«الشعب» يعدل نظامه الداخلي.. واقتراح لتشكيل لجنتين للنزاهة والمغتربين … عباس: كازية خاصة لأعضاء المجلس

| محمد منار حميجو

أعلنت رئيس مجلس الشعب هدية عباس أن العمل جار على تعديل النظام الداخلي لمجلس الشعب وأن الكثير من أعضاء المجلس قدموا العديد من المقترحات حول هذا الموضوع، مؤكدة أنه تم إرسال المقترحات إلى اللجنة الدستورية في المجلس لدراستها.
وخلال اجتماعها مع أعضاء اللجنة الخارجية والعربية والممثلين عن ريف محافظة دمشق قالت عباس: إن بعض مواد النظام الداخلي كانت مناسبة لمرحلة معينة على حين حالياً لم تعد كذلك ولذلك يجب الوقوف عندها.
وأكدت عباس أن المغتربين السوريين يعانون الكثير من الصعوبات ولذلك فإن دور لجنة الشؤون العربية والخارجية تسهيل عمل المغتربين، مضيفة: هي كانت دائماً تسمع من الكثير من المغتربين مقولة مهما أبعدتنا المسافات إلا أننا أبناء هذا الوطن وأرواحنا متعلقة به.
وكشفت العباس أنه تم اقتراح إحداث لجنة خاصة للمغتربين أو إضافة هذه الكلمة على اللجنة المشار إليه لتعنى بشأن المغتربين بشكل مباشر.
وفيما يتعلق بالإصلاحات الخدمية داخل المجلس كشفت العباس أن هناك دراسة لمنح سيارات للأعضاء على أقل تقدير خلال فترة وجوده به، معلنة أنه تم تخفيض مخصصات البنزين إلى النصف بعدما كان تبلغ قيمة الصرف 35 مليون شهرياً وهذا رقم كبير، مضيفة: إنه خلال الدراسة تبين أنه يمكن تخفيض القيمة إلى النصف.
وأضافت عباس: إنه سيتم تخصيص كازية لسيارات مجلس الشعب وإنه تم تحديد إحدى الكازيات، مشيرة إلى أنها كانت متوقفة منذ سنوات، علماً أنه صرف عليها 100 مليون ليرة، موضحة أنه خلال أسبوع سيتم تشغيل الكازية لسيارات المجلس كخطوة أولى.
بدوره أكد أمين سر المجلس رامي صالح أن هناك اتفاقاً لدى جميع الأعضاء أن نظام الداخلي للمجلس بحاجة إلى التعديل وذلك لأهميته الكبيرة باعتبار أنه يحدد آلية عمله، مضيفاً: إذا أردنا أن نطور عمل المجلس فلا بد من تعديل هذا النظام.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن صالح أن هناك اقتراحات عديدة لإحداث لجان وتفعيل بعض اللجان الحالية، معتبراً أن الهدف الأساسي هو تفعيل عمل المجلس بشكل كامل.
وأكد صالح أن لدينا أكثر من خمس لجان مرتبطة مع أكثر من ست وزارات غير منسجمة مع بعضها ومن هذا المنطلق فإن النقاش حول موضوع تخصص اللجان، ضارباً مثلاً أن تكون هناك لجنة متخصصة في التعليم.
وأشار عباس إلى أن هناك اتفاقاً عند أعضاء المجلس على ضرورة الاهتمام بالمغتربين ولذلك يمكن أن يكون هناك لجنة خاصة بهم أو إضافة الكلمة إلى اللجنة العربية والخارجية.
من جهته قال رئيس اللجنة العربية والخارجية بطرس مرجاني: إنه لا يمكن القول إن هذه اللجنة غير مفعلة لأنها الوحيدة الذي يعتبر عملها مكملاً لوزارة الخارجية كتمثيل برلماني خارجي بمعنى أننا ممثلون للشعب وليس للحكومة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أنه تم اقتراح تفعيل اللجنة للتواصل مع المغتربين لأنهم هم قوة ضاربة يجب الاستفادة من إمكانياتهم ضمن المغتربات التي هم فيها، كاشفاً أنه تم اقتراح لجنة تحت مسمى النزاهة بغية متابعة مكافحة الفساد.