عربي ودولي

فرنسا تريد وقف مفاوضات التبادل الحر مع واشنطن

أعلنت فرنسا أمس أنها تريد وقف المفاوضات حول اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معتبرة أنها تميل لمصلحة الأميركيين، وذلك من أجل إعادة إطلاقها بعد ذلك «على أسس جيدة».
وقال وزير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية ماتياس فيكل لإذاعة مونتي كارلو أمس: «لم يعد هناك دعم سياسي من فرنسا لهذه المفاوضات»، مؤكداً أن «فرنسا تطلب وقف هذه المفاوضات». وسوغ الوزير الفرنسي هذا الطلب بأن المفاوضات التي تجريها المفوضية الأوروبية عن الجانب الأوروبي باسم الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، تعاني خللاً في التوازن لمصلحة المواقف الأميركية.
وقال: إن «الأميركيين لا يعطون شيئاً أو يعطون الفتات فقط، التفاوض بين الحلفاء لا يجري بهذا الشكل». وأضاف: إن «العلاقات ليست بالمستوى المطلوب بين أوروبا والولايات المتحدة. يجب أن نستأنف ذلك في وقت لاحق على أسس صحيحة». وأكد فيكل: «نحتاج إلى وقف واضح ونهائي لهذه المفاوضات للانطلاق مجدداً على أسس جيدة». وأوضح أن فرنسا ستعبر عن هذا الموقف في أيلول خلال اجتماع للوزراء المكلفين التجارة الخارجية في براتيسلافا.
وكان المرشحان للرئاسة الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون انتقدا بحدة هذه الاتفاقية للتبادل الحر. وتجري المفاوضات منذ منتصف 2013 بسرية كبيرة بين الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية حول اتفاقية «الشراكة التجارية الاستثمارية عبر الأطلسي» (يختصر اسمها بالإنكليزية إلى «تافتا»). وهي تهدف إلى إلغاء الحواجز التجارية والتنظيمية على جانبي المحيط الأطلسي لإقامة منطقة واسعة للتبادل الحر يفترض أن تسمح بإنعاش الاقتصاد. لكنها تواجه صعوبات منذ أشهر وخصوصاً بسبب الانتقادات الحادة التي صدرت عن المنظمات غير الحكومية للعولمة البديلة التي تخشى أن تؤدي الاتفاقية إلى خلل في القواعد لمصلحة الشركات الكبرى.
وهي تواجه انتقادات متزايدة من عدد من الحكومات الأوروبية.
أ ف ب

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن