترونية العام الماضي في ضربة جوية لمعقل التنظيم بمدينة الرقة.
وقالت الصحيفة البريطانية: إن جو جورج هو ثاني طفل بريطاني يظهر في فيديوهات التنظيم، وكان قد سبقه الطفل «عيسى دير» البالغ من العمر 4 سنوات الذي ظهر في فيديو في كانون الثاني الماضي يهدد فيه الغرب، لافتة إلى أن هناك ما يقارب 50 طفلاً بريطانياً انتقلوا مع والديهم إلى سورية للانضمام للتنظيم وفقاً لإحصائيات الخبراء.