رياضة

| فاروق بوظو

بعد حرصي الشديد في الأسابيع الستة الماضية على متابعة الصافرة والراية التحكيمية الأساسية منها والإضافية في معظم لقاءات المنتخبات الوطنية والأولمبية منذ بدء انطلاقتها وحتى ختامها على أكثر من صعيد قاري أو أولمبي… فإني أود التركيز من خلال خبرتي الطويلة في المجال التحكيمي قارياً ودولياً على جملة ملاحظات لابد لي من شرحها وتوضيحها وإبداء الرأي حيالها.
أولى هذه الملاحظات… إن بطولة الكأس الأوروبية الأخيرة كانت الوحيدة من بين جميع المسابقات والبطولات الكروية القارية منها والأولمبية التي جرت في نفس الفترة التي تم فيها الحرص على مشاركة الحكم المساعد الإضافي المطلوب وجوده خلف خط المرمى وإلى اليسار من كل مرمى من المرميين… لكن ما ثبت من خلال تحقيق لنسبة مشاركة هذا الحكم المساعد الإضافي في ضبط المخالفات التي ارتكبت داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها كانت نسبة ضئيلة وغير مشجعة نظراً لمحدودية حركته التي لم تمنحه قدرة البحث عن زوايا رؤية واضحة، وذلك بسبب وجود كثافة عددية من لاعبي الفريقين المتنافسين في مساحات صغيرة وضيقة داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها حيث تشتد فيها المنافسة وتزداد خلالها الالتحامات البدنية بين اللاعبين المتنافسين.
كما لوحظ خلال البطولة الأوروبية انخفاض عامل الشجاعة والشعور بالمسؤولية لدى العديد من الحكام المساعدين الإضافيين وخصوصاً في القرارات التحكيمية الصعبة والحاسمة.. ولابد من الإشارة في هذا المجال إلى أن اللقاءات الكروية التي جرت في الأولمبياد البرازيلي الأخير رجالاً وسيدات لم تشهد أي حضور للحكم المساعد الإضافي… وهذا ما حقق شعوراً بالمسؤولية لدى كل من الحكم الرئيسي ومساعديه الموجودين خلف خط التماس في موضوع ضبط المخالفات المرتكبة داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها.
ثانية هذه الملاحظات… إن استخدام تكنولوجيا خط المرمى في كل من البطولتين الأوروبية والأولمبية الأخيرة قد ساهم إلى حد كبير في ضبط موضوع تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة على الرغم من ندرة الحالات التي كانت تستوجب هذا التدخل التكنولوجي في البطولتين الأخيرتين… والتجربة في مجملها تعتبر تجربة ناجحة في حسم الجدل حول صحة الأهداف من عدمها.
وبعد… فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه من خلال ما شاهدت وتابعت في معظم لقاءات البطولتين الأخيرتين الأوروبية والأولمبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن